ننشر تحركات «الدعوة السلفية» في الصعيد تحت شعار «تجديد الخطاب الديني»
السبت، 18 مارس 2017 03:25 مكتبت- هانم التمساح
بدأ حزب النور والدعوة السلفية، في التركيز على توسيع نشاطهما في الصعيد، لمحاولة استقطاب عناصر جديدة تعوض ما فقدته الدعوة من استقالات جماعية للشباب في السنوات الأخيرة، كل ذلك تحت راية «تجديد الخطاب الديني»، ومحاربة التكفيريين والشيعة، بالاعتماد على الجمعيات الخيرية كـ«الفرقان»، «الجمعية الشرعية».
وكثفت الدعوة السلفية تواجدها بمسجدي عمر بن الخطاب، وعمر بن عبدالعزيز، بمحافظة بني سويف اللذان يعتبرا من أهم معاقل الدعوة السلفية بالمحافظة، كما ركزت الدعوة مؤخرا على الخدمات الطبية وبالبيطرية بمحافظات المنيا وسوهاج وقنا.
الشيخ عادل نصر، مسئول الدعوة السلفية بشمال الصعيد، أكد لـ«صوت الأمة» أن الدعوة، لاتبتغي شيئا لنفسها ولا مصالح شخصية، وإنما تسعى لمواجهة الفكر التكفيري من خلال الوصول إلى القرى والنجوع المهمشة.
من جانبه قال الدكتور محمود أمين مسئول الدعوة السلفية بسوهاج لـ«صوت الأمة»، إن الحزب والدعوة السلفية يحاربان الفكر التكفيري من خلال عقد ندوات توعوية في الصعيد، علاوة على المعسكرات التدريبية التي يعدها الحزب والدعوة للأطفال لضمهم للدعوة تحت مسمى «أشبال الدعوة»، وأكد أن محافظة سوهاج على وجه التحديد مركز «طهطا» ينتشر بها الفكر «القطبي» لذا خصصت الدعوة عددا كبيرا من اللجان لتنظيم دورات فكرية لشرح مسائل الكفر والإيمان، وفقه المصالح والمفاسد، مؤكدا أن الوجود السلفى أصبح ملحوظا عقب تكثيف الدورات والندوات بالصعيد.
وقال حمدي عطا أمين حزب النور بمركز «العدوة» في تصريحات خاصة، أن حزب النور يسير على خطة قد رسمها منذ أكثر من عامين للوصول لأكبر قدر من جماهير الصعيد وأنه مستمر في خطته لتطوير الخدمات، ومحاربة الفكر التكفيري رغم الصعوبات التي تواجهه نظرا لسيطرة فكر الإخوان على عدد قطاع عريض من أبناء الصعيد.
و كلفت أمانات الحزب، مسئولوا الوحدات الحزبية بتكثيف نشطاها قبيل شهر رمضان لتحسين صورة الحزب بين الأهالي عن طريق مساعدتهم في حل المشكلات وتقديم الدعم المادي لهم وتوعيتهم بخطورة انتشار الفكر الشيعي الذي بدأ ينطلق من أسوان متنكرا في عباءة الصوفية، على حد قولهم.
وتعتبر أسيوط من أوائل محافظات الصعيد التي نشط بها الحزب منذ إنشائه، على الرغم من كونها أهم معاقل الجماعة الإسلامية، حيث عقد بها عددا من الندوات لمحاربة فكرة التشيع، في أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي لرئاسة الجمهورية.
وكانت انقسامات كبيرة قد ضربت عمق الدعوة السلفية حتى وصلت من مجلس إدارة الدعوة إلى عمق القواعد من الشباب، منذ انفصال حزب الوطن بقيادة عماد عبد الغفار، وتأججت هذه الخلافات بشكل أوسع عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.