رغم أنف حياتو.. لماذا تصر مصر على الاحتفاظ بمقر الكاف

واحدة من أهم الأسباب التي دفعت مصر لمساندة المدغشقري أحمد أحمد ، في انتخابات الكاف الأخيرة هي الحفاظ علي بقاء مقر الإتحاد الإفريقي بالقاهرة، بعد تهديدات الكاميروني عيسي حياتو الرئيس السابق بنقل المقر إلي دولة أفريقية أخري، علي خلفية القضايا المرفوعة ضده في مصر بسبب حقوق البث الفضائي للبطولات الإفريقية.

في التقرير التالي نستعرض ابرز العوامل التي تعكس أهمية الحفاظ علي مقر الكاف بالقاهرة .

عوامل سياسية

مصر علي مدي تاريخها هي أكبر وأهم الدول في القارة السمراء، يُوجد علي أرضها عدد كبير من أهم المنظمات الإفريقية والإقليمية علي كل المستويات، بالإضافة إلى كونها  المكان الذي تأسس فيه المقر منذ نشأته في الخمسينات من القرن الماضي، وبالتالي الحفاظ علي المقر بالقاهرة له أبعاد سياسية كبيرة للحفاظ علي دور مصر التاريخي والريادي للقارة منذ القدم.

عوامل اقتصادية

الإتحاد الإفريقي هو المنظمة التي تدير شؤون كرة القدم في إفريقيا علي كل المستويات والمراحل السنية أندية ومنتخبات، وكرة القدم الآن أصبحت صناعة تدر عوائد مالية ضخمة خاصة من التسويق المباريات وعوائد البث الفضائي، وبالتالي بقاء الكاف في القاهرة يعني أن أغلبية الحسابات المالية من العملات الصعبة الأجنبية ستظل تدور وتتحرك من وإلي البنوك المصرية ، وهو ما يعكس عوائد اقتصادية مهمة تعود بالنفع علي مصر.

عوامل سياحية

بقاء مقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بالقاهرة، أيضاً له أبعاد سياحية، باعتبار أن أغلبية أنشطة وأحداث الكاف تعقد في مصر، وبالتالي تظل مصر قلب ومكان انعقاد أهم مؤتمرات واجتماعات الكاف التي تقام عادة في الفنادق الكثيرة المتواجدة في مصر سواء بالقاهرة أو المدن السياحية الكبيرة مثل شرم الشيخ والجونة والغردقة وغيره، مما ينعكس علي السياحة المصرية من منظورا لدعاية و الترويج، بالإضافة للعملات الصعبة التي تدخل مصر كعوائد اقتصادية جراء مصاريف الإنفاق علي أهم أحداث الكاف.