بطل من متحدي الإعاقة يقتنص لمصر ذهبية وفضية أولمبياد النمسا

أحرز البطل المصري محمد عبده عبدالقادر، 19 عاما، من الهجارسة بكفر صقر شرقية، الميدليتين الذهبية والفضية في سباق 100متر و200 في الجري على الجليد، وذلك في بطولة اﻷلعاب العالمية الشتوية ﻷوليمبياد النمسا الخاصة لذوي اﻹحتياجات الخاصة.

وتقول والدته سمية متولي، في حديث لـ«صوت اﻷمة»: عندما أتى محمد إلى الدنيا وعرفت إصابته بالبله المنغولي لم يهدأ قلبي، وشعرت وقتها كأنما الدنيا أغلقت في وجهي ولكن والده هدأ من روعي وبدأ يهتم به ويرعاه وأردفت ظهر حبه لرياضة الجري وهو في سن صغير جدا وبدأ والدة في الذهاب به إلى نادى كفر صقر وكانت هنا البداية، ثم صمتت لبرهه.

وعادت لتقول كثير من المحن التي يصاب بها اﻹنسان يكون في جوهرها رحمة من الله ونصيحتي لكل أم لديها طفل معاق أﻻ تخافي وﻻتحزني، ثم قالت بفرحة تشق صدرها وتعلو وجهها: أنا فخورة بمحمد، كتير من اﻷصحاء مقدروش يعملوا حاجه زيه.

أما والده عبده محمد عبد القادر موظف بالري فيقول: بداية أنصح كل من لديه طفل معاق أن يهتم به فكل إنسان مهما كانت درجة إعاقته لديه موهبة مدفونة وعلى اﻷهل تنميتها ورعايتها، متابعا: كنت بسافر 3 أيام في الأسبوع بورسعيد لكي يتدرب في اﻹستاد وكنت أتحمل مشقة السفر ولكن كنت أعده لذلك اليوم الذي يرفع فيه علم مصر، و محمد كان يتدرب على السباحة أيضا وكرة القدم ولكنه حصد الذهبية على مستوي الجمهورية ليتأهل لبطولة النمسا.

وتاب: محمد مواظب على الصلاة في مواعيدها وعمل عمرة مرتين  وقد استضافه الأمير عبد الله بن مساعد وزير الشباب في السعودية، وأقام له إحتفالا في العام الماضي، وهو يدرس في التربية الفكرية بالزقازيق وآمل أن يحقق بطوﻻت كثيرة لمصر.

 أما شقيقه أحمد عبده طالب بالصف الثاني الثانوي  فيقول: نحن أربعة أشقاء، ترتيب البطل الثاني في إخوته وجميعنا والحمد لله أصحاء ولكننا لم نصل لما وصل إليه محمد وهذا فضل من الله ومنه على شقيقي، وأنا فخور جدا بما حققه شقيقي لمصر وفخور برفع العلم المصري على أرض النمسا وأتمنى للبعثة كلها حصد المزيد من الميدليات.