النصب باسم المسيح.. تعرف على حقيقة نهب «عشور الكنيسة»

«هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي».. هكذا قال الكتاب المقدس عن العشور، الذي تحل محل الزكاة في المسيحية، بهذه الآية السابق ذكرها يعطي الأقباط كنيستهم عشورهم، تنفيذا لوصية الكتاب المقدس، إلا أن أيادي لم يردعها - الله - صاحب تلك الأموال، امتدت عليها ونهبتها، دون أي إحساس بالذنب.  

يقول القس عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة العذراء مريم بمسطرد: «هناك الكثيرمن الحالات التي تنصب باسم الكنيسة، ويقومون بتزوير إيصالات مختومة باسم الكنيسة، لتجميع العشور الخاصة بمجموعة من الأقباط، ويدعون أنهم يمثلون الكنيسة، والكنيسة لا تعرف شئ عنهم، ويجمعون الأموال ويهربون».

وتابع القس «عبدالمسيح»: «نكتشف الأمر فيما بعد، باتصال بعض الأسر على الكنيسة، وإبلاغنا بوجود شخص تحصل على المبالغ المادية الخاصة بعشورهم  باسم الكنيسة، والكنيسة تحاول حل هذه الأزمة عن طريق الخطابات المختومة من المندوب الخاص بالكنيسة، والختم يغطي صورة المندوب أيضًا، وقامت الكنيسة بابلاغ بعض الأسر إذا ارتابوا لأمر المندوب يقوموا بالاتصال فورا بالكنيسة». 

وأضاف راعي كنيسة العذراء مريم بمسطرد: «هناك لجنة خاصة داخل كل كنيسة تسمى بلجنة البر، وهناك منهجية لخروج العشور مثل أسر أخوة الرب، الأسر التى ليس لها عائل أو أصيب عائلها بعجز، ومخارج العشور أيضا الأسر التي ليس لها مرتب جيد، والفتيات القبطيات غير القادرين ومشاركتهم في تكاليف زواجهم، وطالب المدارس التي تعجز أسرته عن إكمال تعليمه، لذلك لا يوجد شحاذين أو أطفال شوارع مسيحيين، لأننا بالعشور نقضي على هذه الظاهرة». 

وفي ذات السياق قال أمير نصيف محامي البطرسية: «هناك بعض الأشخاص غير الأمناء يقومون بجمع التبرعات بإيصالات مزورة خارج الكنيسة، وهنا يجب على كل متبرع الذهاب إلى الكنيسة، والتبرع داخل الكنيسة، وهناك بعض الشخصيات المعروفة وهم المسؤولين والموكلين بجمع التبرعات، وأي شخص خلاف ذلك، يجب التحقق من الكنيسة بشأنه، قبل إعطائه العشور وأفضل دفع التبرعات لصندوق التبرعات داخل الكنيسة».

ومن جانبه قال هاني عزت، رئيس منكوبي الأحوال الشخصية: «أرى أن الحل أن يدفع المتبرع العشور داخل الكنيسة، ولابد أن يكون هناك ختم خاص بالكاتدرائية، والإيصالات لها رقم مسلسل، وبذلك يعجز المزور أن يقوم بتشويه صورة الكنيسة.. وأرى أن من يقوم بهذه الأفعال فهو ينصب باسم المسيح».