وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء لـ «صوت الأمة»: الدكتور أمين عبدالواجد: الإرهاب قتل وخطف 32 من أئمة سيناء

 

وإلى نص الحوار. ما هى الجهود الدعوية لمديرية أوقاف شمال سيناء فى منطقة تشهد أفكارا كثيرة ومتناقضة تتطلب جهودا مضاعفة؟
- لا تشهد تلك المناطق أفكارا متناقضة فقط وإنما كذلك تشهد أمورا فيها القتال وإسالة الدماء والتفجير، وإن كان بعض أهالى سيناء تركوا الأماكن إلا أن الأئمة لم يتركوا منابرهم رغم الأخطار التى تحاصر المناطق التى يقيمون بها.

 ما هى المهمة التى يقوم بها الدعاة بناء على توقيع عدة بروتوكولات مع جهات رسمية بمدينة العريش فى شمال سيناء؟
- عندنا فى مديرية أوقاف شمال سيناء وقعنا بروتوكولات تعاون مع الإذاعة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والمراكز الصحية، ومهمة الأئمة والدعاء خلال هذه البروتوكولات نشر سماحة الإسلام بين الشباب والطلاب فى الأندية والمدارس.

 ما هى أوجه المعاناة التى يلقاها مشايخ وأئمة الأوقاف بمناطق الحرب على الإرهاب فى مناطق ومدن الحدود؟
- ما نؤديه كأئمة ودعاة الأوقاف فى شمال سيناء رسالة سامية وجليلة، وليست خطبا ونتحمل إساءة وتهديدات من جهات عديدة إلا اننا نواصل تقديم رسالتنا وليس ما نقوم به مجرد وظيفة لأننا نقدم عبر رسالتنا ما يرضى الله وليس ما يرضى الناس ونصعد إلى المنبر ونقول ما يخاف أن يقوله الناس فى منطقة شمال سيناء.

 

 
هل هناك وجود لتيارات دينية أخرى فى شمال سيناء كالتيار السلفى وغيره؟
- لا يوجد لدينا فى شمال سيناء مسجد واحد يعتليه سلفى أو إخوانى إطلاقا وعلى مسئوليتى الشخصية وأى مسجد فى الشيخ زويد مثل مسجد «التوحيد» أو غيره، وهذا المسجد اسمه مسجد «أبو عبيدة» وله إمام من الأوقاف، أما ما يقال عن الشيخ هانى محلاب فقد كان منتدبا وألغى انتدابه خلال عام 2011 من الشيخ زويد، قبل أن أكون مديرا لأوقاف شمال سيناء، وهنا أود التأكيد على أن جميع المساجد تحت سيطرة مديرية أوقاف شمال سيناء.

 لماذا لا يتم التواصل من خلالكم كممثل للأوقاف مع التيارات المختلفة لتغيير الفكر المتطرف فى سيناء؟
- هذا ليس دورنا أن نتواصل مع أى من تلك التيارات، لأنها فئات ضالة ولا تجدى معها محاولات الهدى لتغيير الفكر أو المعتقد.

 ما هى عدد المساجد والزوايا المنضمة للأوقاف بشمال سيناء وكم عدد المشايخ والأئمة بشمال سيناء؟
جميع المساجد الحكومية والأهلية عددها بالزوايا 1300 تحت سيطرة وزارة الأوقاف، وعدد المساجد الحكومية قرابة 1000 مسجد، والمساجد الأهلية حوالى 200 مسجد وعدد الزوايا بالمحافظة بصورة كاملة نحو 16 زاوية.

 

وكل هذه المساجد والزوايا لا يوجد فيها إخوانى واحد ولا سلفى لأن كل خطب الجمعة تقدم بواسطة أئمة الأوقاف وإن كان العدد قليلا فإننا نستعين بمدرسين من الأزهر الشريف لكى تكون رسالة الأزهر واضحة تدعو إلى سماحة الإسلام ونشر الفكر الوسطى.

 

 ما هو عدد الأئمة التابعين لمديرية أوقاف شمال سيناء؟ 
وهل يؤدون خطبة وصلاة الجمعة بالزوايا؟
- بالنسبة لعدد الأئمة بمديرية أوقاف شمال سيناء يصل لحوالى 540 إماما، وعدد خطباء المكافأة حوالى 200 بالإضافة للاستعانة بمدرسين من الأزهر الشريف، مع إغلاق جميع الزوايا بشمال سيناء، ولا تقام بها صلاة الجمعة إلا زاوية واحدة فقط بموافقة وزارة الأوقاف واسمها زاوية «آل بنهاوى» ومساحتها 300م وأقرب مسجد على بعد نحو واحد كم منها وتقع بمنطقة سكنية مكتظة بالسكان، وحصلنا على موافقة وزارة الأوقاف على إقامة صلاة الجمعة بهذه الزاوية فقط لا غير، فيما تغلق باقى الزوايا يوم الجمعة وتقام بها الصلوات الخمس فقط. 

 ما نسبة العجز فى الخطباء والأئمة بمساجد شمال سيناء؟
- نحن نعمل على أن يكون لدينا 1300 إمام لوجود 1300 مسجد بمحافظة شمال سيناء ولدينا 540 إماما فقط والعدد الموجود 50 ٪ ولكن نسبة العجز هذه ليست فى شمال سيناء فقط، ولكنها فى مصر بالكامل وهذه المعلومات موثقة بالمركز الإعلامى لوزارة الأوقاف، ونحن كما أسلفت نعوض نسبة العجز بالاستعانة بخطباء المكافأة ومن مدرسي الأزهر الشريف.

 كيف تواجهون الأفكار المتطرفة والشاذة التى تنتشر من خلال وافدين من الخارج بالمنطقة الحدودية فى شمال سيناء؟
- هذه الأفكار تقف وراءها دول عدة، تحاول نشر أفكار متطرفة ولكننا كأوقاف نتصدى لهم، ونبين للناس أن الإسلام جاء رحمة للعالمين لكونه الدين السمح، وأنا كنت ممثلا للأزهر الشريف وللأوقاف خارج مصر وقضيت فى أمريكا ثلاث سنوات ودخل معى الإسلام 1300 مواطن أمريكى بسماحة الإسلام.

 تردد أن هناك وجودا لأئمة وخطباء من التيار السلفى تسيطر على مساجد بشمال سيناء فما ردكم على ذلك؟
- أنا أنفى هذا الكلام جملة وتفصيلا، وأؤكد أن الأئمة والدعاة والمساجد مراقبون من قبل كل الجهات الأمنية ولو وجد مسجد واحد فى محافظة شمال سيناء به أدنى خلل فإن الجهات الأمنية تتابعه فورا، ونحن على اتصال مباشر بها للتغيير وهذا لم يحدث ولن يحدث فى شمال سيناء. 

 كم عدد المشايخ المخطوفين وأسماؤهم؟ وهل هناك معلومات عن الجهة أو المكان لخاطفيهم؟ وهل تم التواصل لطلب فدية من الخاطفين؟
- تعرض الدعاة والأئمة للتهديد والإصابات المباشرة وللخطف والذى تم خطفه من المسجد هو الشيخ سعيد شرف الدين عبدالفتاح، ونسأل الله تعالى أن يرده إلى أبنائه سالما، فمنذ أكثر من 6 شهور وهو ما زال قيد الاحتجاز لدى الجماعات المتطرفة والمسلحة، وكذلك الشيخ محمد العشيرى والى الآن ما زال مختطفا، ولم تتواصل معنا أى جهة من الخاطفين ولم تطلب أى فدية لإطلاق سراحهما. 

 كيف تتعامل الأوقاف مع أسر المشايخ المخطوفين وهل هناك أى جهود لاستعادتهم؟
- من الجهود التى تبذل أن وزير الأوقاف أمر بأن تصل كل مستحقاته المالية لأسرته وكأنه على رأس عمله، بالنسبة للمصابين من الدعاة والأئمة يعالجون بالمجان فى مستشفى الدعاة بالقاهرة، والجهات الأمنية تتولى عملها فى هذا الشأن، ونحن على اتصال مباشر مع أسرهما. 

 تعرض عدد من الأئمة لاعتداءات من قبل التنظيمات المسلحة كم حالة تعرضت للإصابة من موظفى أوقاف شمال سيناء؟
نعم بالفعل تم قتل قرابة 30 موظفا بالأوقاف من رفح والشيخ زويد على أيدى تلك الجماعات وصدرت لهم شهادات وفاة وموجودة بالمركز الإعلامى بوزارة الأوقاف، متاحة الأسماء والأعداد بمقر عام ديوان وزارة الأوقاف.