بدء انتشال الجزء الثاني لتمثال رمسيس الثاني في المطرية
الإثنين، 13 مارس 2017 11:03 ص
بدأت صباح اليوم، الاثنين، وزارة الآثار المصرية، بالتعاون مع البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة سوق الخميس، بالمطرية، أعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال الملك رمسيس، والذي كانت قد عثرت عليه في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
وأشارت وزارة الآثار في بيان صحفي لها اليوم، إلى أنه سبق وأن تم انتشال الجزء الأول من التمثال يوم الخميس الماضي، التاسع من مارس الجاري، وهو يتكون من جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى، وجزء من العين اليمنى، ويزن حوالى 3 طن.
وأشار محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إلى أن التمثال عثر عليه في جزئيين وهو مصنوع من الكوارتزيت على عمق 2 متر من سطح الأرض غارقا في المياه الجوفية.
وأكد أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري، بالبعثة أن هذا الكشف جاء بعد جهد وعمل كبير في المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات واصفًا هذا الاكتشاف بأنه الأهم أثريًا وخير دليل على قيمة مدينة هليوبليس القديمة، والتي كانت العاصمة الدينية لمصر.
وقال الدكتور «ديترش راو» رئيس البعثة الألمانية أن جميع الآثار والتماثيل، التي تم اكتشافها في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير مكتملة، حيث إن المدينة بكاملها قد تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية، كما تم نقل العديد من المسلات والتماثيل فيها إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجار المباني في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.
وأضاف الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أنه فور استخراج التمثال سيتم نقله إلى المتحف المصري بالتحرير لإجراء أعمال الترميم وإعادة التراكيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصري الكبير لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي، والذي من المتوقع افتتاحه جزئيًا خلال عام 2018.
وقد قام أمس الدكتور خالد العناني، وزير الآثار بجولة تفقدية للمنطقة للوقوف على آخر الاستعدادات، التي يقوم بها فريق البحث العلمي المصري الألماني لانتشال الجزء الثاني من التمثال.
وأوضح «عفيفي» أنه تم تدعيم الجزء المقرر انتشاله، والذي يتكون من جسم التمثال المكتشف، بالحبال المبطنة والتي تستخدم خصيصًا للآثار الثقيلة كما تم قياس وزنه التقديري وأبعاده.
وأشار عيسى زيدان، رئيس وحدة الترميم الأولى، والنقل بالمتحف المصري الكبير أن فريق العمل أخد عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لعمل التحاليل اللازمة لها في الموقع. وبفحصها تبين أن نسبة الحموضة والقلوية بها متعادلة إلى قلوية خفيفة، وجاري الآن عمل تحليل كيميائي لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق.
أما الجزء الذي تم انتشاله يوم الخميس الماضي، أكد «زيدان» أنه تم تغليفه كاملاً بواسطة خامات مبطنة وإحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة. كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء.