مشروعات الصعيد العملاقة من 1954 وحتى 2017

3 مشروعات عملاقة شهدها صعيد مصر منذ عام 1954إلى عام 2017 والتى كانت بدايتها مع عصر الزعيم الراحل والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بمشروع القرن «السد العالى » مرورا بمشروع « توشكى» فى عصر الرئيس المخلوع مبارك والذى شهد تراجعا ملحوظا وانتهاء بالمشروع العملاق «المثلث الذهبى» والذى كشف عنه الرئيس السيسى منذ عدة شهور .

وكانت البداية بمشروع "السد العالي" الذى يعد من أكبر الخزانات في العالم، ويغطي مساحة 2000 ميل مربع، وهو من أول المشروعات القومية التي بدأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1954، بهدف توليد الكهرباء، وتخزين المياه حتى لا تتعرض الأراضي الزراعية للبوار، نتيجة انحسار مياه النيل في بعض المواسم، والتخلص من الخطر الذي تسببه الفيضانات.

وفي 9 يناير 1997 أطلق الرئيس الأسبق حسني مبارك مشروع توشكى لاستصلاح واستزراع 540 ألف فدان في جنوب الوادي الجديد بتوشكى، وتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5% إلى 25%، وتم تخصيص 100 ألف فدان منهم لشركة المملكة للتنمية الزراعية وصاحبها رجل الأعمال السعودي وليد بن طلال، ليواجه المشروع العديد من الانتقادات، منها تسببه في إهدار المال العام، وبعد ثورة 25 يناير، قرر النائب العام في 11 أبريل 2011 التحفظ على أراضي الشركة وتم الغاء العقد القديم، وتعود الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة، بتوقيع إتفاقية جديدة مع الشركة في 7 يونيو 2011، ليقرر من بعدها الرئيس السيسي البدء في استكمال مشروع توشكى مرة آخرى في 23 يوليو 2014.

وفيما يخص مشروع «المثلث الذهبي» لتنمية الصعيد كشف عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه إلى صحيفة الديلي نيوز، في سبتمبر الماضي، حيث أكد أن المشروع يهدف إلى استغلال الثروة المعدنية والموارد الطبيعية بمناطق (قنا، القصير، سفاجا)، ويأمل أن يحقق تنمية سياحية، وزراعية، وتجارية، وصناعية، ويقف المشروع الآن منتظرًا قرار الحكومة باختيار الجهة المنفذة له، والتي تعكف حاليًا على تقديم أوراقها للحكومة.

ومن جهته قال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، إن الحكومة ناقشت دراسة مفصلة عن مشروع المثلث الذهبى، بعد 15 شهر من إعدادها، موضحاً أن منطقة المثلث الذهبى تقع بين "قفط، وقنا، والقصير، وسفاجا".

وأضاف فى فى تصريحات صحفية أن المثلث يحتوى على كثير المعادن، وهو مشروع غاية فى الأهمية وسيستغرق 30 عامًا للانتهاء منه بالكامل وأوضح أن الاستثمارات المقدرة له تصل لـ 16 مليار دولار، وسيدر عائد سنوى للدولة بقيمة 6 مليار دولار، مضيفًا أن دراسته تشمل أكثر من 2000 صفحة.

وأشار إلى أن المشروع سيوفر أكثر من نصف مليون فرصة عمل للشباب، موضحًا أن الحكومة ناقشت أيضا تشكيل هيئة قومية تابعة لرئيس مجلس الوزراء لتكون لديها كافة الصلاحيات الخاصة بمنطقة المثلث الذهبى لجذب الاستثمارات، مؤكداً أن العائد السنوى للمشروع سيزيد سنويًا.