شهيدات الكرامة صانعات الثورات.. نساء كتبن بدمائهن تاريخ الأمة من 1919 حتى 30 يونيو (صور)

الخميس، 16 مارس 2017 03:14 م
شهيدات الكرامة صانعات الثورات.. نساء كتبن بدمائهن تاريخ الأمة من 1919 حتى 30 يونيو (صور)
شهيدات الكرامة
كتبت هبة جعفر

حررن بدمائهن الوطن، وكتبنا شهادة ميلاد المرأة المصرية، وأثبتن أن طريق الحرية يبدأ من رحم السيدات، فهن أمهات الشهداء، وزوجاتهن، وكن أول من أطلقن شرارة ثورة 1919، ليظل يوم 16 مارس شاهدًا على نضال المرآة في رفع شعار «الكرامة أولًا».

فعلى مر التاريخ كانت المرآة أول محرك للثورة، فشهدت ثورة 1919 سقوط 6 سيدات، أما ثورة 25 يناير فقد شهدت سقوط 24 سيدة، أما ثورة 30 يونيو فقد قدمت المرآة أروع مثال في التضحية، بتقدم الصفوف الأولى والوقوف في وجة رجال وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، لتفتح الطريق أمام الرجال لدخول الميدان.

«صوت الأمة» ترصد في هذا التقرير أبرز السيدات اللآئي ضحين بأنفسهن في ميادين الثورة.

وتعد المناضلة المصرية  «حميدة خليل»، أول شهيدة للثورة، سقطت في 16 مارس سنة 1919، فقد قادت أول مظاهرة نسائية، انطلقت من حي الجمالية للتنديد بالاحتلال، والدفاع عن الوطن والكرامة رافعين شعارات المطالبة بالحرية، لتقابلهن رصاصات الغدر الإنجليزي «حميدة» في قلبها أمام مسجد الحسين لتحرك الدماء الراكدة، وتنطلق خلفها باقي السيدات ليخرجن في كافة الميادين المصرية، لتسقط بعدها بـ4 أيام «سعدية حسن» شهيدة في مظاهرة شعبية بحي بولاق، وتبعتها «شفيقة عشماوي»، و«عائشة عمر»، و«فاطمة رياض»، و«نجية إسماعيل»، شكلن تلكم النسوة أهدافا سهلة للرصاص البريطاني لأنهن كن ببساطة من عامة الشعب.

542
 

و كان استشهادها محركا للسيدات، لتخرج أول مظاهرة نسائية مكونة من 300 سيدة، تقودهن السيدة  هدى شعراوي، ليطفن بالقنصليات والسفارات الأجنبية ببيان احتجاج على بقاء الاحتلال البريطاني في مصر، وعند ذهابهن إلى بيت الأمة قابلهن جنود الإنجليز، وحاولوا منعهن من مواصلة المسيرة، ثم قمن بعد ذلك بمظاهرة ثانية في 20 مارس، وقد أدى ذلك إلى اعتراف المجتمع بدورهن، إلى اهتمام وتأييد سعد زغلول باشا بعد عودته من المنفى، والذي قال في أول خطاب له: «لتصيحوا جميعا.. لتحيا السيدة المصرية»، لتسطر المرآة بدمائها أول كلمة في ثورة 1919.

ghdf
 

وفي ثورة 1952، رغم أن المرآة لم تكن المحرك الأساسي للثورة، إلا أن مبادئها منحتها الكثير من الحقوق، ومنها الحصول علي حق التصويت والترشح في الانتخابات، وفي مايو 1971 حصلت 1309 سيدة على عضوية الوحدات الأساسية للاتحاد الاشتراكي عن طريق الانتخاب، وفي 7 سبتمبر 1975 صدرر قرار تكوين التنظيم النسائي للاتحاد الاشتراكي، وضمت لجانه البالغ عددها 242 لجنة، عدد 249862 عضوه على مستوى الجمهورية، لتبدأ المرآة المسيرةة علي خط السياسة.

sofiah10
 

وتأتي ثورة 25 يناير، لتؤكد وتوثق دور المرآة على كافة المستويات، فخرجن السيدات والفتيات إلي كافة ميادين المحافظات، لتقدم شهادة ميلادها أمام العالم، فقد شهدت الثورة سقوط 24 سيدة، بسقوط نوال عبدالواحد في 26 يناير بكورنيش النيل، وسقطت آيات الغزال في شمال سيناء في يوم 27 يناير، وشهدت جمعة الغضب سقوط 11 سيدة وفتاة، هن: أميرة أحمد، نسمة كمال، نيرا محمد، مهرا خليل، زكية عبدالقاصد،هبة حسين، هدى محمد السيد الطهطاوي، مبروكة عبدالعال أحمد، كريستين سيلا، مرام محمد، رشا أحمد جنيدي، سامية محمود حسن، فاطمة الهواري، لتستمر المرآة في دورها بالميدان حتي بعد التنحي لتثبت جدارتها وقدرتها علي القيادة.

وعن دور المرآة في ثورة 30 يونيو، فجاء قلم الإخوان على وجه سيدة مصرية يشعل الثورة، لتنطلق في كافة الميادين، لتطالب برحيل جماعة الإخوان المخربين، ومدعو الدين عن البلاد، لتنجح الثورة بفعل وجود المرآة على رأسها، وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أشاد بدور المرآة علي كافة الأصعدة، وجعل عام 2017 عامًا للمرآة تكريمًا وتكريسًا لحقها في الدولة.

184241_180154952028604_178490882195011_432110_6576478_n

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة