«الإرهابية» تهاجم «سلامة» وتؤكد: معركة سلالم «الصحفيين» ستمر على أجسادنا
الثلاثاء، 21 مارس 2017 12:46 م
هاجم صحفيو وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، نقيب الصحفيين الجديد، عبد المحسن سلامة، بعد تفوقه على يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، بفارق كبير من الأصوات، معتبرين أن عبد المحسن سلامة، مدعوم من قبل الدولة، زاعمين أنه سيغلق سلالم النقابة، في وجه من سيلجأ إليه، قائلين: «عبد المحسن سلامة ربح مقعد نقيب الصحفيين، ولكن معركة السلالم لن تمروا عليها سوى على أجسادنا».
وحصل، مدير تحرير جريدة الأهرام القومية، عبد المحسن سلامة، على مقعد النقيب بحصوله على 2457 صوتًا مقابل 1890 للنقيب السابق يحيى قلاش، في الانتخابات التي جرت مؤخرًا على منصب النقيب، و6 من أعضاء مجلس النقابة، وشهدت مفاجآت على مقاعد أعضاء المجلس.
وعلق الصحفي الإخواني، أحمد عبد العزيز، على فوز «سلامة» بمقعد النقيب، عبر حسابه، بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ربحتم معركة النقيب، ولكن لن تربحوا معركة السلالم.. لن تمروا عليها سوى على أجسادنا.. ستبقى صوتًا للمظلومين».
من جانبه، قال الكاتب الصحفي الإخواني، عامر شماخ، في تصريحات لأحد المواقع الإخوانية: «كان سيان نجاح يحيى قلاش أو عبد المحسن سلامة، والنتائج لم تحمل مفاجأة لي أو لغيري، ولذلك قررت عدم المشاركة فيها»، مرجحًا فوز «سلامة» وذلك «لرغبة الصحفيين في التغيير».
وأعرب «شماخ» عن اعتقاده بأنه «سلامة لا يفي بوعوده الصحفية إلا بالبدل فقط»، واستدرك قائلاً: «ولكن أؤكد أن ما سيقدمه باليمين للصحفيين من بدل أو خلافه، سيؤخذ منهم بالشمال».
من جانبه، قال الكاتب الصحفي الإخواني، قطب العربي، أن إهمال «قلاش» لملف الحريات أحد أسباب إخفاقه، قائلاً: «لقد كان هذا الملف في وعوده الانتخابية في الانتخابات السابقة أحد أسباب نجاحه؛ لذلك تقاعس قطاع كبير من الصحفيين المعنيين بالملف، في المشاركة في الانتخابات الحالية، وأن من صوتوا له رأوا في خصمه خطرًا أكبر».
وتابع: «أما المرشح الفائز عبد المحسن سلامة، فقد كان واضحًا إذ إنه لم يقدم نفسه باعتباره نصيرًا للحريات بل باعتباره رجل الخدمات وتحسين الأوضاع المالية للصحفيين؛ ولذلك فقد شارك القطاع الصحفي الواسع المعني بالخدمات في الانتخابات بكثافة، لدعم مرشحه ما مكنه من الفوز في النهاية» وفق كلامه.
أما الإخواني، غاندي عنتر، فزعم إن «المناخ العام في مصر يسير في طريق مسدود، في ظل محاولة النظام القائم في مصر السيطرة على كل وسائل التعبير عن الرأي»، واعتبر أن نجاح «سلامة»، وإخفاق «قلاش» لن يؤثر على أوضاع الحريات سواء بالنسبة للصحفيين، أو الشارع المصري» على حسب قوله.
أما الناشط الإخواني، هيثم أبو خليل، فاعتبر أن فوز عبد المحسن سلامة «له دلالة على مصر كلها، وليس على حرية الصحافة»، وأن «ما يحدث يشي بمرحلة الاستسلام والبحث عن المكاسب، وليس عن الحريات، وقيمة الصحافة كسلطة رابعة، كما يشي بفشل للمناهضين للنظام في التأثير في ما تبقى من نخب ومهنيين». بحسب زعمه