«البيطريين» تكشف العوائق المهددة بفشل حملات التحصين ضد «الحمى القلاعية»

الخميس، 23 مارس 2017 12:44 م
«البيطريين» تكشف العوائق المهددة بفشل حملات التحصين ضد «الحمى القلاعية»
الدكتور على سعد على الأمين العام المساعد لنقابة البيطريين
كتبت- آية دعبس

قال الدكتور علي سعد علي، الأمين العام المساعد لنقابة البيطريين، إن الحملات المكثفة لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية بمشاركة الأطباء البيطريين، تواجه عددا من العوائق التي وضعتها الهيئة والتي تحكم عليها بالفشل، خاصة فيما يتعلق بفرض رسوم على عمليات التحصين، وأخرى على الترقيم.

وقال لـ«صوت الأمة»، إن ربط التحصين بحملات الحمى القلاعية بالتسجيل والترقيم تحد من انتشار التحصين، خاصة أن عملية الترقيم تستلزم وضع «نمرة بلاستيك» مكتوب عليها رقم الحيوان لأغراض التعداد، تحتاج إلى وقت ومجهود من قبل الأطباء البيطريين، مشيرا إلى أنه ليس من الحكمة أن يتم ذلك الربط، لافتا إلى عدم وجود «زناقات، ونمارات» كافية للتنفيذ، بجانب نقص حاد في عدد العمالة.

وأضاف الأمين العام المساعد للبيطريين: «مع تحصين الحمى القلاعية يتم التحصين ضد الوادي المتصدع، وفي الوقت نفسه يتم تركيب نمر في الأذن، بالإضافة إلى مجهود تدوين وتسجيل كل تلك الإجراءات، ما يعيق من نشاط الطبيب وكفاءته، فمن المستحيل أن ينفذ أي طبيب بمفرده كل ذلك، حتى أنني اضطررت في إدارة الفيوم البيطرية لإغلاق بعض الوحدات والاستعانة ببعض البيطريين في الوحدات الأخرى، بجانب عدم وجود عمالة بشكل كامل لعدم وجود بيطريين بها، فقط بها عاملين من بينهم عامل مصاب بالكبد».

ولفت إلى ضرورة التركيز على التحصين في الوقت الحالي، خاصة أن تركيب النمر البلاستيك فيها ألم وإيذاء للحيوان، وبالتالي لن يكون مستسلما أثناء حقنه بها، مشيرا إلى أنهم أثناء عملهم اكتشفوا أن النمارات والأرقام البلاستيك غير مطابقين لبعضهما، مستنكرا فرض رسوم لإضافة الرقم 5 جنيهات والبطاقة 3 جنيهات، بجانب التحصين 10 جنيهات، وبالتالي سيتجه الفلاح إلى شراء التحصين من المصل واللقاح لانخفاض سعاره مقارنة بأسعار الهيئة، ولن يلجأ إلى تلك الحملات، قائلا: «إذا كانت الدولة تهتم بالحد من انتشار الإصابات لا بد من إطلاق حملة قومية للتحصين مجانا».

وأشار «علي» إلى أن عمليات التبادل وانتقال الماشية بين المحافظات، تساهم بشكل كبير في انتشار العدوى، حيث يتم إدخال الحيوانات دون تحصين أو ترقيم من خلال المداخل، مطالبا بمنع ذلك لحين السيطرة على المرض، أو استبدال ذلك بوجود لجان للتحصين مدخل كل محافظة، لضمان تحصين كل ما يتم نقله

واستطرد: «كل هذا التحصين في شهر مارس، ومن المفترض أنه سيتم عمل جرعة تنشيطية بعد 21 يوما، وإجراء لجنة للجلد العقدي، والتي كان من المفترض أن يتم تأجيل هذه الحملة قبل شهر 3، فما الحكمة العلمية من التحصين وقت المرض؟، رغم أنه ينتقل عبر الهواء لمسافة تصل من 80 إلى 100 كيلو، والحيوانات التي يتم حقنها باللقاح حاملة للمرض في الأساس، أو لم تظهر عليها فترة حضانة الفيروس بعد، ما يعد إهدارا للمال العام وللقاحات، لأن الحيوان فور إصابته يكتسب مناعة طبيعية لمدة عام».

وكانت وزارة الزراعة، أعلنت أن إجمالى بؤر الاشتباه في مرض الحمى القلاعية على مستوى المحافظات، بلغ حوالي 255 بؤرة، منها 60 بؤرة إيجابية، وبلغت عدد الحيوانات المصابة على مستوى الجمهورية حوالى 1202 رأس، لافتا إلى أن عدد الحيوانات النافقة بلغ 184 رأسا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة