هولندا ليست وحدها.. نكشف تحركات «اللوبي الإخواني» في أوروبا

مع اقتراب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يسعى تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للتأثير على الزيارة المرتقبة، وعمل تظاهرات في محاولة لإثارة الرأي العام الدولي.

من بين المكاتب التابعة للإرهابية التي تشارك في محاولات الفتنة «اللوبي الهولندي»، الذي أعلن عن تجمع لعناصره مساء اليوم السبت في العاصمة «أمستردام»، من خلال مؤسسة «تضامن» - أكبر الكيانات الداعمة للجماعة في الخارج.

اللوبي الهولندي ظهر جليًا خلال زيارة مفتي الجمهورية إلى هولندا في 2015، حيث حاول أنصار الجماعة الإرهابية الاعتداء عليه، حاولوا وقتها منع «علام» من الخروج من الباب الرئيسي للبرلمان الهولندي، والاعتداء عليه بالأيدي والسباب.

تضامن الإخوانية

تمثل مقرًا للتنظيم الإرهابي في هولندا، واستطاعت تكوين شبكة تجمع عناصر الإخوان الهاربين في الخارج، من بلجيكا وبريطانيا وتركيا، تنفذ من وقت وآخر تظاهرات - تزعم أنها كبيرة-  ومؤتمرات بحضور قيادات هاربة من تركيا على رأسهم مذيعيين بالقنوات الإخوانية «مكملين والحوار».

وأخر تلك المؤتمرات التي نفذتها الجماعة في فبراير الماضي بحضور وائل قنديل وعبدالله الشريف وعمر عيسى المسؤول عن تنظيم المؤتمرات وأسامة مهران.

                        
الإخوان في هولندا

 

وتهدف تلك المؤسسة إلى تدويل مشاكلهم مع الحكومة المصرية الجديدة، خاصة بعد تجنيد أعضاء جماعة الإخوان بأوروبا، وتكون حلقة وصل بين أعضاء الجماعة.

                        
 

الجالية المصرية ترد

في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لأحد أعضاء الجالية المصرية بهولندا قال: إن أتباع الإخوان في هولندا مكملين بالتخبط في سكة الندامة وخيانة الوطن الغالي مصر، من خلال مؤسسة تضامن، رغم أن اسمه يدعو للتضامن والوحدة، إلا أنهم دائمًا ما يدقون الأسافين للوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة والقضاء والإعلام والكنيسة وحتى الأزهر الشريف في محاولاتهم البائسة لهدم أعمدة الدولة المصرية.

                            
منشور لأحد عناصر الجالية المصرية

المؤسسة الإخوانية من بداية نشأتها دخلت في صدام مع الجالية المصرية المناهضة للجماعة، فقد سبق وتقدمت الأخيرة بمذكرة رسمية للبرلمان الأوروبي ووزارة الداخلية الهولندية، بالتدخل الفوري لوقف نشاطات تلك المؤسسة.

تجمعات إخوانية

بحسب دراسة سابقة لمركز بيروت للدراسات، فإن التنظيم الإرهابي يتحرك في دول أوروبا عبر مجموعة من المؤسسات، في هولندا «رابطة المجتمع المسلم» التي أسسها في «لاهاي» يحيى بويافا المغربي الأصل العامَ 1996، وتضم الرابطة منظمات عدّة على وجه الخصوص «مؤسسة اليوروب تراست نيديرلاند» (ETN) و«المعهد الهولندي للعلوم الإنسانية والإغاثة الإسلامية».

وفي إيطاليا، يعتبر اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا (UCO11)، الممثل الرسمي للإخوان المسلمين في إيطاليا، ويضم ما يقرب من 130 جمعية.

وفي سويسرا فإن الإخوان ممثلون من خلال «رابطة مسلمي سويسرا» (LMS) التي أسسها العامَ 1994 التونسي محمد كرموس، المقرب من الحركة الإسلامية التونسية والذي انضم أولاً إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قبل أن يستقر في سويسرا العامَ 1991.

وفي فرنسا، يتمثل الإخوان في «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا»، وتظل فرنسا مركزاً للأيديولوجية الإخوانية؛ إذ فيها ما يقرب من 250 جمعية و100 مكان للعبادة خاصة بالإخوان.

                    
الإخوان في هولندا

                     
عبدالله الشريف وإخوان هولندا