فتوى شعبية: النظر لـ«ياسر برهامى».. حرااااااام
الإثنين، 20 مارس 2017 12:08 مكتب : عنتر عبداللطيف
يحرمون كل شىء، ويحولون الدنيا إلى سواد بفتاواهم المتطرفة والغريبة والشاذة، ولم تسلم من هذه الفتاوى المناسبات والاحتفالات الاجتماعية مثلما حرموا الاحتفال بعيد الأم والمولد النبوى.
السلفيون تحولت أفكارهم إلى «دوجما»، يتوهمون أنهم يحتكرون الحقيقة المطلقة ويتطاولون على ثوابت وطنية بجريمة تحريم الوقوف أثناء عزف السلام الجمهورى.
يأتى على رأس السلفيين أصحاب الفتاوى الشاذة ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والكثير من فتاواه تثير الدهشة والغثيان فى نفس الوقت وآخرها قوله إن مشاهدة أفلام الرعب حرام ومشاهدتها أمر باطل لا يجوز، وعلى الجميع أن يمتنعوا عن هذا الباطل.
الغريب أن «برهامى» تناسى أن السلفيين حولوا حياة المصريين كلها إلى رعب بفتاويهم الدموية التى تحرض على الآخر وترفض التعايش معه بل احيانا تدعوا إلى قتله، ما دعى البعض ليردد ساخرا انه من حق المجتمع اصدار فتوى شعبية تمنع مشاهدة ياسر برهامى والاستماع الى فتاواه الدموية!
«برهامى» يحاول أن يبدو بمظهر الشيخ « الكيوت « المشمئز من مناظر الدماء فى فيلم سينمائى وهو الذى سبق وافتى بجواز قتل المسلم السنى الذى يقاتل فى صفوف الجيش السورى النظامى بسوريا بعد أن سأله احدهم قائلا: «ما حكم قتل سورى سنى من الجيش الحر لسورى سنى أيضا مؤمن بأن الشرعية مع بشار، وأن الحفاظ على ثبات الدولة واجب وطني؟ ما حكم القاتل والمقتول وجزاكم الله خيرًا» ورد برهامى عبر موقع صوت السلف قائلا: «إذا كان الذى يرى شرعية بشار مقاتلاً أو معينًا برأيه على القتال شرع قتله؛ لأنه على أدنى الأحوال من الطائفة الممتنعة عن الشريعة «ما لم يكن مرتدًّا بالفعل لمناصرته المرتدين»، وإن لم يكن مقاتلاً ولا معينًا على القتال، وجب تعليمه والبيان له» وفق قول برهامى وكلها فتاوى يتخذها تنظيم داعش زريعة لقتل مئات الأبرياء فى سوريا والعراق».
برهامى حرض أيضا على هدم الكنائس قائلا إن: «هدم الكنائس غير حرام شرعا وسبب موافقتنا على بنائها من خلال مواد الدستور الخاصة بدور العبادة وعدم أخذ الجزية من النصارى، لافتا أن المسلمين فى العصر الحالى معلوم حالهم بالنسبة لدول العالم بالضعف وتدهورالمنزلة بين الناس وتابع: «حين فتح المسلمون مصر، كان جميع الفلاحين نصارى، وكان المسلمون وقتها من الجيش والجنود فقط، ولم يكن هناك انتشار للإسلام بعد، فسمحوا للنصارى ببقاء كنائسهم كما سمح الرسول لليهود بالبقاء فى خيبر عندما فتحها، وعندما كثر أعداد المسلمين، أخرجهم منها عمر بن الخطاب لقول رسول الله «أخرج اليهود والنصارى عن جزيرة العرب»، ووقتها لم يكن هناك يهودى واحد فى خيبر».
وقال برهامى إن: «هدم الكنائس جائز شرعا ما لم يكن هناك ضرر واقع على المسلمين من الهدم، كادعاء الخارج كذبا أن المسلمين يضطهدون النصارى ويكون سببا فى الاحتلال».
كما يطلق موقع «صوت السلف» التابع للدعوة السلفية فى الواحد والعشرين من مارس فى كل عام على لسان مشايخ الدعوة فتاوى تحرم الاحتفال بعيد الأم حيث يطل علينا الشيخ ياسر برهامى قائلا: «لا يجوز تقديم هدية فى هذا اليوم حتى لو حزنت الأم فيما يدخل على الخط مشايخ آخرون من قبيل ابواسحق الحوينى ليسير على نفس الدرب قائلا: «لا يجوز فى العيد الذى ذكر فى السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شىء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما شابه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حددّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فى هذا الدين القيم الذى ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه».
وأحيانا يترك الحوينى المجال لابنه المدعو أبو يحيى والذى قال فى فتوى شهيرة له إن: كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأها من غير المسلمين فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى. وتابع: «الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع «يوم الجمعة» وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة»
فتوى أخرى غريبة أطلقها الداعية السلفى عبدالبارى الزمزمى بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة من طرف زوجها واستشهد فى فتواه بالآية الشريفة «الذين آمنوا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون».
وهو استشهاد بالطبع فى غير محله قائلا: «الزوجة تبقى زوجة الرجل وتدخل الجنة صحبة زوجها إن كانا مؤمنين فالرجل يظل مرتبطا مع زوجته ما لم يطلقها وهذا يعطيه حق مضاجعتها وهى ميتة وهو ما ذهب إليه ابن حنيفة أيضا لكن يحرم مضاجعة غير الزوجة ويعد ذلك «زنا» يقع الحد على من قام بفعله «وفق قول الزمزمى». الفتوى السابقة تكشف مدى الهوس الجنسى عند السلفيين والذين لا يكفون عن التفكير فى الجنس حتى فى لحظات الموت التى من المفترض أن يتوقف فيها الإنسان مشدودا أمام هذه اللحظة الاستثنائية وما تحمله من جلال ورهبة.