بعد سرقة قيادات التنظيم ملايين الدولارات.. قرارات بغلق "سبوبة" قنوات الإخوان لإفلاسها
الأربعاء، 15 مارس 2017 05:45 ص
كانت لأزمة الاختلاسات المالية التي نشبت داخل الإخوان خلال الفترة الماضية، انعكاس مباشر على قنوات الجماعة بتركيا، حيث وصل مقدار الاختلاس إلى 2 مليار جنيه، بحسب ما كشفته قيادات إخوانية، كان من بينهم عز الدين دويدار، القيادي بالجماعة المتواجد في تركيا.
أزمة قنوات الجماعة فجّرها أيضا توقف إرسال اشتراكات العضوية لمكتب الإخوان في لندن، والذى كانت تعتمد عليه الجماعة بشكل كبير فى تمويل عدد من قنوات التنظيم التى تبث من اسطنبول، بسبب كشف الاختلاسات المالية التى تورط فيها مكتب الإخوان في لندن.
مصادر داخل الجماعة أكدت أن هناك عدة قنوات تواجه شبح الإفلاس على رأسها قناتا «مكملين» و«وطن» الإخوانية، بسبب عدم وجود مصادر تمويل متعددة يمكن الصرف بها على قنوات الجماعة، بالإضافة إلى عدم تحقيق تلك القنوات الهدف منها حتى الآن.
ويبدو أن قنوات الإخوان تمر بأزمة طاحنة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الجماعة في الفترة الراهنة، حيث توقع عدد من حلفاء الجماعة عدم استمرار بث تلك القنوات خلال الفترة المقبلة، حال استمرار الأزمة المالية، في الوقت الذي أكد فيه باحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تلك القنوات فشلت في تحقيق أهدافها.
من جانبه هاجم هاني سوريال، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، قناة «مكملين» التابعة للإخوان قائلا: «قناة مكملين تحولت إلى قناة منوعات بشكل رسمى، ولكم يعد لها دور، وسنترقب فيها برامج حول تعدد الزوجات»، وأكد سوريال، في تصريحات له، أن تلك القنوات سيتم غلقها قريبا، نظرا لعدم وجود تمويل كاف.
من جانبها أكدت المصادر، أن خسائر قنوات الإخوان تصل لملايين الدولارات، وأن كوادر الجماعة فى دول الخليج هم من كانوا يصرفون على تلك القنوات، خاصة إخوان الكويت، ولكن قلت الأموال التي كان يتم جمعها من خلال اشتراكات العضوية، بعدما تنازعت جبهتي محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله، وجبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان فى جمع أموال اشتراكات العضوية، مما دفع بعض من فروع الإخوان فى الخارج لوقف إرسال أموال اشتراكات العضوية.
وفى هذا السياق قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الخلافات الداخلية، والصراع المتواجد حاليا حول من يحصل على اشتراكات العضوية داخل الإخوان، أثر على قنوات الجماعة، وأصبحت كل جبهة من جبهات التنظيم تسعى للسيطرة على الملف الإعلامى فى اسطنبول.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن هذه القنوات فشلت فى اجتذاب قطاع أنصار الإخوان الذي كانت تستهدفه الجماعة، كما أن عدم وجود إعلانات؛ بسبب فشل هذه القنوات، تسبب فى خسائر فادحة للتنظيم، مما زاد من الأزمة لتلك القنوات الإخوانية.
من جانبه قال أحمد عطا، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن مجموعة قنوات تركية التابعة للتنظيم الدولي في حالة شبه توقف بتعليمات من مسؤول الإخوان في تركيا وغرفة عمليات القاهرة في اسطنبول، التي رفعت تقريرًا لأمين عام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يفيد أن هذه القنوات لم تضف شيئاً لرصيد الجماعة وقياداتها سوى كراهية الشارع المصري بسبب فورمات برامجها التي صارت محل سخرية لصناعة الاعلام في المنطقة العربية .
وأضاف أن هذه القنوات فشلت في أن تلعب نفس الدور الذي كانت تقوم به قناة الجزيرة القطرية، والتي أصبحت عودتها ضرورة ملحة تفرضها الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الجماعة.
في نفس السياق أجرى أمين عام التنظيم الدولي اجتماعات خاصة مع مسؤول قطري رفيع المستوى لبحث عودة الجزيرة مرة أخرى لما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ في مقابل أن يتحمل التنظيم الدولي تمويل كامل خلال العامين القادمين - في نفس الوقت التنظيم الدولي يدرس الإبقاء على قناة واحدة - أو التخلص من المنظومة الإعلامية بأكملها.
وتابع الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم الدولي تعاقد بالفعل مع فريق عمل من لندن من أصول مغربية لتأسيس عدد من المواقع الصحفية باللغة الإنجليزية والعربية بتمويل يصل حسب ما أكدت مصادر داخل لندن بان التنظيم اعتمد ٨٠ مليون دولار لتأسيس موقعين عالميين على غرار المواقع الدولية، يقف خلفهما التنظيم الدولي، ليكونا عوضا عن مجموعة قنوات تركيا لشن حرب علي مصر وأمريكا وبعض دول الخليج.