«أسامة صبري».. دخل القصر العيني على قدميه لينتظر الموت داخله (صور)
الأربعاء، 22 مارس 2017 08:04 مكتبت- إيمان عبدالعاطي
ما زال مسلسل الإهمال في مصر يواصل حلقاته المستمرة، فبرغم مرور مصر بثورتين متتاليتن، إلا أن الدولة مازالت ترفع شعار «يبقى الوضع على ماهو علية»، ليصبح الإهمال أشبه بالوباء سائد بين مؤسسات الدولة منها الصحة، والتى شهدت خلال الفترة الماضية عدد من حوادث إزهاق العشرات من الأرواح ضحايا الإهمال.
فهذه الواقعة نرصد خلالها ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبى، لرجل يدعى «أسامة صبري عبدالفتاح» يبلغ من العمر 46 عامًا، يعمل سائق تاكسي، دخل مستشفى القصر العيني ساريا على قدميه مصابا بالتهاب بالبنكرياس، ليرقد بعدها لمده ثلاثة أشهر بالمستشفى منتظرًا الموت بين اللحظة والثانية.
إلتقت «صوت الأمة» مع «هيام» شقيقة ضحية الإهمال الطبي، لتروي تفاصيل الواقعة قائلةً: «شقيقي دخل المستشفى يوم إحتفالات رأس السنة، وتم عمل التحاليل الطبية والفحوصات والإشاعات، وتبين أنه مصاب بالتهاب بالبنكرياس، والدكتور قال إنه سيتم حجزه بالمستشفي لمدة أربعة أيام أو أسبوع، تحت الملاحظة، وتركيب محاليل طبية».
وأضافت: بعد عشرة أيام شعر شقيقي بصعوبة في التنفس، واستمر شعوره بضيق التنفس، وتم وضعه على جهاز التنفس، وبعمل إشاعة تبين وجود مياه على رئتيه، وقال الدكتور أنها بسبب ضعف عضلة القلب، ومع الوقت زادت المياه على رئتيه، وسببت ضيق الشريان التاجي.
وتابعت: عندما حضرت إليه في اليوم التالي، وجدت أنه تم بذل المياه من ظهره «بحقنة»، وبعدها تحسنت حالته الصحية، وبعد أسبوع تدهورت حالته الصحية أسوء مما كانت عليه، وتبين زيادة نسبة المياه على رئتيه، ووجود حصوة بالكبد، والبنكرياس، وبعدها زادت انزيمات الكبد، وتدهورت حالته الصحية، وتم نقله للعناية المركزة، وإجراء غسيل الكلى له.
واختتمت: انه يوم دخوله المستشفى كان يجب عليه أن يحجز بقسم الباطنة، وبالسؤال عن عدم احتجازه، كان يقول لها بعض الأطباء، أن حالته مرفوضة بقسم الباطنة، مشيرة أن كل الأمراض التي أصيب بها من مستشفى القصر العيني، وإهمال الأطباء داخلها، بعد دخوله ساريا على قدميه، أصبح لايستطيع التحرك، وكل يوم تسوء حالته الصحية عن اليوم الذي يسبقه، مع اصفرار جسمه بالكامل وانخفاض ملحوظ في وزنه.
ومن جانبه قالت والدته ودموعها تنهمر من عينيها: «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل في ابني كده، الناس في المستشفي ميتة من الإهمال، ابني دخل المستشفى على رجله، هيخرج منها ميت، والدكاترة بيقولوا هو كده كده ميت».
وأضافت: أنه يعمل سائق تاكسي، ليعول أسرته المكونة من زوجته وطفلان، ولد يدعى «عمر» في المرحلة الإبتدائية، و«مني» عمرها خمسة سنوات، وهو من يعمل وينفق عليهم.
واختتمت حديثها في حالة من البكاء الشديد: «ربنا يشفي ابني ويشفي كل مريض».