6 أسباب لتقوية علاقات ترامب مع السيسى

الإثنين، 13 مارس 2017 05:37 م
6 أسباب لتقوية علاقات ترامب مع السيسى
ترامب
كتب - شريف على

وسط الأجواء العاصفة التى تضرب الشرق الأوسط، وعدم الاستقرار الذى تعانى منه دول المنطقة، يبرز دور مصر كـ»رمانة الميزان» فى الشرق الأوسط، وكدولة محورية فى محاربة الإرهاب، وضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، وربما هذا ما دفع جويل روزينبرج، الكاتب الذى يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وعمل مستشارًا لعدد من الزعماء الأمريكيين والإسرائيليين، إلى الحديث عن أن الوقت قد حان كى تقوم واشنطن بتقوية علاقاتها مع مصر. 
 
وقال زوزينبرج: إنه فى الوقت الذى تطور الإدارة الأمريكية خططها لمواجهة إيران والقضاء على داعش وتقوية العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، بات من المهم إعادة بناء العلاقات الأمريكية مع مصر زعيمة العالم الإسلامى السنى.
 
وأضاف: «إن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، كان يتجاهل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وهذا الخطأ الخطير  يجب أن يتم تصحيحه على الفور».
 
وقال الكاتب: إن وزيرى الخارجية والدفاع الأمريكيين، يجب أن يزورا القاهرة فورا لوضع الخطط بشأن طرق العمل معا، وبعدها يجب على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يدعو الرئيس المصرى لزيارته فى واشنطن قريبا، وذلك فى أعقاب اللقاءات الناجحة بين ترامب وكل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والعاهل الأردنى عبدالله الثانى.
 
وأوضح روزينبرج أن الرئيس السيسى وصل للحكم وسط انهيار كارثى للنظام الاجتماعى والاقتصادى والسياسى فى ذاكرة مصر الحديثة، وأن السيسى ارتكب أخطاء ولكنه يحرز تقدما ويحتاج إلى المساعدة.
 
وعدد روزينبرج ستة أشياء  تؤكد أن الرئيس السيسى يفعل ما هو صحيح، أولها أنه أعلن عن رغبته فى علاقة أفضل مع الولايات المتحدة، والتقى بالمرشح الرئاسى دونالد ترامب على هامش زيارته الأخيرة لنيويورك، واتصل به فور فوزه بالانتخابات الأمريكية، وتحدث معه عدة مرات منذ ذلك الحين، وقالت الرئاسة المصرية فى بيان لها: إن مصر تأمل فى أن تبعث رئاسة ترامب روحا جديدة فى العلاقات المصرية- الأمريكية، ولهذا يجب على البيت الأبيض أن يبادل مصر تلك الرغبة بسرعة.
 
أما  السبب الثانى، من وجهة نظر الكاتب، فهو مطالبة السيسى بشجاعة بالإصلاح الإسلامى فى الأول من يناير عام 2015، وهو الأمر الذى وصفه الكاتب بأنه أحد أروع الخطابات لزعيم مسلم معتدل فى التاريخ الحديث.
 
ويضيف أنه من خلال العمل مع الرئيس السيسى والملك عبدالله، يمكن لترامب أن يوضح أنه عندما يدين الإسلام الراديكالى، فإنه لا يشير إلى أنه سيدخل فى حرب مع الدين الإسلامى.
 
وثالثًا أن تلك الرغبة ليست مجرد حديث أجوف، حيث يعمل الرئيس السيسى بكل جهده على حماية مصر من الجهاديين الإسلاميين المتطرفين منذ توقيع 22 مليون مصرى على استمارات «تمرد» لإزاحة الإخوان من السلطة وحتى اليوم، حيث وجه السيسى جيشه لسحق الجهاديين الموجودين فى سيناء.
 
أما السبب الرابع فهو أن السيسى تعهد بالحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وطور علاقة جيدة مع الزعماء الإسرائيليين.
 
والسبب الخامس فهو بناء الرئيس السيسى علاقات وثيقة مع المسيحيين، حيث زار البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كما أنه فى عام 2015، زار الكاتدرائية القبطية فى العباسية كأول رئيس مصرى يحتفل بأعياد الميلاد مع زعماء الأقباط، وفعلها مرة أخرى فى العام الماضى، وقد ساعد الرئيس على إصلاح عشرات الكنائس التى أصيبت بأضرار أو تم تدميرها على يد الإرهابيين، كما وافق البرلمان على قانون يسهل عملية بناء وتجديد الكنائس، كما يقول زعماء الأقباط فى مصر إنهم يشعرون أن الرئيس السيسى يعمل بصدق على حماية الأقباط ومساعدتهم، وإن كان الأمر يتطلب المزيد من الجهد، وهو ما تأكد بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية على يد إرهابيين وهو الحادث الذى أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة العشرات.
 
أما السبب السادس، من وجهة نظر الكاتب، فيتمثل فى بناء الرئيس السيسى علاقات قوية مع المجتمع اليهودى على عكس رؤساء مصر السابقين، حيث انخرط فى جهد غير عادى لبناء علاقات دافئة وقوية مع المجتمع اليهودى الأمريكى، وهو أمر يستحق الإشادة به.
 
 وأشار إلى أن السيسى التقى فى أوائل العام الماضى وفدا من 36 زعيما لليهود الأمريكيين فى القاهرة، كما التقى شخصيا مع ممثلين من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية لأكثر من ساعتين، وشرح لهم رؤيته للمنطقة، وأجاب عن أسئلتهم. 
 
وأشار إلى أنه فى لقاءات لاحقة مع زعماء للجاليات اليهودية أوضح الرئيس السيسى أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعد إحدى أهم أولوياته.
 
ويختم الكاتب بالقول، إن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، وتحديات اقتصادية ومجموعة من القضايا الخطيرة الأخرى التى يتعين على السيسى أن يواجهها. 
 
ويذكر الكاتب أن أحد المحللين للمشهد السياسى المصرى كتب فى مجلة فورين بوليسى مؤخرا، أن مبدأ الحكومة المصرية هو «الأمان قبل الكمال» بمعنى أنها تحاول تحسين سجلها لحقوق الإنسان ولكن الأولوية الأهم هى ضمان السلامة اليومية فى الشوارع والحرية من الإرهاب، ويقول إن الغرب يحتاج إلى مصر مستقرة كصديق وحليف أكثر من أى وقت مضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة