استئصال أكبر ورم في العالم من سيدة مكسيكية (صور)
الثلاثاء، 21 مارس 2017 02:15 م
استطاع الدكتور آريك هانسون، بالتعاون مع الدكتور آبيل جاليف، أن يستأصل ورما يزن 33 كيلوجراما، من سيدة مكسيكية تبلغ من العمر 24 عاما، ويبلغ قطر الورم نصف متر، ومحيطه 157 سم، وذلك بمستشفى المكسيك العام، طبقا لما نشرته صحيفة «ديلى ميل».
وقالت الصحيفة إن استئصال هذا الكيس من بطب السيدة نتيجة لورم سرطاني نتيجة لتكيس المبايض والذي وصفه الأطباء بأنه أكبر كيس في العالم لسيدة تبلغ من العمر 24 عاما رفضت ذكر اسمها.
وأشار التقرير إلى أن المرأة كانت تعانى من تضخم بطنها بشكل كبير، وهو ما يعادل وزن 10 أطفال حديثى الولادة، وتم استئصاله لإنقاذ حياتها من الوفاة.
وأوضح التقرير أن السيدة وهي من المكسيك لاحظت أنها كانت تكتسب وزنا على الرغم من كونها تتبع نظاما غذائيا غير أنه ظهر من خلال عمليات المسح وقت لاحق أنها تعانى من تكيس المبيض الذي نما بشراسة أكثر من 11 شهرا.
وبحلول وقت الجراحة كانت في خطر التعرض لفشل بالقلب، حيث إن هذا الورم كان يضغط على الأعضاء الداخلية، وكانت المريضة تعانى من مشاكل بالمشى والتنفس والأكل، موضحا أنه بعد 6 أشهر من الجراحة استعادت المريضة حياتها الطبيعية، وأصبحت قادرة على التنقل والمشى.
من جانبه قال الدكتور هانسون، من مكسيكو سيتى: هذا هو أكبر كيس تم استئصاله، وكان كبيرا لدرجة أنه كان يحتل 95٪ من بطن المريض، موضحا أنه من النادر حقا أن يتم استئصال كيس بهذا الحجم حيث تم قياسه وكان قطره نصف متر ومحيطة 157 سم.
وأضاف أن جميع البحوث وجدت، أن هذا هو أكبر كيس لمبيض والذى تم استئصاله دون حدوث نزيف أو انسكاب للسائل الموجود بداخله.
وقال الدكتور هانسون "عندما التقيت بالمريضة، لم تكن قادرة على المشى أو التنفس، وكأنها كانت تكافح من أجل التنفس لأن الكيس كان يضغط على رئتيها".
وأكد بعض الخبراء أن الكيس العملاق يكون أكبر من 10 سم، والبعض الآخر أنه يجب أن يزن أكثر من 26 رطلا (12 كجم) أو أنه يجب أن يكون أعلى من صرة المريض، وكان هذا الكيس هو أكبر بكثير من كل توقعاتهم.
وأكد التقرير أنه بعد يومين من الجراحة خرجت من المستشفى، بعد أن تخلصت من الورم الذي كان يزن 73 رطلا (33 كجم)، لذلك كانت الحركة وكأنها كانت تسير على سطح القمر.
وأضاف البروفوسير هانسون "عندما رأيناها بعد 6 أشهر من الجراحة لنرى كيف كانت الندبة تلتئم ولمعرفة المشاكل الأخرى التي تعانى منها لاحظنا أن الندبة الناتجة عن الجراحة بدأت تلتئم تماما، وهي الآن تمشى مثل شخص عادي دون الحاجة إلى عصا المشى أو غيرها من الوسائل المساعدة على الحركة وبطنها أصبحت مسطحة.
وقالت المريضة إنها كانت تعانى من صعوبة تناول الغداء لأن الورم كان يضغط على المعدة، حيث كان الكيس أيضا يضغط على القلب مما كان يعرضها لمشاكل كبيرة بالقلب وأنه تم استئصال الكيس بالكامل بدلا من تصريف ما بداخله، لأن تجفيف الكيس كان من الممكن أن يعرض حياة المريضة للخطر بنسبة 20% لأنها تعتبر من تكيسات المبايض الخبيثة العملاقة وأنه كان من الخطر تصريف ما بداخل الكيس لأن حدوث ثقوب بالكيس فإنه كان يمكن أن يؤدى إلى تسريب الخلايا السرطانية في جسم المريضة.
وأضاف التقرير أن تصريف السائل الموجود بالكيس كان يمكن أن يؤدى إلى تسريب السائل الموجود فيه إلى جدار البطن ونشر الخلايا السرطانية فيه، موضحا أن استئصاله كان عملية صعبة، لأن جدار الكيس هو أقل من ملليمتر، واحد حيث كان رقيق جدا.
وأوضح الدكتور هانسون أنه ليس هناك إجماع حقيقى في المجتمع الطبى حول أفضل تقنية للتخلص من على الاكياس العملاقة مضيفا أن المريضة اختارت الجراحة المفتوحة لإخراج كيس المبيض تماما بدلا من تصريفه، على الرغم من معرفتها أنها ستترك ندبة طويلة بعد استئصاله.
وقالت المريضة إنها لم تكن قلقة حول جمال شكل الندبة التي تركتها الجراحة وكانت سعيدة لاستخراج الكيس من بطنها، حيث كانت لديها علامات سيئة على بطنها والجلد كان متجعدا، ولكن الآن عاد جدار البطن إلى المكان الذي ينبغى أن يكون.
وعادت المرأة الآن إلى حياتها الطبيعية والتى تسكن في إحدى المناطق الريفية في المكسيك، حيث تعيش بعيدا عن مستشفى المكسيك العام.