وفد «المحافظين» البريطاني: مصر أمنة.. ويجب عودة «السايح الإنجليز»

يستعد وفد مجلس العموم البريطاني من أعضاء حزب المحافظين برئاسة هيوجو سواير، الذي يزور مصر حاليا في رفع تقرير رسمي عن الزيارة  الحالية للقاهرة، التي استمرت لأكثر من أربعة أيام و تضمنت سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية و السياسية، التي وصفها الوفد بالناجحة والتي سيكون لها تأثيرا مباشرا على العلاقات المصرية البريطانية، من شأنها حسم الجدل الدائر عن  رفع حظر السفر الذى تفرضه بريطانيا على مصر. 

 

بدورها، أكدت مصادر دبلوماسية و سياسية مرافقة للوفد خلال زيارته، أنه بصدد  إصدار توصية  رسمية إلى مجلس العموم البريطاني بضرورة عودة حركة السفر والسياحة بين لندن والقاهرة. 

 

انطلقت زيارة وفد مجلس العموم البريطاني من وزارة الخارجية، الذي أكد خلال مباحثاته مع الوزير سامح شكري أنه يأتي إلى مصر حاملاً رسالة إخاء وتعاون ورغبة بريطانية جادة في تعزيز العلاقات مع مصر حكومة وشعبا، مثمنا الدور المصري والثقل الإقليمي لها في المنطقة. 

 

وفي هذا الإطار، حرص الوزير شكري على الرد على استفسارات الوفد البريطاني بشأن تقييم مصر للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مستعرضا محددات الموقف المصري إزاء عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، والأزمة في سوريا، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في اليمن والعراق، وأبرز تطورات القضية الفلسطينية، منوها في هذا الصدد الى الرؤية التي طرحها الرئيس السيسي بشأن عملية السلام بغية استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

 

 كما عرض نتائج اتصالاته مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وعناصر التحرك المصري لتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية.

 

زيارة الوفد و التى تعتبرها دوائر صنع القرار  فى مصر زيارة هامة و لها تاثيرها المباشر على عودة السياحة البريطانية مرة أخرى إلى مصر مرتبطة بأهمية رئيس الوفد السياسي البريطاني الشهير «هوجو سواير» وزير الدولة البريطاني الأسبق للشئون الأوروبية والقيادي بحزب المحافظين وهو أيضا من المستشارين الأقرب إلى دوائر صناع القرار البريطاني. 

 

مجلس حزب المحافظين لشئون الشرق الأوسط له عدد من الزيارات المهمة إلى مصر  مكنت  أعضائه من التعرف بشكل مباشر على الوضع الحقيقي في مصر خاصة المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر حاليا، بهدف تحقيق تطلعات الأجيال الجديدة، وما يتطلبه ذلك من المضي في خطة إصلاح جريئة لتحقيق ذلك.

 

عودة السياح و رفع الحظر البريطانى عن السفر إلى مصر، كان حجر الزاوية الأساسى في زيارة الوفد السياسي الرسمي إلى مصر؛ فخلال اللقاء الرسمي الذي جمع الوفد بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أشاد وفد حزب المحافظين البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بالإجراءات الأمنية في مطارات شرم الشيخ، مؤكدا أن انضباطها بداية انتهاء الأزمة القائمة. 

 

وأكد الدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن الوفد الرسمي وعد بإصدار توصية إلى مجلس العموم البريطاني يطالب فيها بضرورة حركة السياحة الطبيعية بين مصر و بريطانيا. 

 

وفد مجلس حزب المحافظين البريطاني لشؤون الشرق الأوسط و المكون من سبع سياسين ألتقوا خلال الزيارة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مواصلته الحرب على الفساد و تطلع مصر إلى زيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر وكذا حجم التبادل التجاري بين البلدين. 

 

وأشار الرئيس إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة يتم خلالها تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي شاملة وغير مسبوقة، بهدف وضع حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمستمرة على مدار عدة عقود، وبما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.