كارثة.. «المواد المشعة» تهدد مشروع المنطقة الصناعية الروسية بالسويس

الإثنين، 20 مارس 2017 07:18 م
كارثة.. «المواد المشعة» تهدد مشروع المنطقة الصناعية الروسية بالسويس
ميناء الأدبية
كتب- سامي بلتاجي

في الوقت الذي قام فيه  الدكتور«هشام عرفات» وزير النقل بجولة تفقدية لمينائي الإسكندرية والدخيلة، السبت الماضي، بعد شهر من توليه منصبه، نسي القيام بزيارة مماثلة لميناء الأدبية، رغم  القيمة الاقتصادية للميناء كأحد موانئ «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس»، ومشروع تنمية محور قناة السويس 2023؛ علاوة علي وجود مواد مشعة يحتويها أحد المخازن دون التخلص منها، على مدى نحو 18 عامًا، بسبب عدم فض الاشتباك بين مؤسسات الدولة لتحديد المسئولية القانونية والتنظيمية في متخذ قرار دخول أو خروج السلع والبضائع للموانئ المصرية.
 
 مخاطبات عدة من  جهات رسمية، منها «هيئة الطاقة الذرية، مجلس الوزراء، هيئة الموانئ البحرية، والشركة العامة للصوامع، أكدت وجود مواد مشعة، وﻻ تزال مخزنة في عشر حاويات بالميناء، بالرغم من وجود تقارير تؤكد حظر دخولها اﻷراضي المصرية. 
 
وكشف محضر اجتماع الجمعية العمومية لـ «الشركة العامة للصوامع والتخزين»، خلال مناقشة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، عن رصد 10 حاويات بـ «مخزن الساحات» بميناء اﻷدبية، تحتوي على 220 طن مبيدات حشرية محظور دخولها، رغم صدور توصيات من الجهات الرقابية ومجلس الوزراء بإعدامها، ﻻحتوائها على مخلفات مشعة، تتمثل في مبيدات حشرية منتهية الصلاحية ومحظور تداولها دوليًا.
 
وفى مذكرة «الشئون القانونية» بـ «الشركة العامة للصوامع»، أفادت أن أصل الشحنة خمسة عشرة حاوية، وارد على الباخرة «يرسك»، رحلة 9803 في 19مارس 1998، صنف «مبيد حشري»، منشأ  فرنسا، برسم «المنطقة الحرة ببور توفيق»، وبعد رفض الشحنة من اﻷجهزة الرقابية،  قامت الشركة بحسب المذكرة المشار إليها- بالتقدم بشهادة الصادر رقم 13 لسنة 1999ﻹعادة الحاويات بعدد 15حاوية.
 
وتم إصدار إذن شحن 1000768 في 19 يناير 1999 بعدد 10 حاويات، صادر من «شركة ميرسك ايجيبت للنقل البحري»، موضحًا به اسم الباخرة «شهد»، التي سيتم الشحن عليها، وميناء الشحن «اﻷدبية»، وميناء الوصول «بور سودان»، إﻻ أن «شركة ميرسك» بوصف المذكرة قد تقاعست ولم تقم بعملية الشحن وإعادة التصدير، وتركت الحاويات داخل «ميناء اﻷدبية»، مخزنة بساحة «الشركة العامة للصوامع والتخزين»، مما حدا بـ «جهاز شئون البيئة» بـ «محافظة السويس»، بإبلاغ النيابة العامة ضد مسئولي «شركة الشرق للتجارة الخارجية» لاستيراد نفايات خطرة وإدخالها للبلاد وتخزينها بـ «ميناء اﻷدبية»، رغم علمهم بذلك، وقد أحالت النيابة البلاغ إلى «جنايات السويس» بالقضية رقم 138 لسنة 2001 جنايات عتاقة، مقيدة برقم 5 لسنة 2001 ثانى السوبس؛ وتم الحكم فيها ببراءة الشركة في يونيو 2006، وإحالة اﻷوراق للنيابة ﻻتخاذ اﻹجراءات اللازمة حول الشحنة.
 
وكانت الهيئة العامة لموانئ البحر اﻷحمر، قد خاطبت «العامة للصوامع» تفيدها بورود «فاكس» بتاريخ 28 مارس 2011، من المركز القومي للأمان النووي والرقابة اﻹشعاعية بـ «هيئة الطاقة الذرية» بطلب اتخاذ اﻹجراءات اللازم ضد مستورد المبيدات الموجودة بمخازن الشركة بـ ميناء «اﻷدبية» باعتبارها مخلفات إشعاعية وإعادتها للجهة الموردة، وعدم السماح ببقائها على اﻷراضي المصرية.
 
وكان خطاب من «مركز المعامل الحارة» بـ «هيئة الطاقة الذرية» إلى «اﻷمان النووي» بناء على خطاب رئيس «اﻹدارة المركزية لشؤون البيئة» بـ «محافظة السويس»، قد أفاد بإجراء معاينة بمعرفة لجنة من «الطاقة الذرية» برئاسة الدكتور «حافظ الخولي» المشرف على عمليات الكشف اﻹشعاعي، أكدت على وجود مستوى إشعاعي أعلى من المستوى القاعدي، وأوصت بسرعة التصرف في الحاويات. 
 
كما أن خطاب اﻷمانة العامة لـ «مجلس الوزراء» إلى محمد سيف الدين جلال محافظ السويس حينها، أفاد بموافقة المجلس على التخلص من مشمول الحاويات المخزنة  بـ «ميناء اﻷدبية» بـ «جمارك السويس»، وكان ذلك ردًا على خطاب اﻷخير برقم 5 /161 بتاريخ 11 أبريل 2010، إلا أن الحاويات ﻻ تزال موجودة بمحلها المذكور بحسب تقرير «المركزي للمحاسبات» الأخير.
 
وتعود أهمية الميناء في أن يحتل أولوية لدى وزير النقل، ما صرح به  بمطلع شهر أغسطس 2016، المهندس إسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية السابق، بأن وفد روسي من وزارة الصناعة والتجارة الروسية، زار مصر نهاية يوليو السابق، برئاسة «إليكساندر تولباروف» مسئول العلاقات الاقتصادية الخارجية بالوزارة، لاختيار موقع المنطقة الصناعية الروسية المزمع إنشاؤها في مصر خلال المرحلة المقبلة، فقام بزيارة لـ «منطقة شمال عتاقة» و«ميناء الأدبية»، الذي يقع بالقرب من موقع المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في تلك المنطقة للاطلاع على الخدمات واللوجيستيات التي يوفرها الميناء للمناطق الصناعية المحيطة، لافتًا إلي أن وفد رفيع المستوى من سفارة روسيا الاتحادية قد قام مطلع ذات الشهر بعقد مباحثات مع «هيئة التنمية الصناعية» بشأن مقترح إنشاء منطقة صناعية روسية بمنطقتى شمال «عتاقة» وشمال «الفيوم».
 
وضم الوفد حينها أكثر من 20 شركة من كبريات الشركات الروسية، المهتمة بالاستثمار في السوق المصرية والعاملة في مجالات النقل والمعدات الزراعية، الطيران المدني، الصناعات الثقيلة، بناء السفن، الطاقة، والاتصالات.
 
11995473_886466194771865_52974211_n copy
 

 

11995483_886466154771869_1677113177_n copy
 

 

11995584_886466218105196_1614799912_n copy
 
11997212_886466241438527_1843025433_n copy
 

 

11997213_886466201438531_1332405700_n copy
 

 

11997220_886466091438542_716014622_n copy
 

 

11997490_886466168105201_1536012400_n copy
 

 

11997892_886466134771871_1427667953_n copy
 

 

11998097_886466191438532_1269853562_n copy
 

 

11998307_886466174771867_1870246025_n copy
 
11999898_886466114771873_494333681_n copy
 
12021864_886466184771866_1058214862_n copy
12021945_886466104771874_1874134717_n copy
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة