حرب تكسير عظام بين «الباشوات» و«الفلاحين» على رئاسة حزب الوفد

الأربعاء، 22 مارس 2017 07:20 ص
حرب تكسير عظام بين «الباشوات» و«الفلاحين» على رئاسة حزب الوفد
السيد البدوي - رئيس حزب الوفد
كتب - مصطفى الجمل

مع اقتراب انتهاء ولاية الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الحالي، وفقًا للائحة الداخلية للحزب، التي تمنع توليه أكثر من دورتين، تجددت بوادر حرب تكسير العظام بين جبهتين، ظهرتا منذ أكثر من عامين داخل الحزب، قسمتا أبناء الحزب العريق، إلى فريقين «الباشوات» و«الفلاحين».

الكرسي، الذي يغري كثيرًا من أبناء حزب سعد زغلول، ينتظر المنافسة عليه ما لا يقل عن ثلاثة مرشحين، من داخل تيار السيد البدوي، ومن خارجه، يأتي على رأس المرشحين المنتظر إعلانه خلال الأيام القليلة المقبلة، خوض الانتخابات على مقعد الرئيس الحزب، النائب والقيادي الوفدي فؤاد بدراوي، والذي كان قد عدل منذ فترة عن فكرة تأسيس حزب جديد، يحمل اسم الوفد، بمشاركة عدد من أعضاء تياره المنشق عن الحزب، والرافض لاستمرار السيد البدوي، على مقعد الرئيس الحزب، الذي طالما اعتلاه كبار بشوات الوفد.

يعتمد «بدراوي» في تجهيزه لتلك المعركة المحتدمة، على ما يعرف داخل الحزب بـ«أبناء الباشوات»، والذين وقفوا بجواره، في معركته مع «البدوي»، وسعوا طويلًا لإسقاط رئيس الحزب، بدعوى أنه أضاع شعبيته، وموارده. 

واعتاد «بدراوي» خلال الفترة الماضية، إجراء عدد من الزيارات السرية والمعلنة للوفد، بهدف تحسين العلاقات مع أعضاء الحزب، وهيئته العليا، مما أساهم في وجود انفراجة حقيقية لحل الأزمة بين الحزب وأعضاء تيار إصلاح الوفد، الذي يتزعمه «بدراوي»، ولا سيما أنه تخلل تلك الزيارات، لقاءات جمعت «البدوي» و«بدراوي»، وتناقش خلالها في إعادة الأمور إلى سابق عهدها، للحفاظ على وحدة الحزب العريق.

المستشار، النائب البرلماني بهاء أبو شقة، واحد من المرشحين بقوة لخلافة «البدوي»، على الرغم من تأجيل أبو شقة للإفصاح عن موقفه، فيما يخص موقفه من الترشح على مقعد رئيس حزب الوفد، إلا أن كل المعطيات، تشير إلى أنه سيلقى دعماً غير عاديّا من رئيس الحزب الحالي، الذي اعتمد على «أبوشقة» طوال فترة رئاسته للحزب، في حل العديد من الأزمات، ليصبح أبو شقة الأوفر حظا بين كل المرشحين المحتملين، لجمعه بين جبهتي «الباشوات» و«الفلاحين».

المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، أعلن أن لديه النية للترشح لرئاسة الحزب، إلا أنه لن يحسم الأمر نهائيا إلا قبل الانتخابات بثلاثة أشهر، لافتا إلى أنه يتواجد داخل أروقة بيت الأمة منذ عام 1984 وشغل عدة مناصب بداخله بدأت برئاسة لجنة الغربية ثم سكرتيرا للهيئة الوفدية ثم عضوا بالهيئة العليا ثم سكرتير عام مساعد وأخيرا نائبا لرئيس حزب الوفد.

يذكر، أن السيد البدوي كان قضى خلال الدورتين اللتين مر من خلالهما لرئاسة حزب الوفد، على مرشحين من أبناء باشوات الوفد، ففي انتخابات 2010 فاز على الوفدي العريق محمود أباظة،  ثم ترشح لولاية أخرى وفاز ضد منافسه فؤاد بدراوي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق