«بعبع الفيروس الغامض» يضرب المواطنين.. وخبراء يطالبون بتدخل «الصحة العالمية»

«الفيروس الغامض» أصبح «بعبعا» يثير غضب وقلق المواطنين من الإصابة به، ما طرح تساؤلات عديدة منها هل مصر عاجزة عن اكتشاف هذا الفيروس؟،  هل نحتاج لتدخل منظمة الصحة العالمية لمعرفة نوع هذا الفيروس وإنقاذ المواطنين منه؟.

أسئلة كثيرة تعبر عن حالة الفزع التي أصابت المصريين حول لغز ما عرف إعلاميا بـ«الفيروس الغامض»، الذي أصيب به 11 شخصا في عائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة في القليوبية، وتم حجزهم  في حميات إمبابة والعباسية، والأعراض شبيهة بالنزلات المعوية واشتباه بالتسمم.

تدخل منظمة الصحة العالمية

من جانبه، طالبت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية، لمعرفة أسباب الإصابة  بـ«الفيروس الغامض»، وهل سيصبح وباء في مصر أم لا؟.

وقالت لـ«صوت الأمة»: «مش هينفع نقول صدفة إصابة العديد من الأشخاص في مناطق مختلفة بنفس الأعراض دون العلم ما نوع هذه الإصابة، وشكلت وزارة الصحة لجان من الطب الوقائي ولكن دون الوصول لأي شيء يفيد، وهذا هو السبب وراء طلبي لوزير الصحة بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية في معرفة هذا الفيروس الغامض، كيفما اكتشفوا أنفلونزا الطيور والخنازير، فنحن لا نضمن النجاح ولكن نمشي على خطواته».

وكانت لجنة الشؤون الصحية في مجلس النواب، قدمت بعض النصائح للمواطنين تمثلت في غسل اليدين جيدا قبل وبعد تناول الطعام وأيضا عند السلام علي أي شخص، وتجنب تناول الطعام «المركون» في الثلاجة للحفاظ علي صحتك، في حالة التعرض للمغص أو الإسهال مع القيء لا بد من التوجه لأقرب مستشفى لاتخاذ التدابير اللازمة.

التعاون مع منظمة الصحة العالمية أساسي

وأكد الدكتور خالد الهلالي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه قدم طلب إحاطة في المجلس لمعرفة مصدر الفيروس الغامض، متسائلا هل يوجد مضاعفات بسببه أم لا وسهل انتشاره والعدوى منه؟.

وأضاف أن جلسات الأسبوع المقبل ستتناول التعرف على آخر التطورات الخاصة بالمرض، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قامت بدورها على أكمل وجه في معرفة أسباب الفيروس ومصر لديها كفاءات طبية عالية، ولكن هذا لا يمنع من تدخل منظمة الصحة العالمية، لإيجاد حل وأسباب الفيروس، فهذا التعاون لا يدين أي جهة في المنظومة الطبية، فالهدف الأساسي هو الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

تدخل منظمة الصحة العالمية

أشار الدكتور طارق كامل، الأستاذ بكلية طب قصر العيني، وعضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن وزارة الصحة تسعى بكل أجهزتها في البحث وراء «الفيروس الغامض» وأسبابه، ويعد تدخل منظمة صحة العالمية دورا أساسيا للإفادة ومعرفة الأسباب، وهذا ما فعلته وزارة الصحة وأرسلت التقارير الخاصة بالمصابين للمنظمة لمعرف الأسباب.

نشر الشائعات يعرض السياحة للخطر

نصحت الدكتورة مجد قطب، أستاذ طب الأطفال بكلية طب القصر العيني، أن الاتجاه نحو الشائعات المغرضة سيدخل مصر في مأزق كبير من الناحية الاقتصادية، وسيتسبب ذلك في ضرب السياحة، فيجب توخي الحذر لأن الأعداد التي تعرضت للإصابة بالفيروس الغامض ليست دليلا على وجود فيروس أو وباء في مصر.

وأكدت «قطب» أهمية الحصول على المعلومات من مصادرها الموثقة أي وزارة الصحة فقط، لأنها تعمل علي توفير سبل الراحة للمواطنين وبث الاطمئنان والشفافية، فلا داعي للقلق، مشيرة إلى أنه ليس هناك اي مشكلات في تدخل منظمة الصحة العالمية في ذلك الأمر لأنه من دورها الحفاظ على صحة المواطنين في العالم أجمع.