إيران تحت الحصار.. وصداقتها لقطر أمل في الخروج من المأزق

الجمعة، 17 مارس 2017 05:06 م
إيران تحت الحصار.. وصداقتها لقطر أمل في الخروج من المأزق
حسن روحاني
شيريهان المنيري

على الرغم من تصريحات مسؤوليها ذات نبرة التهديد والوعيد، ومواقفها التي تُصدرها من خلال وسائل إعلامها النشطة، لتعكس مظهر القوة والثبات، إلا أن هناك عدد من التحركات التي بدت في الأفق لحصار مشروعها للتمدد داخل المنطقة.
 
مباحثات ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع نظيره الأمريكي، جيمس ماتيس، حول ضرورة التصدي لأنشطة إيران بالمنطقة، ووصفها بالـ«مُزعزعة للإستقرار»، وآليات التسليح في الشرق الأوسط، احتلت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث ما تعكسه من تحوُل في الموقف الأمريكي تجاه الملف الإيراني، بعد ما كانت العلاقات الأمريكية الإيرانية قد شهدته من تحسُن في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وعقد الإتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي كانت قد رفضته وأعربت عن غضبها تجاهه، عدد من دول الخليج، في مقدمتها المملكة العربية السعودية.
 
وتزامن الإعلان عن التنسيق الأمريكي السعودي تجاه إيران، مع مُطالبة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، أمس الخميس، بضرورة نزع سلاح «حزب الله» اللبناني، وذلك في أول تقرير يُقدمه إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701، منذ توليه مهام منصبه في يناير الماضي، مدُينًا ما أسماه بـ«عبور» عناصر الحزب بأسلحتهم للحدود المُشتركة مع سوريا، للقتال إلى جانب القوات الحكومية السورية، ما يُعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701، بحسب «روسيا اليوم».
 
وردًا على موقف إيران غير المُساند لتركيا خلال أزمتها مع دول الإتحاد الأوروبي، حيث تحذير طهران لرعاياها من السفر إليها، أكد السفير التركي لدى طهران، رضا هاكان تكين، في تصريحات له أمس الخميس، أن ذلك الأمر من شأنه الإضرار بالعلاقات بين طهران وأنقرة.
 
فيما شنت مقاتلات إسرائيلية بحسب التقارير الإعلامية، 3 غارات على أهداف لمواقع «حزب الله» اللبناني، في سوريا، في ساعات مُبكرة من صباح اليوم الجمعة، فيما أوضح المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، بحسب «سكاى نيوز» عربية، أن مُضادات أرضية سورية أطلقت عدة صواريخ تجاه المقاتلات الإسرائيلية، لكن دون إصابتها.
 
وأكد مصدر مغربي رفض الإفصاح عن هويته، في تقرير تم نشره على «العرب» اللندنية، اليوم الجمعة، خبر اعتقال رجل الأعمال اللبناني، قاسم تاج الدين، الموضوع على قائمة المطلوبين دوليًا في مطار الدار البيضاء، الأمر الذي عكس خسارة لـ«حزب الله»، حيث تمثيله لواجهة الحزب المالية في إفريقيا.
 
ويبدو أن طهران استشعرت الخطر مُبكرًا، ما دفعها للبحث عن وسيط لها بين دول الخليج إلى جانب الكويت وسلطنة عُمان، الأمر الذي عكسه تقرير تم نشره اليوم الجمعة، على وكالة «تسنيم» الإيرانية، حيث تأكيد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن زيارته إلى قطر الأسبوع الماضي، كانت تهدف بشكل أساسي بجانب توطيد العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران، إلى بناء الجسور مع الجيران، لافتًا إلى ضرورة العمل بين إيران ودول الخليج، بهدف إحلال السلام في كُلًا من اليمن وسوريا ومملكة البحرين، على حد تعبيره.
 
وكانت المملكة العربية السعودية، أعلنت عن أولى عملياتها العسكرية في اليمن ضمن «عاصفة الحزم» بقيادتها ومُشاركة عدد من الدول العربية، في مارس من عام 2015؛ لمحاربة القوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، والمليشيات الحوثية، التي تدعمها طهران؛ بهدف دعم الشرعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق