نهاية عيسى حياتو ملك ملوك إفريقيا.. رئيس الكاف يتطاول على مصر ويؤكد كرهّه.. رئيس اتحاد مدغشقر يهدد إمبراطوريته في القارة السمراء.. ارتكب خطايا وفساد على مدار 30 عاما

الأحد، 12 مارس 2017 10:11 م
نهاية عيسى حياتو ملك ملوك إفريقيا.. رئيس الكاف يتطاول على مصر ويؤكد كرهّه.. رئيس اتحاد مدغشقر يهدد إمبراطوريته في القارة السمراء.. ارتكب خطايا وفساد على مدار 30 عاما
عيسي حياتو

إفريقيا قارة تتغذى على كرة القدم، اللعبة صاحبة الشعبية الأكبر على مستوى دول الاتحاد الأفريقي الـ54، والتي يقودها ملك ملوك اللعبة في القارة السمراء، عيسى حياتو، «السبعيني الداهية»، صاحب الباع الأكبر في رئاسة الكاف، لسبع دورات متتالية، وتحالفات غير عادية.

فاجأ حياتو الشعب المصري ببيان ناري، منذ قليل، يتطاول فيها على مصر بعد صدور قرار بإحالة رئيس الكاف للمحاكمة.

«حياتو» يتربع على عرش الكاف منذ عام 1988- 29 عامًا- مرت فيها السلبيات أكثر من الإيجابيات، ومنافسه سيلاقي دعم من الكارهين لرئيس الكاف ولوجوده، وما أكثرهم، وتحديداً في الشمال الإفريقي.

تحدى العديد من دول إفريقيا وتحديدًا الشمال، حياتو وقنوات «بي أن سبورت»، وأذاعوا المباريات في الساحات العامة، ومراكز الشباب والأندية، انتقاما من رئيس الكاف والقنوات القطرية، بعدما فجرت مصر القضية، واتهم جهاز حماية المنافسة حياتو بالفساد، وحققت معه النيابة العامة في مصر، التي تضم مقر الاتحاد الإفريقي، وحققت كذلك في صفقة لاجاردير سبورت الفرنسية، التي كانت غطاء لقنوات بي ان سبورت، التي تملكها العائلة المالكة القطرية ضمن شبكة الجزيرة.

المدغشقري الملغاشي يتفوق على عيسى حياتو بثلاث نقاط، أولها دعم اتحاد كوسافا، الخاص بجنوب قارة افريقيا، ويضم 14 صوتا من 54، كلهم أعلنوا تأييدهم لأحمد أحمد، ماعدا جنوب افريقيا، والثانية، دعم إنفانتينو رئيس الاتحاد العالمي، وهذا عنصر قوة، بسبب أن عيسى حياتو كان يسير على نهج أستاذه الأكبر، جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق، الموقوف حالياً بتهم فساد.

النقطة الثالثة، أن البرنامج الانتخابي للملغاشي هي نفس طريقة ألفانتينو، في الاستعانة بنجوم الكرة العالمية القدامى لتطوير كرة القدم، وهو سيفعل نفس الشيء بالنسبة لأفريقيا.

عيسى حياتو كسب عداءات كتيرة جدا، خصوصا من شمال إفريقيا، وجميعهم لا يريدونه، منها أمور فساد، وكما فعل بلاتر بسحق منافسيه، سار على خطاه، ففي مرة ترشح أمامه الأنجولي أرماندو مشادو وهزمه، والبتسواني إسماعيل بهامجي فسحقه، وعندما نشرت الصحف أن رئيس الإتحاد الجزائري روراوة يفكر بالترشح، قضى عليه تماماً، وجعله يزيل الفكرة من رأسه، وحذفه من اللجنة التنفيذية للفيفا.

ولم ينه حياتو عقاب روراوة إلا بحرمان الجزائر من البطولة الافريقية عام 2017، وأعطاها للجابون، رغم أن الجزائر لم تنظمها منذ عام 1990، والجابون نظمتها من 4 سنوات فقط، في 2012، لأنها تسبق الانتخابات بشهرين، فخاف أن تدار كواليس الانتخابات بالجزائر.

 

5 خطايا ضد مصر

ارتكب عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي 5 خطايا تصل الي حد الخطيئة في حق منتخب مصر لصالح منتخب فريق بلاده الكاميروني وهي انه منع المنتخب المصري من اي تدريبات رئيسية علي ملعب المباراة، ورفضه ملف المغرب لإقامة البطولة لدعم فريق بلاده في الجابون، وخصص حكم واحد في ال3 مباريات التي لعبها فريقه مع الفرق المنافسة، وموافقته علي مشاركة لاعب كاميروني مطرود لدعم فريقه، واخيرا ضغط أيام المباريات التي يلعبها منتخب مصر مع الفرق المنافسة كبوركينا فاسو والمغرب .

حكاية حياتو تعود عندما أصدر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، قرارًا بإحالة رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، الكاميرونى عيسى حياتو إلى النيابة العامة، بسبب المخالفات التى ارتكبها بمنح شركة «لاجاردير» الفرنسية حقوق بث وإذاعة مباريات كأس الأمم الأفريقية من 2017 حتى 2028، بعدما حصلت الشركة لنفسها على حقوق البث من 2008 حتى 2016.

ونكشف فى التقرير التالى أسرار وكواليس مجموعة «لاجاردير» الفرنسية، والشركات التابعة لها، فى ظل استحواذها.

وأثارت شركة «لاجاردير سبورتس» الفرنسية الحاصلة على حقوق تسويق مباريات بطولات «كاف» حتى عام 2028الجدل، بعدما أعلنت فى وقت سابق، حصولها على الحقوق التسويقية والإعلامية لبطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» مقابل مليار دولار، لاسيما أن هناك الكثير من علامات الاستفهام تدور حول كيفية إتمام الصفقة، فى الوقت الذى تقدمت فيه شركات أخرى بعروض أفضل من أجل الحصول على الحقوق التسويقية والإعلامية لـ«كاف».

شركة «لاجاردير سبورتس» الفرنسية، المسئولة عن حقوق البث والتسويق التليفزيونى لبطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» لمدة 12 عامًا مقبلة أى حتى عام 2028 هى مجموعة إعلامية فرنسية ذائعة الشهرة، تمتلك بعض المحلات والشركات على غرار «سبورت فايف» التى تعمل فى مجال التسويق الرياضى منذ عام 2001، قبل أن تنجح المجموعة الإعلامية فى الاستحواذ عليها فى نوفمبر من عام 2006 مقابل 865 مليون يورو.

المجموعة الاعلامية الفرنسية، تخضع لسيطرة قطرية طفيفة، حيث تمتلك شركة قطر القابضة نسبة 10% من أسهم شركة «لاجاردير سبورتس» الأمر الذى يعزز من الإجابة على السؤال الذى يثير انتباه الجميع، وهو لماذا تذاع مباريات البطولات الأفريقية على شاشة واحدة وبشكل حصرى هى «بى إن سبورتس» القطرية.

ورغم تقدم العديد من الشركات بعروض أفضل لدى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم«كاف» من أجل الحصول على الحقوق التسويقية والاعلامية، إلا أن الاتحاد القارى غير ملزم بإجراء مزايدات أو مناقصات لبيع حقوقه، عكس الاتحادات الوطنية الذى يخضع لقوانين ولوائح الدول التابعة لها بضرورة إجراء المزايدات والمناقصات لبيع تلك الحقوق.

وعلى الرغم أن الاتحاد الأفريقى لا يخضع لتلك اللوائح والقوانين باعتباره اتحادا قاريا مثل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، إلا أن هذا الأمر قد يفتح الكثير من ملفات الفساد داخل أروقة «كاف»، حول الصفقات والعمولات التى تلعب دورًا كبيرًا فى إرساء تلك المناقصات والمزايدات على شركات بعينها دون الأخرى، ودون النظر للعروض المالية المقدمة.

 

من هى شركة «سبورت فايف»؟

شركة سبورت فايف، وكما ذكر موقع «marketsvoice»، هى شركة فرنسية تعمل فى مجال التسويق الرياضى منذ عام 2001، قبل أن تباع إلى شركة «لاجاردير سبورت»، وهى الوكيل الإعلامى للعديد من الأندية فى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أبرزها يوفنتوس وبوروسيا دورتموند، كما سبق وأن قامت برعاية نادى باريس سان جيرمان الفرنسى حتى موسم 2012 – 2013.

الشركة الفرنسية سبق وأن وقعت عقدًا مع «كاف» وقامت بتسديد نحو 48 مليون دولار، من أجل الحصول على بث مباريات بطولات كأس الأمم الأفريقية منذ 2010 حتى 2015، علمًا بأن «كاف» كان يقوم بتسويق البطولة الواحدة لكأس الأمم الأفريقية مقابل 5.5 مليون دولار وحدث هذا فى نسخة 2008 التى أقيمت فى غانا.

الشركة الفرنسية «سبورت فايف» لها مدير عام خاص بأفريقيا هو المغربى أدريس عكي، وأوضح الموقع المذكور أن إدريس عكى يعد أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا فى عالم كرة القدم الأفريقية، رغم ابتعاده عن وسائل الإعلام، ويتمتع بعلاقة قوية مع الكاميرونى عيسى حياتو رئيس «كاف».

وتلك الشركة الفرنسية لديها أزمة شهيرة مع التليفزيون المصرى، عندما قدم الأخير عرضًا أفضل من شبكة «بى ان سبورتس» القطرية، من أجل بث مباراة مصر وغانا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، بمقدار مليون ونصف دولار، إلا أن الشركة رفضت العرض المصرى وقررت منح بث حقوق بث المباراة للشبكة القطرية.

وتعرض التلفزيون المصرى لغرامة مالية ضخمة تقدر بمليونى دولار، من جانب الشركة بعدما قام بإذاعة المباراة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق