بعد مقتل «هاني».. برلمانية لوزيرة الهجرة: لدينا 350 مصريا في السجون الإيطالية

تقدمت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل ضد، نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بشأن تقصير وزارة الهجرة والمصريين في الخارج تجاه وفاة مواطن مصري في إيطاليا.

 

وقالت النائبة في بيانها العاجل، إنه في سلسلة جديدة للأزمات التي يتعرض لها المصريون في الخارج، توفي قبل يومين شاب مصري يدعى «هاني حنفي سيد»، داخل أحد السجون الإيطالية في ظروف غامضة، قالت عنها السلطات إنها انتحار، في وقت أكدت فيه الخارجية المصرية البدء الفوري في إجراء اتصالاتها للوقوف على ملابسات الحادث.

 

وتابعت: «السلطات الإيطالية أعلنت أن (هاني) انتحر قبل أن تجري أي تحقيقات، ودون إجراء أي تحريات، ولو افترضنا  انتحاره فكيف يتوفر لسجين في دولة أوروبية أداة انتحار يستخدمها في هذا الغرض، ولو تم قتله بشكل جنائي فسيناريو زملاء السجن يطرح نفسه قبل سيناريو تورط السلطات، إننا لسنا أمام حالة مجرم بل أمام شاب خرج في العشرينات من العمر بحثًا عن حياة اقتصادية أفضل في دولة أوروبية».

 

وأردفت «عجمي»: جاء ذك بالتزامن مع زيارة وزيرة الهجرة، منذ فترة وجيزة إلى إيطاليا، وأعلنت خلال هذه الزيارة أنها تواصلت مع الجاليات المصرية في إيطاليا، وعقدت لقاء مع وزير الداخلية الإيطالي في مدينة روما، ولقاء مع وزير العمل الإيطالي باعتباره المسؤول عن ملف الأطفال القصر من الأجانب، وزيارة مقر الأكاديمية المصرية للفنون بروما، وعقدت بروتوكولات تعاون لحماية المصريين في الخارج، لكن ما نتيجة هذه الزيارات؟.

 

وأضافت النائبة: «أين الخط الساخن لشكاوى المصريين في الخارج؟، أين دور الوزارة في حماية المصريين في الخارج؟، فهذا هو صلب عمل وزارة الهجرة، لكن حالة الوفاة التي حدثت لم تتحرك لها الوزيرة، وإنما كان قرار التحرك من النائب العام من خلال فتح تحقيقات موسعة».

 

وأشارت إلى أن مقتل المصري «هاني حنفي»، أو انتحاره في سجن «كالتانيسيتا» سيعكر صفو العلاقات المصرية الايطالية إذا لم تتدخل وزيرة الهجرة للتعامل مع هذه المشكلة، خاصة وأن المسؤولين حرموه من تسليمه للسلطات المصرية.

 

وقالت «عجمي»، أنه تم الاتصال بي شخصيا من فرنسا وتواصلت مع مساعد وزير الخارجية السفير لشؤون المصريين في الخارج الذي يتابع الموضوع وهو من آبلغني إنه سيتم تشريح الجثمان، أين بروتوكول التعاون يا وزيرة الهجرة.

 

وتابعت: «من تحرك لحل هذه الأزمة هي وزارة الخارجية وليست وزارة المصريين في الخارج، حيث أصدر وزير الخارجية أوامره للسفارة المصرية في روما بمتابعة الواقعة، وكلف السفارة المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية، للتعرف على كافة ملابسات الحادث، وإجراء تحقيق شامل حول أسباب الوفاة، وإطلاع الجانب المصري عليه في أسرع وقت، واستيضاح كافة التفاصيل بشأن حالة المواطن المصري قبل وفاته».

 

وتساءلت النائبة: «أين دور وزارة المصريين في الخارج بشأن عودة الجثمان، وحماية المصريين في الخارج؟، فهناك أكثر من 350 مصريا في السجون الإيطالية، ما أحوالهم؟، كيف يعيشون؟، ما تعرضون له؟، أين الوزارة من ذلك؟».

 

واختتمت «عجمي» بيانها: «نريد بيان واضح وحصري عن إعداد المصريين في الخارج على مستوى العالم بشأن من الموجود في السجون وآلية متابعتهم وخطة الوزارة تجاه ذلك، وجهود الدولة نحو حمايتهم».