التعذيب عرض مستمر.. طرق دور الأيتام في التعامل مع الأطفال

الأحد، 12 مارس 2017 02:19 م
التعذيب عرض مستمر.. طرق دور الأيتام في التعامل مع الأطفال
تعذيب الأطفال - صورة ارشيفية
كتب- مي عناني

«تعذيب.. ضرب.. اغتصاب».. معظم الأطفال داخل دور الأيتام، لا يعرفون سوى الكلمات السابقة، ويقيم المشرفون في معظم دور رعاية الأيتام، حفلات ضرب وحرق واغتصاب بدلًا من تعويض أطفال الدار عن حنان الأب والأم.
 
كتبت دموع الأطفال داخل دار رعاية «إشراقة»، حلقة جديدة من حلقات مسلسل التعذيب داخل دور الأيتام، حيث تؤكد القضايا التي يتم الكشف عنها يوميا، عن مدى المعاناة التي يعيشها الأطفال، داخل الدار المنوطة بحمايتهم وتأهيلهم.
 
أكد أحد أطفال «إشراقة» أمام المستشار إيهاب العوضي مدير النيابة، أنهم يعيشون دون كهرباء ولا طعام ولا بطاطين تحميهم من برد الشتاء، ولو طلبوا مجرد «عيش حاف» بيكون الرد: (كلوا زلط من الأرض).
 
وأضاف الأطفال في التحقيقات التي أجرتها نيابة أكتوبر، أن المشرفين قاموا بحرقهم وضربهم بعصا مثبت عليها مسامير، وكان يتم تجويعهم بشكل شبه يومي، كما يتم عقابهم في الشتاء بإلقاء الماء على أجسادهم.
 
وكانت قد أمرات نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد سمير حبس «عمرو. ا»، مدير دار أيتام «إشراقة» المملوكة لأرملة الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامه بتعذيب الأطفال نزلاء الدار، والاعتداء عليهم جنسيًا، وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالأطفال الضحايا، لإرفاقه إلى ملف القضية وتنظر المحكمة غدا نظر تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
 
وتسلمت النيابة تقرير اللجنة المشكلة من قبل 6 أعضاء من وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تولت فحص الدار وكتابة تقرير عن المخالفات الموجودة بداخله بناء على شكوى تقدم بها أحد العاملين بالدار، وكشف تقرير اللجنة عن وجود مخالفات في التهوية والإضاءة وسوء الطعام والشراب الذي يتم تقديمه للأطفال نزلاء الدار.
 
وتعيد واقعة «إشراقة» إلى الأذهان عددا من الوقائع المماثلة، التي حدثت في دور الأيتام، وكان البطل فيها «الضرب.. التعذيب.. والاغتصاب»
 
دار الأورمان
 
نسمع بكاء طفل يُعد عمره على أصابع اليدين داخل دار أيتام جمعية الأورمان بالتجمع الخامس، بعد أن تم إجباره على الاستحمام في الساعة السابعة صباحا بمياه شديدة البرودة، على الرغم من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وكانت نيابة القاهرة الجديدة، قامت بإخلاء سبيل مشرفة دار أيتام جمعية الأورمان «الأم البديلة»، بفرع التجمع الخامس، على خلفية الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعب، والذي أظهر تعذيب طفل الدار بواسطة «المياه الساقعة».
 
 
دار أيتام جنة الخير
 
أطفال تصرخ من كثرة أثار التعذيب الموجودة على أجسادهم، فبين تعرض للضرب أو الحرق، لا يملك أطفال دور الأيتام إلا البكاء، على أمل أن ينقذهم أحدا من مشرفي الدار القائمين بها.
 
ففي شهر يوليو الماضي، أغلقت وزارة التضامن دار أيتام جنة الخير، بعد ثبوت تعرض 5 فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ 10 أعوام للضرب والحرق، وإجبارهن على الجلوس على «سخان» أو شيء معدني ملتهب، وهو ما أصابهن في مناطق حساسة من أجسادهن، وفقا لما أكده فريق التدخل السريع بالوزارة على ضوء زيارته الميدانية ولقائه بالبنات، وتأكده من وجود آثار حروق وكدمات بالأطفال.
 
بعد الكشف عن وجود حالة تعذيب جديدة في دار أيتام «جنة الخير» بمدينة نصر، على يد مشرفة، وذلك عندما لاحظ مشرفو مدرسة، وجود آثار حرق على مؤخرة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، بعدما زاد ألمها وشكوتها، وتم الكشف عليها بالمدرسة ليجدوا حرقًا من الدرجة الأولى في مؤخرتها، وأبلغت إدارة المدرسة قسم شرطة أول مدينة نصر بالواقعة.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة