أنغام كنيسة القيامة «تدق» في حضور ملك الأردن وأبو مازن وغياب من الكنيسة المصرية
الأربعاء، 22 مارس 2017 01:35 مكتبت- أميرة عبد السلام
على أنغام أجراس كنيسة «القيامة»، كنيسة الروم الأرثوذكس في بيت لحم، بدأ قداس صلاة تكريس قبر السيد المسيح اليوم بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي استمرت على مدار التسع أشهر الماضية وهو الترميم الأشهر من نوعه على مدار القرنين السابقين.
تحت شعار الوحدة والقدس للجميع تم توجيه مجموعة كبيرة من الدعوات لكافة ممثلي السلطات والكنائس المقدسة حول العالم بالإضافة إلى الرهبان والراهبات وجميع من ساهم في تنفيذ المشروع من الطوائف المسيحية.
ضيوف حفل الافتتاح الذين تم دعوتهم بشكل رسمي، الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وقرينته الملكة رانيا العبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، ومن المتوقع حضور ممثل شخصي عن البابا فرانسيس بطريرك الطائفة الكاثوليكية، إضافة لحضور البطريرك المسكوني وعدد من البطاركة والأساقفة من عدة كنائس، وبعض الممثلين عن الأديان الأخرى، بالإضافة إلى وفود وممثلين بعثات دبلوماسية من جميع بقاع العالم.
هذا الحضور المكثف للشخصيات العامة والدينية والسياسية، أجبرت قوات الاحتلال على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين القبر المقدس ومكان الاحتفال وكذلك المنطقة المحيطة به.
وللمرة الأولى يخلو سجل المدعوين لحفل الافتتاح، تأكيد حضور ممثلي الكنيسة المصرية والاكتفاء بحضور الأنبا أنطونيوس مطران القدس على الرغم من أن الدعوة مقدمة من بطريركية أورشليم الأورثوذكسية.
في المقابل يحضر الاحتفال ممثل رسمي للبابا فرانسيس وكيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كما صرح الناطق الرسمي باسم البطريركية الارثوذكسية الاب عيسى مصلح.
مخاوف الكنيسة المصرية في ندب ممثل عنها في المشاركة بالاحتفال يعود إلى المخاوف التي دائما ما تطاردها فور زيارة القدس واتهامها بالتطبيع مع إسرائيل والتي كان أخرها زيارة البابا تواضروس الاخيرة والتي كانت لمشاركة في قداس وفاة أحد أهم آباء القدس.
وأثناء عملية الترميم التي تعتبر الأولى من قرنين كاملين تمت إزالة قطعة من المرمر تغطي الحجر الأصلي الذي سُجي عليه المسيح وفق العقيدة المسيحية، كما تم الكشف عن حجر القبر الأصلي والحقيقي، وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة والتي اعتبرت في بيانها الرسمي أنه حدث تاريخي مميز ولأول مرة بعد قرون طويلة من الزمن يتم ترميم الكنيسة بهذا الشكل وتحديدا قبر السيد المسيح.
ويشمل المشروع الذي بدأ تنفيذه منتصف العام الماضي ترميم وتقوية الغرفة التي تحتوي القبر للمرة الأولى منذ العام 1810، حين تم ترميمها لآخر مرة بعد حريق كبير تسبب في تلف بعض أجزائها.
و من أهم مراحل الترميم سطح قبر السيد المسيح والذي كان مغطى بطبقة سميكة من الرخام وأزيلت هذه الطبقة الآن للكشف عن القبر لأول مرة منذ عام 1555 بعد الميلاد على أقل تقدير، وربما قبل ذلك بكثير.
حضر أعمال التجديد على مدار العام أخوية القبر المقدس وآباء بطريركية الروم الأرثوذوكس المقدسية ولفيف من الكهنة والقساوسة.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى أعلن أنه تبرع بتكاليف ترميم «قبر السيد المسيح» بتكلفة بلغت نحو أربعة ملايين دولار، خاصة أنه قد وقع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس 2013 اتفاقا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويا في 1924 في عهد الشريف حسين بن على الهاشمي المدفون في القدس.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام مع الأردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية الخاضعة للسيادة الأردنية.