مارك روته الزعيم الهولندي.. احتضن اللاجئين ورفض التطرف (بروفايل)

الجمعة، 17 مارس 2017 04:17 م
مارك روته الزعيم الهولندي.. احتضن اللاجئين ورفض التطرف (بروفايل)
مارك روته، رئيس حزب الشعب للحرية والديمقراطية
كتب- أحمد جودة

انتصر حزب الشعب للحرية والديمقراطية برئاسة مارك روته، في الانتخابات التشريعية، أول أمس، على غريمه اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، الذي يرأس حزب «الحرية»، وأعلن مارك روته، عقب إعلان نتائج الانتخابات: «الشعب الهولندي رفض النموذج السيء للشعبوية بتصويته لحزب الشعب، كما رفض السياسات التي يدعو لها زعيم حزب الحرية اليميني خيرت فيلدرز».

مارك روته، 50 عاما، شغل منصب رئيس الحكومة الهولندية منذ عام 2010، ويميل حزبه إلى الاقتصاد والاستثمار الحر والقطاع الخاص، باعتباره حزبا ليبراليا محافظا، وتقلد منصب رئيس الحزب عام 2006 حتى الوقت الحالي، وفوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة مهدت الطريق له لتشكيل حكومة جديدة برئاسته.

ويتبع «روته» سياسة الاندماج خاصة مع اللاجئين الوافدين، ويعكف على إصدار قانون جديد بتمديد فترة الحصول على الجنسية الهولندية لـ«عشر سنوات»، ودوّن على صفحته بموقع «تويتر»، أن هولندا لن تتهاون مع العنصريين الذين يقومون بأعمال شغب، وهي إشارة إلى رفضه لسياسة خيرت فليدرز، صاحب الفكر اليميني المتطرف ضد المسلمين واللاجئين، واعتبر المحللون أن الانتخابات الهولندية كانت بمثابة اختبار لمدى التأييد الذي تحظى به التيارات القومية الشعبوية ليس في هولندا فحسب بل في القارة الأوروبية، حسبما أشارت شبكة «بي بي سي البريطانية».

ولد رئيس الوزراء الهولندي، في «لاهاي» العاصمة السياسية لهولندا، عام 1967، وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة متخصصة بالمواضيع الأدبية، والتحق بجامعة ليدن ودرس التاريخ، وحصل على درجة الماجستير في عام 1992.

ودخل مارك روته، عالم الأعمال قبل توجهه إلى السياسة، بعد إنهاء دراسته، حيث عمل مديرا لشركة «يونيليفر وكالف» حتى عام 1997، وغيره مساره إلى الاتجاه السياسي، حيث قاد التنظيم الشبابي لحزب الشعب للحرية والديمقراطية، وترأس التنظيم من عام 1988 إلى عام 1991، وفاز بمقعد في البرلمان في انتخابات 2003.

وفي عام 2006، أصبح «روته» زعيما للحزب، وتمكن في عام 2010 من قيادة الحزب لحصد أكبر عدد من المقاعد وصلت لــ31 مقعدا مهدت ليكون أكبر الاحزاب الممثلة في المجلس النيابي الهولندي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق