تأسيس أول مدينة صناعية صديقة للبيئة في المغرب

تشهد مدينة «طنجة» طفرة اقتصادية هائلة، بعد توقيع الصين والمغرب بروتوكولات تعاون استثماري لبناء أكبر مدينة صناعية ذكية في «طنجة» بقيمة 10 مليار دولار، ما يجعل منها أكبر تجمع صناعي وتكنولوجي في أفريقيا، ومن المتوقع أن تساهم  في توفير 100 ألف وظيفة جديدة.

وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء المغربية التي نقلت تصريحات عن رئيس مجموعة «هيتي» الصينية لي بياو، أن المشروع مدعوم بصناعة دقيقة وصناعة عصرية للخدمات، يشمل استقرار 200 شركة صينية تنشط في صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وقطع غيار الطائرات، والإعلام الإلكتروني، والنسيج، وصناعة الآليات، وصناعات أخرى، بإجمالي 10 مليارات دولار خلال 10 سنوات.

ويطبق المغرب في الفترة الماضية، سياسة اقتصادية تقوم على تنويع الشراكات الاقتصادية وبناء مدن اقتصادية ولا سيما في طنجة، المدينة الشمالية البالغ عدد سكانها مليون نسمة، التي تحتضن العديد من المناطق الصناعية، بحسب ما جاء علي شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس توقيع الاتفاقية في حضور رئيس مجموعة «هيتي» الصينية لي بياو، في القصر الملكي بالاضافة إلي مشاركةشخصيات صينية ومغربية وأجنبية مراسم تقديم تفاصيل مشروع «مدينة محمد السادس طنجة تيك».

وأعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار المغربي، مولاي حفيظ العلمي، أن المدينة الصناعية ستكون نموذجية ومستقبلية، والتي ستضم مصانع إنتاجية ووحدات سكنية ومرافق اجتماعية وتربوية وترفيهية، مشيرا إلى أن المدينة ستجمع بين الابتكار والإنتاج واحترام البيئة، والتطلع إلى المستقبل والاستجابة للمعايير الدولية الجديدة للشركات الصناعية المتقدمة، بحسب ما ذكرته وكالة «فرانس برس».