الجمعة.. انطلاق مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة

تبدأ فاعليات النسخة السادسة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة، غدا الجمعة، وتضم قائمة عروض هذا العام مجموعة متنوعة من الفنانين الذين سيبهرون الجمهور بكل تأكيد على مدار فترة المهرجان، وكما هو متوقع من مهرجان للفنون المعاصرة، ستحتل الفنون الأدائية صدارة المشهد.

 

ومنذ نسخة 2015 ومهرجان «دي كاف»، يواصل تقديم مزيج ساحر من عروض لفنانين من متحدي الإعاقة، وهي عروض تستمر في تحدي حالتهم وتقدم فنونًا على أعلى مستوى، وفي النسخة السادسة من المهرجان تأخذ ذلك الموضوع إلى أفاق جديدة.

 

وفي مقدمة التركيز على الفن، ومتحدى الإعاقة، هذا العام تأتي فرقة (Theater Hora)، وتشتهر هذه الفرقة السويسرية البارزة بأعمالها المسرحية الرائدة  برغم معاناة أفرادها من متلازمة  داون، بالإضافة إلى أن عرض الفرقة في «دي كاف»، سيخرجه المخرج الفرنسي الشهير، جيروم بيل.

 

وتحدث أحمد العطار، المدير الفني للمهرجان ومشرف برنامج الفنون الأدائية به، تحدث عن ذلك بحماس قائلًا إنها أقدم فرقة في سويسرا، بل وربما في أوروبا، تتعامل مع المعاقين، وكنا نحاول جلبها إلى المهرجان منذ ثلاث سنوات، ونجحنا أخيرًا هذا العام

 

وأضاف أنه سينضم إليهم في إبراز القدرات غير المحدودة للتعبير الذاتي للإنسان، الفرقة البريطانية الناجحة ستوبجاب، بالإضافة إلى الفنانين الموهبين، الهولندي جوب أونك، والأيرلندية تارا باندل، وسيكون هؤلاء العارضون الناجحون جزءًا من أولى مغامرة لدي كاف خارج نطاق وسط البلد، في مدينة الموتى يوم 31 مارس، ويتم الإعداد لهذه المغامرة المذهلة لتكون ضمن أبرز عروض النسخة السادسة.

 

من العروض البارزة أيضًا في برنامج الفنون الأدائية مسرحية باسكال رامبير(Cloture de l’amour)، «نهاية الحب» التي يؤديها ممثلان، تُرجمت هذه المسرحية لأكثر من عشر لغات منذ عرضها الأول في مهرجان (d’Avignon) في 2011، وسيقدم «دي كاف»، أول اقتباس لمسرحية اللغة العربية، بطولة الممثلين المحليين محمد حاتم، وهديل عادل.

 

ويلقى عرض «طقوس الربيع»، لروجر بيرنات، حفاوة مشابهة كجزء من النسخة السادسة للمهرجان، وهذا العرض بالطبع هو اقتباس معاصر للرائعة الموسيقية الكلاسيكية الثورية لإيجور سترافينسكي، من خلال عين بيرنات، الإخراجية الثاقبة.