«السقوط الكبير للإخوان في واشنطن».. أغلبية الحزب الجمهوري في الكونجرس: «إرهابية»
الأحد، 12 مارس 2017 05:53 م
تترقب جماعة الإخوان، قرار وشيك، قد يخرج فاجأة دون مقدمات من جانب الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب، بإعتبارها تنظيما إرهابيا في واشنطن، وهو القرار الذي تحاول الجماعة تجنبه بكل ما لديها من قوة، وتستخدم فروعها في الخارج.
يبدو أن مساعي الإخوان للتصدي لهذا القرار الأمريكي لن تنجح، خاصة في ظل أن الأغلبية في مجلس الكونجرس الأمريكي، تابعة للحزب الجمهوري الذى ينتمي له ترامب، أمام أقلية من الحزب الديمقراطي، خاصة أن الكونجرس نفسه تسلم مشروع قانون من السيناتور الجمهوري تيد كروز، لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
الجماعة خلال الفترة الأخيرة فشلت في تنظيم أي ندوات داخل الجامعات أو مراكز الأبحاث الأمريكية منذ تسلم ترامب رئاسة الجمهورية الأمريكية، كما أنها لم تستطيع إرسال أي وفود إخوانية إلى واشنطن للقاء مسئوليين أمريكيين.
الإخوان بدورها اعتمدت على محورين هما التهديد باللجوء للقضاء الأمريكي حال أقدم ترامب على اتخاذ هذا القرار، بجانب اللعب على الورقة التركية، التي تعد أكثر الدول الداعمة للجماعة في الخارج، واستغلال العلاقة التركية مع أمريكا في منع صدور هذا القرار.
الإخوان بدءوا التكثيف من المقالات التي ينشرونها في مراكب الأبحاث الأمريكية في الخارج، تتضمن تحذيرات للقيادة الإخوانية بضرورة الاستعداد لأي قرار يصدر من ترامب بإعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا في أمريكا، والبحث عن حلول بديلة لهذا القرار المرتقب.
وبدأت مواقع إخوانية تردد خلال الآونة الأخيرة بقرب صدور هذا القرار، والتأكيد بأن هناك تداول للقرار داخل صفوف المسئولين بالإدارة الأمريكية، حول موعد اتخاذ هذا القرار، وهو ما دعا الإخوان لبدء نشر مقالات لبعض قياداتها في صحف أمريكية عالمية كان أخرها مقال جهاد الحداد في نيويورك تايمز الأمريكية.
إلا أن الجماعة تعلم صعوبة منع اتخاذ هذا القرار، خاصة بعدما لوح به ترامب ومسئولين أمريكيين كبار كان من بينهم المرشح لوزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن الجماعة تسعى للتقليل من أخطاره، حيث سيقطع هذا القرار حال تم إتخاذه خلال الفترة الراهنة العلاقة الحميمة بين الإخوان وواشنطن التي استمرت منذ بداية عهد باراك أوباما وحتى الآن.
وفي هذا السياق قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان ستعتمد بشكل كبير على تركيا، لمحاولة التوسط لمنع اتخاذ هذا القرار أو على الأقل تأجيله، إلا أن هذه المحاولات لن تنجح ، لأن ترامب يعي خطورة الإخوان، كما أن المسئولين المعاونين له، لديهم مواقف معادية للجماعة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الإرهابى يستنجد بتركيا لمحاولة مواجهة مساعي دونالد ترامب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية في واشنطن، موضحا أن تركيا ستحاول الدفاع عن التنظيم، وذلك لأن الإخوان ذراع مهم لأردوغان في المنطقة.