«يوحنا قلته» نائب البطريرك الكاثوليكى لـ «صوت الأمة»: أنا صديق شيخ الأزهر.. ومشكلته «الرهبنة»

الأحد، 26 مارس 2017 09:00 م
«يوحنا قلته» نائب البطريرك الكاثوليكى لـ «صوت الأمة»: أنا صديق شيخ الأزهر.. ومشكلته «الرهبنة»
يوحنا قلته، البطريرك الكاثوليكى بمصر
كتبت : ماريان ناجى

قال يوحنا قلته، البطريرك الكاثوليكى بمصر، نائب البطريرك الكاثوليكى بمصر إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر، نجاح لمصر، وفرصة لعودة السياحة لسابق عهدها، مشيراً خلال حواره مع «صوت الأمة» إلى أن أبرز حل لمواجهة الأفكار الداعشية، هو التعليم والتربية، وأضاف «قلتة» قائلا: إنه صديق شخصى لشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد طيب، ولكنه يعيب عليه تأخره فى اتخاذ بعض القرارات. 

 كيف ترى وضع الأقباط خلال الفترة الحالية؟
- نحن أحسن من أى أقلية فى العالم، لسبب جوهرى، المسلمون فى مصر لا يشعرون أبدا أن الأقباط غرباء، ولا توجد مذهبية فى مصر، ففى أحداث قرية دلجا بمحافظة المنيا، رفض المسلمون أن يكون الأقباط طرفا فى الصراع، وقاموا بحماية أملاكهم، ولن أنسى أبدا أنه فى أحد المناسبات استقبلنى الشيوخ بقراءة سورة مريم فى سرادق العزاء، ولكن عندما اقتربنا من دول الخليج، انعكس بالسوء علينا كأقباط، والضغط الوهابى السلفى، والاقتصادى ينعكس أيضا علينا بالسوء. 
 
1

 لماذا تخرج الأحداث الطائفية التى تشعل البلاد من الصعيد دائما؟
- لا يوجد اهتمام بالصعيد، والأمر يرجع إلى عاملين هما ضغوط الفكر الوهابى والنواة التى زرعها الإخوان والسلفيون. 

 ماذا عن أسر العريش المهجرة؟
- لا توجد مشكلة فى هذا، لأن المسلمين تم تهجيرهم قبل الأقباط فالإرهاب والتطرف لا يفرق بيننا، وليس فى مصر اضطهاد للأقباط منظم ممنهج، ولكن توجد مواقف متطرفة فردية، أو جماعية من السلفيين والاخوان. 

 ماذا عن مقولة ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية «لا أحب المسيحيين»؟
- «ماعنك ما حبتنى يا أخى»، برهامى يخالف القرآن والإسلام، فالفتاوى التكفيرية ومن يصدرها لا يعرفون معنى كلمة الإيمان ولا يعرفون الله، فالتنوع والتعددية سنة كونية. 

 ما هو الحل المناسب لهذه الفتاوى؟
- الحل فى وزارة التربية والتعليم، ولا بد أن يعمل الوزير على إعادة المناهج، والأزهر أيضا كان معتدلا حتى عصر الرئيس جمال عبدالناصر، وبعد ذلك أعطيت الفرصة للمتطرفين أن يتحدثوا.

 ماذا عن علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالأزهر؟
- أنا صديق شخصى لفضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب، وأجده يميل إلى الرهبنة، ولكن وضع الإمام حساس جدا فمتأخر فى خطواته، تربينا على الخوف ففى عصر جمال عبدالناصر كان يخاف من أن يتحدث الرجل فى السياسة مع زوجته، وأجد ان الخوف ينعكس علىّ وعليه. 
 
2

 ماذا عن زيارة بابا الفاتيكان؟
- زيارة بابا الفاتيكان نجاح لمصر، والسياحة التى تراجعت، وسوف أقوم باستقبال بابا الفاتيكان فى المطار، وسننظم زيارة له للأزهر وللرئاسة، يحضر الاستقبال جميع الأساقفة الكاثوليك وبعض الأساقفة الأرثوذكس، مع الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى، وستقوم الكنيسة الكاثوليكية بعمل برنامج مخصص للزيارة، وسيكون هناك لقاء بين بابا الفاتيكان مع أساقفة الأرثوذكس والأنجيلية وبعض الشخصيات الهامة، كما أن هذه الزيارة هامة جدا لانعاكسها على السياحة، فالسياحة فى مصر كفيلة بضبط الكثير من الأوضاع الاقتصادية، فعند زيارتى لسويسرا وجدت مكتبا يعلوه لافتة «هذا المكتب لشراء الآثار المسروقة من مصر»، فالآثار المصرية تسرق ولا بد أن نلتفت إلى أهميتها. 

 كيف ترى علاقة الأزهر والفاتيكان بعد العديد من مؤتمرات المواطنة؟
- أجد تطورا كبيرا فى علاقة الأزهر، والفاتيكان ولكن لا بد أن ننفذ ذلك على أرض الواقع. 

 ماذا عن صراع الطوائف المسيحية من أجل توحيد قانون للأحوال الشخصية؟
- أرى أن الأديان تحولت إلى أيديولوجيات، أى نظريات بعيدة كل البعد عن الأخلاق والمساواة والدين الحقيقى، الاحصائيات تقول إن المساجد والكنائس فى ازدياد وزاد معها الانحطاط الأخلاقى. 

 لماذا تتجاهل الجلسات التى تعقدها الكنيسة الأرثوذكسية والأنجيلية لتوحيد قانون للأحوال الشخصية؟
- لا يوجد قانون للأحوال الشخصية سيصدر من الكنائس الثلاث، لصراعهم الداخلى، فكل طائفة تريد أن تثبت أنها مؤمنة، أكثر من الطائفة الأخرى ولديها معتقدات أقوى من الأخرى، ويدفع ثمن الصراع الأقباط المعلقين فى المحاكم المصرية. 

 ماذا عن داعش؟
- مصدر داعش هم الوهابية السعودية، وأمريكا تحارب داعش والقاعدة، وفى نفس الوقت تحمى السعودية، لغز يحتاج إلى حل من أهل العقول، فالتفسير الوحيد أن الغرب يريد تدمير العالم العربى، وهناك قلة من المسلمين لا يفهمون أن الدعوة تأتى بالدعوة الحسنة وليس العنف، فإن التوصيات بالأقباط تملأ القرآن فلماذا يتجاهلونها. 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق