هل أطاح التصويت العقابى بـ«الأسد الكاميروني» من علي عرش إفريقيا؟!

بعد 29 عاما تغيب شمس عيسى حياتو رئيس دولة أفريقيا لكرة القدم الـ"  كاف " بعدما نجح الـ" فيفا" فى الإطاحة بحياتو من قياده الكرة بالقارة السمراء، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فوز أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر برئاسة الكاف خلال الفترة من 2017 – 2021 بعدما حصل على 34 صوتا مقابل 20 لـ«عيسى حياتو» في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت الخميس على هامش اجتماع الجمعية العمومية المقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

عيسى حياتو صاحب الـ71 عاما تولى كرسي القيادة بالـ"كاف" فى الانتخابات التي أقيمت في المغرب 1988.

كما اختير في 8 أكتوبر 2015 كرئيس مؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بعد إعفاء الرئيس السابق جوزيف بلاتر على اثر قرار ايقافة من قبل لجنة القيم بالـ" فيفا" هووزميليه رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني لمدة 3 شهوروبعد سقوط حياتو يكون قد اكتمل مثلث فساد الكرة بالعالم.

جاء قرار النائب العام المستشار نبيل صادق، بأحاله رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، عيسى حياتو، والسكرتير العام للاتحاد، هشام العمراني،  للمحكمة الاقتصادية، على خلفية اتهام جهاز حماية المنافسة المصري، للكاف بمخالفة قانون حماية المنافسة المصري،ليفتح ملفات الفساد والظلم والرشوة والطغيان التي كان يتزعمها الكاميروني عيس حياتوحتى أصبحت مافيا الـ" كاف" هي التي تدير الكرة بافريقيا .

وكان جهاز حماية المنافسة المصري، بلاغا ضد مسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمخالفته القانون رقم (3) لسنة 2005، باستغلال رئيس الاتحاد لما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث الفضائي .

تباينت ردود الفعال داخل المؤسسة الكروية الأكبر في القارة السمراء بعد إحالة عيسى حياتو، للمحاكمة، الذي اخذ على عاتقة مهمة نقل المقر من القاهرة، وحاول المسئولين بالـ"كاف" البحث عن حل يرضى جميع الأطراف والتأني في اتخاذ القرارات".

مما ادى الى امتنع عيسى حياتو عن الحضور الى مصر بعد صدور قرار النيابة خوفا من القبض علية فى حاله وصوله إلى مصر وظل فى العاصمة الاثيوبية اديس بابا حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية لـ" كاف" واصدار حياتو بيانا تبنى فيه  مبادرة انتقامية من السلطات المصرية بنقل مقر الكاف من القاهرة، من خلال بيان للاتحاد الأفريقى.

 حاول رئيس "كاف" فى الدفاع  بشراسة عن حقوقه وسمعته وموقفه بكل الوسائل المتاحة والغير متاحة فى القانون الدولى، حاملا بين سطور البيان رغبة انتقامية لنقل مقر الكاف من الدولة المؤسسة له.

جاءت كلمه اعضاء الجمعية العمومية فى الانتخابات بما لاتشتهى السفن لتفجر مفاجاة من العيار الثقيل بعد اختيار المدغشقرى احمد احمد رئيسا لاتحاد الافريقى خلفا للكاميرونى عيسى حياتو.

اعتمدأحمد أحمد فى معركة الانتخابات على أصوات الدول التى عانت كثيراً من ظلم عيسى حياتو، مثل الجزائر التى تم حرمانها من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017  قبل أن يتم إسنادها للجابون، بعدما ألمح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم إلى إمكانية منافسة عيسى حياتو على رئاسة "الكاف"، وكذلك المغرب الذى تمت معاقبتها من جانب "الكاف" بالحرمان من المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، لمجرد أن طالبت بتأجيل إقامة المسابقة التى كان من المفترض أن تنظمها، بسبب تفشى فيروس "إيبولا" القاتل بالقارة السمراء فى ذلك الوقت.