عبد العزيز وأبوريدة .. أصدقاءالأمس خصوم اليوم
الخميس، 23 مارس 2017 01:48 م
علاقات طويلة جمعت بين خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري، مع هاني أبوريدة رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم خلال السنوات السابقة سواء علي مستوي الصداقة الشخصية أو الإشتراك سوياً في العمل العام خلال أحداث هامة سابقة علي مستوي الرياضة المصرية، وأبرزها عام 2006 في اللجنة المنظمة أثناء تنظيم مصر لكأس الأمم الإفريقية.
واليوم مع تبدل الأوضاع وتغيير المناصب، يبدو في الأفق بوادر صدام وشيك بين الجانبين، بعد حكم محكمة القضاء الإداري الأخير بحل اتحاد الكرة، حيث طالب الوزير خالد عبد العزيز أعضاء اتحاد الكرة بالاستقالة الجماعية، علي ان يقوم بتطبيق اللائحة كوزير مختص بتعيين ثروت سويلم مدير اتحاد الكرة بتسيير الأعمال لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.
علي الجانب الأخر رفض هاني أبوريدة مع باقي أعضاء مجلس الإدارة تقديم إستقالة جماعية، والمحافظة علي حقوقهم في الإستشكال علي الحكم الصادر مؤخراً
وزير الرياضة خالد عبد العزيز أعلن وجهة نظره ورؤيته لحل المشكلة القائمة حالياً ، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك "، قائلاً الأتي:
أولا: اعتماد الوزير المختص لنتيجة أي انتخابات سواء في الاتحادات أو الأندية أو مراكز الشباب تجعل الأمر عرضة للطعن أمام محكمة القضاء الإداري، حيث إن اعتماد الوزير للنتائج هو في حقيقة الأمر قرار إداري. ومشروع القانون الجديد المقدم من الحكومة ينص على اعتماد اللجنة الأوليمبية المصرية لنتيجة انتخابات أى هيئة رياضية وفى هذه الحالة يكون الطعن على النتائج أمام المحكمة الرياضة طبقاً للمعايير والمواثيق الدولية وليس أمام محكمة القضاء الإداري.
ثانياً: نعم هناك مخرج من مشكلة حل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لكنه حل فى غاية الصعوبة ويتطلب تعاون جميع الأطراف وتغليب المصلحة العامة للرياضة المصرية على المصالح الخاصة والشخصية. ويتطلب أيضا فتح باب التواصل مع المسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم لشرح الموقف الحالي بشفافية تامة وإظهار دور وزارة الرياضة فى دعم الاتحادات الرياضية دون أى محاولة للتدخل فى الأمور الفنية . كل هذا لابد أن يتم بالتوازي مع استنفاد كل الطرق الدستورية والقانونية في الدفاع عن المجلس المنتخب وهذا حق أصيل لأعضائه المنتخبين.
ثالثا: الاتحاد المصري لكرة القدم وأجهزته المختلفة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة حريص كل الحرص على توفير كل الاستقلالية والمناخ الملائم للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لتحقيق حلم المصريين فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 للمرة الثالثة فى تاريخه والأولى في هذا القرن وبعد 28 سنة من آخر تأهل فى إيطاليا عام 1990. وسيظهر ذلك تماماً فى كل الإمكانات التي يضعها الاتحاد المصري لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة تحت تصرف المسئولين عن المنتخب، وفى المعسكرات والمباريات الودية والرسمية التى ينظمها الاتحاد لمنتخب مصر الأول. وأن الهدف الأول للجميع هو تحقيق هذا الحلم دون أى اعتبار لأي مصلحة شخصية". .. انتهي كلام الوزير.
في كل الأحوال ستضج إلي أين تذهب الأمور في قضية حل اتحاد الكرة المصري خلال الأيام القادمة، وشكل العلاقة بين عبد العزيز و أبوريده .. أصدقاء الأمس خصوم اليوم .