«إسرائيل العنصرية».. ماهو نظام الأبارتايد الذي فرضته تل أبيب على فلسطين؟

أصدرت اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة «الإسكوا»، تقرير يفيد بأن إسرائيل أقامت نظام «أبارتايد» الذي يضطهد الشعب الفلسطيني ويسيطر عليه. ووصف التقرير هذه السياسة بـ«الجريمة» التي يجب اتخاذ إجراءات سريعة لمعارضتها وإنهائها.

وقد أشارت اللجنة في بداية تقريرها الذي نشرته مساء أمس الأربعاء 15 مارس، على موقعها الرسمي، إلى خطورة هذا الإدعاء ولكنها أكدت أن الوقائع و الأدلة تثبت بما لا يدع للشك مجالا إن إسرائيل بسياستها وممارستها مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري «أبارتايد» كما يعرفها القانون الدولي.

وأضافت اللجنة، "يستند التقرير إلى مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترفض معاداة السامية وغيرها من أيدولوجيات التمييز العنصري".

«الأبارتايد».. ما هو؟

عرّفت المادة 2 من الاتفاقية الدولية بشأن قمع جريمة الفصل العنصري ومعاقبة مرتكبيها  لعام 1973، الأبارتايد بأنه "سياسات وممارسات التمييز العنصري المشابهة لتلك التي تمارس في الجنوب الأفريقي، وتنطبق على الأفعال اللاإنسانية المرتكبة لغرض إقامة هيمنة فئة عرقية على فئة أخرى واضطهادها. حسب ما ورد بالتقرير.

ونظام الأبارتايد ارتبط في الأصل بحالة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، إلا أنه أصبح يُطلق على نوع من أنواع الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي العرفي.

وكان بداية نظام الأبارتايد في عام 1948، بجنوب إفريقيا حيث اتبعت حكومة المستوطنين البيض «الأقلية»، سياسة التفرقة العنصرية بينهم وبين السكان الأفارقة الأصليون وتفضيل أنفسهم على حساب أصحاب الأرض.

فلسطين 4 أجزاء

يستنتج التقرير الذي نشرته «الإسكوا»، أن استراتيجية تفتيت الشعب الفلسطيني هي الأسلوب الرئيسي الذي تفرض به إسرائيل نظام الأبارتايد. حيث يتم تقسيم الفلسطينين إلى أربعة أقسام ويدار كل قسم بمجموعة مختلفة من القوانين، مما يؤدي إلى إضعاف إرادة الشعب الفلسطيني وقدرته على مقاومة موحدة وفعالة.

و الأربعة أقسام التي قسمتها إسرائيل هي :الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية (مواطنو إسرائيل)، سكان القدس الشرقية، والفلسطينيون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجماعة اللاجئين والمنفيين الذين يعيشون في دول أخرى.

إسرائيل.. دولة عنصرية

أكدت السكرتيرة التنفيذية لـ «إسكوا»، ريما خلف،  أن التقرير هو الأول من نوعه الذي يصدرعن إحدى هيئات الأمم المتحدة ويفيد بأن إسرائيل دولة عنصرية تضطهد الفلسطينين، حسب ما ذكرت الوكالة الروسية.