انتحار فكهاني إثر مروره بأزمة نفسية جراء مصرع ابنته حرقًا
الأحد، 19 مارس 2017 04:00 ص
فقد صغيرته الوحيدة قبل ثلاث سنوات، وفقد معها رغبته في الحياة، ودخل في حالة اكتئاب لم يجد من يخرجه منها، فزوجته رحلت برحيل ابنتها، ولم تستطع مساندته؛ لأنها نفسها كانت بحاجة ماسة للدعم والسند، فظل وحيدًا في شقته، يغوص فى ذكرياته ليلًا ويخاطب طيف الصغيرة نهارًا.
اعتاد "حسين" في السنوات الأخيرة على البقاء فى غرفة ابنته، والتفتيش في أغراضها، بحثًا عن موضع تتلاقى فيه كفوفه بآثار أصابعها الصغيرة، وتأمُل ملامحها الطفولية البريئة عبر صورها الكثيرة المبعثرة في الغرفة، ألف النوم فى سريرها الصغير والالتحاف بمفرشها المليء برسوم شخصيات الكارتون.
انتقل والده العجوز للعيش معه فى محاولة بائسة منه للتخفيف عن ابنه، فاهتم به رغم كبر سنه، وسعى جاهدًا لإخراجه من قوقعته والترويح عنه، لكنه فشل، فـ"حسين" نسي سبيل السعادة وسلك درب الشقاء، فقابل الشيطان في طريقه، وأنصت لوساوسه أملًا في ملاقاة صغيرته مرة أخرى.
مع قدوم الليل، تظاهر "حسين" برغبته فى النوم، ودخل إلى غرفته وأغلق الباب خلفه، وأحضر حبلًا، وعلقه في منور المنزل عبر نافذة حجرته ثم لفه حول عنقه بإحكام، وأخذ يتأرجح، حتى صعدت روحه إلى ربها.
وكان قد تلقى اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد انتحار حسين عبد الله، 47 عامًا، فكهاني، شنقًا إثر مروره بأزمة نفسية جراء مصرع ابنته حرقًا منذ 3 سنوات، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 997 إداري مركز أبشواي.