زيارة محمد بن سلمان لأمريكا.. بداية جديدة للعلاقات الثنائية
الإثنين، 13 مارس 2017 05:45 م
توجهات مُختلفة تشهدها السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، منذ تولي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحُكم في عام 2015، ففي الوقت الذي يقوم به «سلمان» بجولة آسيوية تشمل 7 دول هم، ماليزيا، وأندونيسيا، والصين، واليابان، وجزر المالديف، وبروناي، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ توليه الحُكم؛ أعلن الديوان الملكي في صباح اليوم الإثنين، عن مُغادرة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعدد من المسؤولين.
تقرير على شبكة «CBC News» الأمريكية، كشف منذ أيام عن تلك الزيارة، مُشيرًا إلى أنها تأتي في وقت توسعت به الهجمات الأمريكية ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، وتكثيف الإدارة الأمريكية لدعمها بالعتاد والتدريبات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن.
كما أوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية الجديدة تهتم بتقليص التوسعات الإيرانية في المنطقة، حيث شكوكها في قيام إيران بدعم الحوثيين في اليمن، والهجوم على الفرقاطة السعودية في يناير الماضي.
مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية، الباحث سلمان الأنصاري، علق عبر حسابه الرسمي على موقع التدونيات القصيرة، تويتر، على هذا الخبر، أمس الأحد، قائلًا: «ستتعزز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن، بزيارة سمو ولي ولي العهد للبيت الأبيض، بدعوة من الرئيس دونالد ترامب«.
فيما أوضح الباحث المُتخصص في الشؤون الأمريكية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عمرو عبدالعاطي، أن العلاقات الأمريكية السعودية تشهد تحولًا منذ تولي «ترامب» الرئاسة الأمريكية، وأن هناك ملفات مُشتركة أصبحت محلًا للتوافق بين الجانبين، موضحًا لـ«صوت الأمة» أبرز تلك الملفات، حيث التوسُع الأمريكي في الهجمات ضد تنظيم «القاعدة»، والتغيُر الذي طرأ في توجهات الإدارة الأمريكية في التعامل مع إيران، عن عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قائًلا: «إدارة ترامب بدأت في التوجه نحو طهران بوجهة نظر مُقاربة للمملكة في مُواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وخاصة في اليمن وسوريا».
وأضاف أن هناك توافُق فيما يخُص إقامة مناطق آمنة في الشرق الأوسط، في السعودية واليمن، الأمر الذي يصُب في صالح أمريكا في الأساس.
وقال «عبدالعاطي»: «لكن يوجد بعض الملفات التي لازالت محلًا للخلاف بين البلدين ولم يُحسِم أمرها بعد، حيث عدم تحديد الإدارة الأمريكية لموقفها من الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى رغبتها في تحميل السعودية وغيرها من دول الخليج التكلُفة الخاصة بالمناطق الآمنة، إلى جانب موقفها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي والمُخالف للمبادرة العربية التي تتفق وتوجُهات السعودية، وعدد من الدول العربية».
يُذكر أن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة هى الأولى من نوعها منذ تولي دونالد ترامب، الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي.