3 دول أوروبية تقف ضد طموحات أردوغان بسبب الاستفتاء
الأحد، 12 مارس 2017 04:21 م
تحتشد دولا أوروبية للوقوف ضد تركيا، ووقف طموح الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، ومنع مسئوليها من التواصل مع الجاليات المؤيدة له، تزامنا مع التعديلات الدستورية، المقرر لها 16 أبريل المقبل، والتي بدورها ستمنح هذه التعديلات صلاحيات واسعة للرئيس التركي، وتسعى إلى حشد أنصارها فى عدد من البلدان الأوروبية للتصويت بنعم في الاستفتاء، لكسب أصوات شريحة كبيرة من المقيمين بالخارج.
وانطلقت شرارة هذه الأزمة مع ألمانيا، بعدما ألغت السلطات تجمعات تركية، كان من المقرر أن يلقي وزيرا العدل بكير بوزداج، والاقتصاد التركيان خطابين أمام حشد من الأتراك، وكانت ألمانيا تمثل ورقة رابحة لتركيا حيث تبلغ الجالية التركية في ألمانيا 1.4 مليون شخص لهم حق التصويت، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ثمة خلافات باتت واضحة بين أنقرة وبرلين، في العلاقة بين البلدين التي أصابها نوعا من الفتور والتوتر، وذلك على هامش اعتقال صحفي ألماني دينيز يوجل، والذي يعمل في صحيفة "دي فيلت" الألمانية، بتهم تجسس لصالح ألمانيا، بالإضافة إلى الخلاف المتصاعد بشأن اللاجئين والذي يمثل إزعاج لألمانيا بعد طلب المستشارة الألمانية واقناع تركيا بالمساعدة في كبح تدفق المهاجرين، إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويشير الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة، محمد عبد القادر خليل، في تصريحات سابقة لــ«صوت الأمة» أن تصاعد الأزمة بين أنقرة وبرلين، وما تلاها من موقف هولندا المُشابه للموقف الألماني، يعكس نمطًا من أنماط التوتر في العلاقات التركية – الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى الوصول لمثل ذلك التوتر، أبرزها تجميد ملف عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي.
فما منعت السلطات السويدية، اليوم الأحد، تجمع لمؤيدي التعديلات الدستورية في ستوكهولم، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين تركيا وعدد من البلدان الأوروبية، وبحسب ما جاء على شبكة «سكاي نيوز» فإن إلغاء الوقفة جاء بعد إخطار المنظم بفسخ عقد الإيجار للمقر مع الحزب، دون إبداء أي أسباب لذلك.
ووضعت الحكومة الهولندية تركيا فى حرج شديد، بعد اتخاذها إجراءت ضد مسئولين أتراك، حيث قامت بمنع السلطات هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أولو، من الهبوط في مطار هولندا السبت الماضي، حيث كان مقررا أن يلقي كلمة أمام تجمع للأتراك في روتردام، لحشد التأييد لصالح التعديل الدستوري الخاص بالانتقال إلى النظام الرئاسي.
كما استوقفت السلطات الهولندية، موكب وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا عند الحدود الألمانية الهولندية لدى محاولتها الدخول، وغردت على موقع التدوين القصير قائلة «تم إيقافنا على بعد 30 مترا من القنصلية التركية في روتردام والشرطة تمنعنا من الدخول، الشرطة الهولندية تضع الحواجز بيننا وبين مواطنينا، لكن لا توجد قوة في العالم يمكنها كسر روابط الأخوة بيننا».
وفيما اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إلغاء تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي وسط مخاوف بشأن "الأمن العام" في التجمع الذي كان مقررا أن يحضره.