"بوكيمون جو" تتصدر العالم بين انزعاج الأجهزة الأمنية و مساهمتها في تحسين الصحة

 تتصدر لعبة "بوكيمون جو" قوائم محركات البحث عبر الإنترنت، رغم التحذيرات التي أطقلها خبراء التكنولوجيا من ممارستها.

يظل الجدل مستمر بالعالم أجمع حول لعبة الأندرويد الشهيرة "بوكيمون جو" التي تعتمد على نظام محاكاة الواقع لاصطياد الوحوش، فرغم التحذيرات الممتتالية من كافة خبراء التكنولوجيا والأجهزة الأمنية من تنزيل اللعبة لتسببها في العديد من الحوادث وإمكانية تسللها للبيانات والمعلومات الشخصية، إلا أن البحث عنها عبر محركات المسح بالإنترنت مازال يتصدر القوائم.

وقد حذرت الكثير من الأجهزة الأمنية وقطاعات تنظيم الاتصالات حول العالم وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، من تحميل تلك اللعبة نظرًا لاعتمادها على كاميرا الويب الخاصة بالهواتف المحمولة مما يسهل عملية الاختراق الإلكتروني والحصول على البيانات والمعلومات، وكذلك متطلبات اللعبة لتحميل الملفات الشخصية، بالإضافة إلى تسببها في العديد من حوادث الطرق إثر انشغال لاعبيها باللعبة من خلال محاكاتها للواقع وعدم الالتفات للطرق.

"اللعبة تجاوزت حدود التسلية،ودفعت ممارسيها إلى الدخول لدور العبادة والتجول في الطرقات كالسكارى بينما يتابعون شاشة الهاتف بحثًا عن وحوش البوكيمون الوهيمة"، هذا هو التصريح الذي أدلى به الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف خلال تصريحات صحفية ، مبديًا انزعاجه من اتجاه الكثيرين لممارسة تلك اللعبة.

لا تشمل اللعبة عيوب فقط، فقد كشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية القلب الأمريكية وفقًا لما ذكرته موقع "phonearena"، على 167 شخصا مارسوا لعبة بوكيمون جو فى الفترة من 15 إلى 31 يوليو الماضى، أن المستخدمين ساروا نحو 1976 خطوة كل يوم فى المتوسط، فى حين بلغ متوسط سير بعض الأفراد حوالى 3000 خطوة فى اليوم الواحد. موضحة أن اللعبة تعتبر وسيلة ممتعة وبسيطة لحث الأشخاص على ممارسة النشاط البدنى والرياضة بانتظام مما يحسن صحة الفرد.