«شركات الأمن الخاصة».. مرتزقة تدمير الدول (فيديو)

الجمعة، 10 مارس 2017 07:59 م
«شركات الأمن الخاصة».. مرتزقة تدمير الدول (فيديو)
بلاك ووتر
كتب: أحمد جودة

رغم أنها كانت في بدايتها شركات متخصصة، لتقديم الخدمات الأمنية في تأمين مؤسسات كبرى وشخصيات بارزة، إلا أنها انحرفت عنها مسارها، واتجهت إلى أفعال إجرامية وإرتكاب جرائم دموية من خلال تنفيذ أوامر بالاغتيالات وتصفية بعض المعارضين، وحماية القادة الديكتاتوريين، وبسط سيطرتها على مناطق حيوية، سواء كانت زاخرة بالبترول أو بالغاز أو الألماس، وتستعرض «صوت الأمة» مجموعة من الشركات والحركات التي تضم مرتزقة لترويع المواطنين واستنزاف للثروات.

«بلاك ووتر»

ومؤسسها إريك دين برينس، قائد الفرقة القتالية الجوية الأسبق، وكانت أكبر الشركات الأمريكية للخدمات الأمنية، ومقرها في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، وهي عبارة عن منشأة للتدريب العسكري، وخلال تأسيسها استعان « برينس» بموظفي وكالة الاستخبارات الأمريكية بعد تقاعدهم، وترقيتهم إلى مناصب تنفيذية، وبدأت عملها بعد الغزو الأمريكي للعراق، بحراسة الدبلوماسيين الأمريكيين، وأوفدت الشركة نحو 1000 مقاتل في مختلف أنحاء العالم لتتبع عناصر تنظيم القاعدة وتصفيتهم.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز » الأمريكية تورط مقاتلي «بلاك ووتر» في استهداف وقتل للمدنيين العراقيين والأطفال، وأصدرت محكمة أمريكية أحكاما بسجن 4 أفراد من عناصرها مدى الحياة بعد إدانتهم بقتل 14 مدنيا عراقيا عام 2007، لافتة إلى أن الغضب الشعبي بسبب  واقعة إطلاق النار العشوائي على المدنيين، ساهمت في زوالها، وخسرت عقودها، ولكن تم تغيير أسمها إلى «إكس إي سيرفيسز»، وبيعها مرة أخرى إلى جهات غير معلومة.

 

وأظهر فيديو على «اليوتيوب» جرائم عشوائية أرتكبها عناصر «بلاك ووتر» خلال سيرهم في شوارع العراق بالاصطدام في السيارات وتهشيم بعضها، وترويع المارة وقائدي السيارات.

وبلغ أجر المُرتزقة المنضمين لشركة «بلاك ووتر» إلى 8000 دولار شهريا، وذلك حسبما جاءئ فى كتاب «حرب الثلاثة تريليون» لجوزيف ستيجليتس، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، لافتا إلى أن نفقات هذه الشركات أعلى بمرتين إلى أربع مرات مما تكلفه الجيوش الرسمية.

 

«فارك»

هي أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، تأسست عام 1964، وهي الجناح المسلح للحزب الشيوعي، ومؤسسهات هو «رودريجو لوندونو اتشيفيري»، وتأسيس الحركة كان من أجل محاربة التمييز وعدم المساواة في كولومبيا أنذاك، إلا أنها أصبحت حركة عسكرية تعتمد على حرب العصابات في الريف.

ووفقا للإحصاءات الرسمية الكولومبية، قدرت أعدادهم حيث تتراوح ما بين 6000 و7000 مقاتل داخل صفوف الحركة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 8500 مدني يمثلون حركة دعم للحركة، وهو أقل بكثير من عددهم الذي قدر في 2002 حيث بلغ نحو 20 ألف مقاتل، بحسب ما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وينتشر المتمردين في مجموعات تكتيكية صغيرة، أشبه بوحدات القتال، ولجأت إلى تكوين عصابات لاختطاف الآلاف المواطنين، واطلاق سراحهم مقابل فدية، كما أسرت ضابط شرطة خلال هجومها على مركز للشرطة عام 1998، واحتجزته لمدة 14 عاما قبل اطلاق سراحه من قبل الجيش.

Executive Outcomes

 

هي مؤسسة خاصة شبه عسكرية، أسسها الكولونيل «إيبان بارلوا»، وتضم متمردين ومقاتلين معروفين باسم «الجبهة المتحدة الثورية»، ومقرها في جنوب أفريقيا، وتنتشر عناصرها في الأماكن المضطربة بدول أفريقيا  كأنجولا، وأوغندا، وبتسوانا، وزامبيا، وإثيوبيا، وناميبيا، وتستهدف المناطق الغنية بالمعادن، والسيطرة على حقول النفط، ويبسط مسلحيها سيطرتهم على المناطق التي يتواجد فيها الذهب والنفط والألماس.

 

 

وتدعى الشركة أن مهامها الأساسية تكمن في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار، إلا أنها ترغب في الفوضى، لبسط نفوذها حتى تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في المناطق الحيوية بأفريقيا، وتمتلك مناجم ذهب في أوغندا، ومنشآت تنقيب عن النفط في إثيوبيا، حسبما جاء على موقع «mercenary-war».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة