تحركات واسعة من الجانبين.. خطة الإخوان وأقباط المهجر ضد زيارة السيسى لواشنطن
الأحد، 26 مارس 2017 08:00 مكتبت : أميرة عبدالسلام
تأتى زيارة الرئيس السيسى تلبية لدعوة نظيره الأمريكى دونالد ترامب، للتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية خاصة ملف الإرهاب، وتتطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتأكيد على إمكانية اعتماد الولايات المتحدة على مصر كشريك يدعم الاستقرار ويسهم بفاعلية فى حل أزمات الشرق الوسط، وفى مكافحة الإرهاب.
الوفد المرافق للرئيس خلال الزيارة يقتصر على الوجوده الدبلوماسية، حيث يرافقه وزير الخارجية سامح شكرى ومجموعة من المساعدين للوزير بالإضافة إلى الوفد القنصلى والدبلوماسى، وليس من المطروح مرافقة وفد برلمانى أو سياسى للرئيس، خاصة أن البرلمان يستعد لاستقبال أول زيارة رسمية لأعضاء مجلس النواب الأمريكى عقب انتهاء زيارة الرئيس لأمريكا، ومن المقرر أن تكون فى النصف الثانى من إبريل المقبل.
المقلق فى الزيارة أن تحركات جماعة الإخوان الإرهابية فى واشنطن تعد هى الأقوى حتى الآن، خاصة بعد رصد مجموعة من التحركات المعلنة على مواقع التواصل الاجتماعى بين التيار المؤيد للمرشحة الأمريكية الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون للتنسيق على تنظيم تظاهرات بالقرب من الأماكن التى يواجد فيها السيسى خلال زيارته للولايات المتحدة ولقاء ترامب سواء فى محيط البيت الأبيض أو مقر إقامته.
الدكتور أحمد فؤاد أنور الكاتب والمحلل السياسى وأستاذ العبرى الحديث بجامعة الإسكندرية يرى أن زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة الأمريكية لها أهمية مضاعفة، لأنها تدشن مرحلة جديدة من العلاقة مع واشنطن تقوم على التعاون والندية وليس التبعية والهيمنة والغطرسة التى سادت الموقف منذ 30 يونيو وحتى صعود ترامب للسلطة.
وحول إمكانية تأثير ظهور الإخوان الموجودين فى واشنطن خلال زيارة السيسى قال فؤاد إن حجم تأثير الإخوان سيتقلص خلال الزيارة نظرا لأنهم سيوزعون جهدهم على انتقاد الرئيس السيسى، وكذلك الرئيس المنتخب ترامب، فضلا عن سعيهم فى المقام الأول لتقليل خسائرهم وعدم إعلانهم كمنظمة إرهابية فى الولايات المتحدة أيضا.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى من جانبها، لضرب التقارب بين القاهرة وواشنطن وإفساده لكونه سينعش الاقتصاد المصرى ويدعمه ويعزز قدرة مصر على رعاية المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أن نتنياهو غير خريطة مواعيده وكثف من اتصالاته مع كبار مساعدى ترامب لبلورة صيغة مقبولة ولو مرحليا لإسرائيل بشأن تجميد الاستيطان، وبشأن ترضية إسرائيلية منتظرة للرأى العام المصرى بعد التصريحات المستفزة المنسوبة للوزير بلا وزارة الدرزى أيوب، وما أقلق إسرائيل وجعلها تكثف جهودها لإفشال الزيارة أن الإسرائيليين قد يدفعون نتنياهو لانتخابات مبكرة إذا ما اقترن فساده المفضوح بفشله فى كبح التعاون المصرى الأمريكى.