شوشرة

الإثنين، 20 مارس 2017 01:27 م
شوشرة
محمد فاروق يكتب

 اللى عنده معزة يربطها؟.. ومن هنا بدأت المأساة الحقيقية على السوشيال ميديا، ليبدأ المستخدمون فى تلقى المعلومات وتحليلها والتهكم عليها دون أدنى مجهود فى البحث والتحرى.. سيبك أنت المهم ننبسط ونتريق على بعض وممكن كمان صفحات «البوعدا» تتهم المصريين بالعنصرية ضد المنتقبات وبناتهن فى المدارس وتصدير الفكرة للخارج من أسهل الأمور حاليا.
 
 بالمناسبة بقليل من التدقيق فى «الفويس» الذى تم تسريبه سوف تكتشف أن التسريب لم يكن ليتخذ كل هذه الضجة لو لم تقل السيدة أنها منتقبة وتريد أن تحافظ على بنتها التى من المفترض أننا فهمنا أنها فى بداية المرحلة الابتدائية يعنى 5 أو 6 سنوات على الأكثر.. لا أعتقد أيضا أن الرجل الذى قام بالرد عليها فى نفس الجروب هو والد الطفل من الأساس ولا له أى علاقة بالجروب بل هو «فويس» تم تلفيقه من أى شخص أو تحديدا تم تلفيقه بواسطة المستفيد من تلك الضجة وادعاء أنه والد الطفل وموجود على جروب «الأمهات» أو ربما قام بالرد عن طريقة تليفون زوجته، لكن فى النهاية لو وضعت نفسك مكان والدة البنت وسمعت ما قاله والد عبدالرحمن فى الجروب فلابد أن يكون هناك رد جديد سواء من الأم أو زوجها لتتحول إلى خناقة «رجالة» لكن ذلك لم يحدث وهو ما يعنى أن تسجيل الرجل ملفق وليس له أى علاقة بتسجيل السيدة المنتقبة!
 
ثانيا: وهو الأهم بالنسبة لى هو انتشار مجموعة من البوستات عن طريق صفحات لمصريين فى قطر يؤكدون من خلالها أن جروب المدرسة لا يخص مدرسة مصرية من الأساس، وهم يعرفون تلك السيدة التى تعيش فى قطر وأن هذا الجروب لإحدى المدارس هناك، وهو الأمر الذى لم أتأكد من صحته بنسبة 100 % لكنى قررت عرضه عليكم لنفكر سويا فى حجم ما يتم تمريره لنا عن طريق «الكومكسات» والإفيهات والهزار لكنه يتخطى كل ذلك ويستهدف رسائل أخرى أخطر وأكثر فتكا من التهكم على رسالة سيدة تحافظ على ابنتها من ذئاب المدرسة!
 
 ثالثا: طريقة كلام ورد الأب الذى بدأ باستخفاف وهزار وتهكم تؤكد أن هذا التسجيل مصنوع وملفق لتسليط الضوء على رسالة معينة لكننا لن نشغل بالنا بكل ذلك لأن الأهم أن نعلق على بوستات ونندمج فى هاشتاجات «المعزة» ونقضى يومنا على «فيس بوك» و«تويتر» ومفيش مانع من كلمتين على تمثال الملك رمسيس فى المطرية وتعليقين على ارتفاع الأسعار لنوثق بأيدينا كل ما يبحث عنه «الأعداء» ولم ينجحوا فى صنعه بأسلحتهم وجيوشهم ودولاراتهم، لكنهم نجحوا «بأكونتاتهم» الوهمية المزيفة. 
 
- حكمة الأسبوع: اللى عنده معزة يربطها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة