«التصريح وعكسه».. شيزوفرينيا حكومة شريف إسماعيل
الأحد، 26 مارس 2017 03:51 مكتبت- ريهام عاطف
حالة من الشيزوفرانية، أصابت حكومة شريف إسماعيل في مواجهة الأزمة، فقد اعتادت الحكومة تأكيد الخبر ونفيه في نفس الوقت، حتى أن المواطن لم يعد قادر على تصديق التصريحات التي يستمع إليها كل يوم لتضاربها وهو ما عاشته مصر خلال الأيام القليلة الماضية مع اشتعال أزمة تسمم أطفال المدارس وتذكرة المترو، وغيرها فلم نعد نعرف نصدق مين ونكذب مين.
تذكرة المترو
رغم خطورة الأمر إلا انه قوبل بتصريحات متضاربة من جانب المسؤولين، حول رفع سعر تذكرة المترو فرغم موافق مجلس الوزراء رسميًا على قرار وزارة النقل، برفع تذكرة مترو الأنفاق بدءًا من صباح الجمعة الماضية وذلك بجنيهيّن للتذكرة الكاملة لجميع خطوط المترو
نفت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عدم صدور تعليمات برفع تعريفة تذكرة مترو الأنفاق إلى جنيهين، قائلًا: حتى الآن تذكرة المترو بجنيه لتكون المرة الثالثة مابين النفي والموافقة بين الطرفيين
تسمم الوجبات المدرسية
شهد أيضا تسمم طلاب المدارس من الوجبات المدرسية تضارب في التصريحات مابين الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة الذي أكد أن هناك حالة اشتباه في التسمم وان هناك حالات تسمم بالوجبات المدرسية علي مستوي الجمهورية من سبتمبر الماضي وحني الآن بلغ أربعة آلاف و966 حالة
ألا ان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قال أنه لا توجد مشكلة حقيقية ولا توجد حالات تسمم فعليه ولكن الأمر تم تضخيمه رغم تأكيده أن هناك 4 آلاف و650 تلميذا في شهر مارس شعروا بحالات اشتباه تسمم من أصل 10 ملايين تلميذ يتناولون الوجبات علي مستوي مدارس الجمهورية يوميا
قرض الصين
ولم تقتصر التصريحات المتضاربة إلى هذا الحد بل تطورت أيضا لتصل لقرض الصين مابين تصريحات وزيرة التعاون الدولي سحر نصر،التي أكدت إن مصر تتفاوض مع الصين للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار، منها 3 مليارات ستوجه لمجالات الطاقة المتجددة ومليار للصرف الصحي، بينما أعلن أحمد كوجك، نائب وزير المالية، أن مصر تتفاوض مع الصين للحصول على تمويل يُقدر بملياري دولار فقط
الأرز
وحتى الأرز لم يسلم من التضارب في التصريحات بعد أن صرح محيي السيد عبد الغنى، مدير عام بوزارة الزراعة، إن وزارة الري أصدرت قرارًا بتقليص المساحة المزروعة بالأرز إلى 700 ألف فدان العام المقبل لما يسببه من إهدار للمياه و فى نفس الوقت أعلنت وزارة الري عن تطوير منظومة الري لـ50 ألف فدان كل عام، بما يعنى أنها ستقوم بتطوير منظومة الري الخاصة بجميع الأراضي المصرية خلال 60 عاماً، وبالتالي سنظل نفقد كميات كبيرة من المياه في الوقت الذي تحدثنا الدولة فيه عن ترشيد الاستهلاك