صيني إيطالي تركي وهندي.. تعددت أنواع الذهب والكل «فالصو»

الأحد، 12 مارس 2017 03:03 م
صيني إيطالي تركي وهندي.. تعددت أنواع الذهب والكل «فالصو»
ذهب - ارشيفية
كتبت- ريهام عاطف

«إيه رأيك لو شبكتك ذهب صيني؟».. سؤال يتردد كثيرا خلال الفترة الأخيرة بعد الارتفاعات الجنونية التي سجلها سعر الذهب مؤخرا، بالتزامن مع الوضع الاقتصادي للبلاد، لكن الإجابة تأتي في الغالب بالرفض.
 
«الذهب الصيني»، انتشر بشكل غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تقتصر الأسواق عليه فقط بل دخل الذهب الإيطالي والتركي في المنافسة أيضا، ورغم رفض العديد من الفتيات فكرة الذهب الصيني، إلا أن هناك الكثير من نجمات الفن حرصن على ارتداء هذا النوع من الذهب ومنهن نانسي عجرم، وإليسا.
الذهب الصيني يباع بالقطعة، وسعرها يحدد بناءً على شكلها وحجمها وكم الخامات المستخدمة لتنفيذها وليس على الوزن، فطقم الثعبان يبدأ من 150 جنيها، وطقم كوليه وحلق «فرفشة»، 170 جنيها.
 
بائعو الذهب الصيني
مصطفى أيمن، مدير أحد المحال المتخصصة في الذهب الصيني، قال إن الصين لم تعد الدولة الوحيدة المصدرة للذهب في ظل وجود منافسين لها وبقوة، ولكن لعدم العلم بهم يطلق عليهم أيضًا ذهب صيني، فهناك التركي والتايلاندي ولكن المنافسة الحقيقية ما بين الصيني والإيطالي فالخامات تكون من الاستانلس والبلاتين ويدخل بها بعض الأحجار الطبيعية، بعكس الصيني المصنوع من النحاس والمعادن والاستانلس والأحجار تكون بلاستيك أو زجاج ولكن درجات.
 
وأضاف أن الذهب الإيطالي المقلد أصبح ينافس لازوردي في الوزن واللون والدمغة وأحيانا لا يستطيع أحد التفرقة بين الأصلي والتقليد إلا جواهرجي محترف وبعد وضع ماء حل الذهب، فقد تكون مطلية بماء الذهب، وهناك البلاتين الإيطالي الذي يتفاعل مع الجلد فهو «كوبي» من الأصلي، ويبدأ السعر من 2000 إلى 8000 جنيه، لكن في الحقيقة يعادل 2 مليون جنيه، فضلًا عن وجود ذهب صيني يرتفع ثمنه إلى 2000 جنيه للطقم نتيجة احتوائه على نسبة بسيطة من الذهب.
 
وأوضح «أيمن»، أن البعض اعتبر الذهب الصيني في بداية الأمر مجرد اكسسوار دون إقبال عليه، لكن الوضع اختلف مؤخرا فبعض الشباب اتجهوا إلى شراء أطقم شبكة كاملة للعرائس من الذهب الصيني سواء بالاتفاق فيما بينهم أو مع الأهل، وحال الإصرار على شبكة كبيرة فيحضر العريس «الدبل» ذهب حقيقي، والشبكة «صيني»، وتبدأ من 800 جنيه، ما يعادل قيمة جرام ونصف من الذهب الحقيقي.
 
وتابع: «الذهب الذي يباع على الأرصفة وبأسعار منخفضة السبب في تشويه سمعة الصيني،  لكونه مصنوع في مصانع بير السلم فضلًا عن أضراره باليد والرقبة»، مؤكدًا أن الحفاظ على الذهب الصيني يتطلب البعد عن الكريمات التي تحتوي زئبق فالكريم والبرفانات عدو الصيني والحرارة المرتفعة والمواد القابلة للاشتعال.
 
وشدد محمد علي، بائع ذهب صيني، على ضرورة شرائه من مكان موثوق فيه حتى يكون درجة أولى وبه ختم الصنع من الداخل مثل (xp، JH، RA، OP)، لتكون بمثابة الدمغة التي تميز قطع الذهب الصيني عن الإكسسوارات العادية، لافتًا إلى أن الذهب الهندي يدخل في صناعته كيماويات وطبقة ورنيش وضعيف جدا بجانب تغير لونه، على عكس الذهب الصيني الذي يضم سبائك استانلس، وبه طبقه من ماء الذهب الحقيقي.
 
الموافقة والرفض
محمد فرج، أحد الشباب المقبلين على الزواج، فضل تقديم دبلة فقط من الذهب الحقيقي، قائلًا: الذهب الصيني في البداية أبهر الناس بتصاميمه وأسعاره ولكنهم أدركوا أنه سريع التلف وليس له أي قيمة.
 
حسن علي، أكد أن الشبكة من حق الزوجة حتى لو كانت صيني وبالتراضي قائلًا «مفيش مانع، لكن عمري ما أمضي على إيصال أمانه بقيمة الشبكة».
 
سهام فتحي، ربة منزل، قالت «بصراحة اللي ما معهوش ما يلزموش إزاي أزوج بنتي بشبكة فالصو فشبكة البنت بتكون فرحة، لكن فكرة الامضاء على وصل أمانة بصراحة حاجة مهينة».
 
تجار الذهب
أما تجار الذهب فكان لهم رأى أخر، وقال جورج إميل، صائغ بشبرا: «ممكن يكون الذهب الصيني بيحل أزمة لكن بعد كدة بيسبب أزمة أكبر لأنه مقلد واكسسوار، وبيكون مختوم من الداخل بحروف إنجليزية يظنها البعض أنها ختم الذهب أو الدمغة، لكن دي الحروف الأولى للشركة الصانعة، وكل موضة بتاخذ وقتها فقبل الصيني كان فيه مصنوعات اسمها كورو واختفت».
 
تسمم والتهاب
أكد الدكتور محمد علي الدين، استشاري الأمراض الجلدية، أن الذهب الصيني يعد مشكلة كبيرة خاصة الرديء منه، لأن معظمه مصنع من النحاس، وهو من المعادن ذات التأثير السلبي على صحة الجلد لتأكسده بفعل الأكسجين الموجود بالهواء، ليسبب الصدأ الناتج عنه في التهابات وطفح جلدي يمتصه الدم، ما يؤدي لحدوث حالات تسمم سريعة.
 
وقال الشيخ محمد محمود، من علماء الأزهر، إن الذهب الصيني لا قيمة له، وليس هناك حرمانية في ارتدائه أو تقديمه كشبكة بشرط التراضي بين الطرفين وبعلم الوالدين لأن هناك حاليًا فتيات تتفق مع العريس أن يحضر الدبلة ذهب حقيقي وباقي الشبكة «فالصو» دون علم الوالدين، ما يعتبر غش وتدليس ولا يجب أن يبدأ الطرفين حياتهما على ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق