أسامة الازهرى لـ«صوت الأمة»: تجديد الخطاب الديني أمن قومي مصري وعربي

الخميس، 16 مارس 2017 04:17 ص
أسامة الازهرى لـ«صوت الأمة»: تجديد الخطاب الديني أمن قومي مصري وعربي
الدكتور أسامة الأزهري مع محرر صوت الأمة
مصطفى مكى

أصبح الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أحد أهم الدعاة في مصر والعالم العربي في الفترة الحالية، نظرا لمجهوداته الكبيرة في تجديد الخطاب الديني ومساعيه للرد على من يحاول ربط الإسلام بالتطرف والإرهاب.

 

«صوت الأمة» حاورت الأزهري أثناء تواجده في مؤتمر تجديد الخطاب الديني بشأن تأثير هذا التجديد على الأوضاع في فلسطين، وكذلك المعوقات التي تواجه المؤسسات الدينية في مصر لتجديد الخطاب الديني، وإليكم تفاصيل نص الحوار التالي.

 

في البداية نريد أن نعرف ماذا ينقصنا لنبدأ تجديد الخطاب الديني كما رأى الرئيس؟ 

لا ينقصنا أي شيء ولكن أمامنا بعض العراقيل التشريعية التي نسعى لتجاوزها سريعا حتى نبدأ خطوات جادة في هذه القضية التي يعتبرها الجميع قضية أمن قومي وخاصة في ظل انتشار الأفكار المتطرفة ليس في مصر فحسب بل في العالم العربي بأسره، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود من أجل تحقيق هدف واحد هو الأسمى عندنا جميعا، وهو تجديد الخطاب الديني وتدمير الأفكار المتطرفة التي يحاول البعض إدخالها لديننا الحنيف.

 

ما المعوقات المجتمعية التي تواجه تجديد الخطاب الديني؟

أنشأنا مرصدا للهموم المجتمعية لمواجهة عدد كبير من الظواهر والمشكلات التي من شأنها عرقلة جهودنا في تجديد الخطاب الديني ولعل أبرز هذه الظواهر ظاهرة البطالة، وظاهرة ظاهرة أطفال الشوارع، ظاهرة المرضى فيروس سى، كل هذه الظواهر السلبية جعلتنا نتساءل كيف يمكن الإنسان خدمة الوطن وهو مثقل بالمرض والبطالة، ولذلك رأينا أنه من واجبنا البدء بالتنمية الشاملة للمواطن، واعتبار هذه التنمية أولى الخطوات الجادة والحقيقية في تجديد الخطاب الديني.

 

 من المسؤول عن تجديد الخطاب الديني هل رجال السياسة أم رجال الدين؟

جميعنا مسؤول عن تجديد الخطاب الديني كل في مجاله، وجميعنا مسؤول عن تطبيق الدين الإسلامي بمفهومه السمح الذي هو صحيح الدين.

 

ما تأثير تجديد الخطاب الديني على القضية الفلسطينية؟

هدفنا صناعة وعي عربي مشترك، ولهذا نشارك اليوم في المساهمة في تجديد الخطاب الديني الفلسطيني، وسنسعى أيضا لتكرار نفس التجربة في العراق واليمن، وغيرها من البلاد العربية التي جميعها تواجه مخاطر التطرف، وجميعها تحتاج إلى تجديد خطابها الديني لمواجهة تحديات المرحلة الحالية.

 

ما رأيك فى داعش ومن هم؟

داعش تنظيم إجرامى ويرتكب جرما أكبر بالقتل إراقة الدماء باسم الدين والدين منه بريء، وأنا أقول بكل وضوح داعش إلى زوال كما زالت فرقة الخوارج، وأؤكد لك أن الفكر المنحرف الإجرامي لا بقاء له.

 

ما رأيك فى مقترح أن شيخ الأزهر لا يجدد له أكثر من 3 سنوات؟

سمعت هذا الكلام، ورأيت بعد ذلك تعليقًا للمستشار بهاء أبو شقة الذي أكد أن هذا الأمر مستبعد تماما، وكلامه مصدر، نظرا لكونه رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب.

 

كيف يتم تطوير المجتمع من وجهة نظرك لمواجهة ظاهرة التطرف؟

إطفاء نيران الفكر المتطرف ومعها نيران الإلحاد يتم من خلال إعادة بناء الشخصية الوطنية وإعادة صناعة الحضارة التي تأتي من خلال الاعتزاز بما نملك، وما وهبنا الله إياه، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية تملك العديد من الإمكانيات التي تمكنها من بناء حضارة جديدة، وللعلم التطرف سبب رئيسي في انتشار الإلحاد؛ لأن هذا التطرف يجعل الناس تكره الدين، لهذا الاثنان مرتبطان ببعضهما البعض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة