حقيقة تخفيف حكم إعدام قاتل طفل «أبوتشيت» الذي يستند عليه أهالي بورسعيد

فور صدور حكم الإعدام على 11 متهما في قضيه أحداث بورسعيد، طالب العديد من أهالي بورسعيد الرئيس السيسي أن يصدر قرارًا بتخفيف أحكام الإعدام على المتهمين، واستند أهالي بورسعيد في تخفيف الأحكام على المتهمين في أحداث استاد بورسعيد، إلى أن الرئيس السيسي سبق وأن أصدر قرارًا جمهوريا بتحفيف حكم الإعدام على أحد المحكوم عليهم.

 

كان الرئيس السيسي أصدر قرار جمهورى رقم 50 لسنة 2017، بتخفيف عقوبة الإعدام على المتهم محمد عمر إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك على خلفية اتهامه بقتل الطفل يوسف حسين شاكر، وإلقائه في المصرف الزراعي، بعد أن تم اختطاف الطفل من قبل ثلاثة أفراد.

 

وكانت محكمة جنايات قنا، وأيدها حكم محكمة النقض، قضت بإعدام المواطن محمد عمر محمد حسين، في الجناية رقم 67766 لسنة 2014 جنايات أبو تشت 813 لسنة 2014 كلي قنا، بعد إدانته و2 آخرين في قتل الطفل «يوسف حسين شاكر»، وإلقائه في بئر صرف زراعي في عام 2014 بقرية كوم يعقوب، بمركز أبوتشت.

 

وتعود أحداث القضية، أنه في 12 فبراير 2014، تلقت الأجهزة الأمنية بمركز أبو تشت في محافظة قنا، بلاغًا من هناء شحاتة عمران (29 عامًا)، والدة المجنى عليه يوسف حسين شاكر، باختطاف نجلها، والاتصال بوالده الذي يعمل بالخارج، وطلب فدية مالية 200 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراحه.

 

وكشفت تحريات الشرطة، أن وراء ارتكاب حادث الاختطاف كل من: محمد عمر محمد حسين (22 عاما)، وإسلام ناجي محمود (18 عامًا)، وأحمد حسين محمد، (15 عاماً)، طالب، أن قاموا باستدراج المجني عليه إلى إحدى البنايات المجاورة، وإيهامه بالحصول على نتيجة امتحاناته، مستغلين معرفته مسبقًا، بقصد إخفائه، وطلب فدية مالية 200 ألف جنيه، من والده مقابل إطلاق سراحه، حيث قاموا بحبسه بمنزل خاص بعم المتهم الثاني، وحينما استغاث الطفل قاموا بخنقه خشية افتضاح أمرهم، وألقوا بجثته بمصرف زراعي.

 

وألقت قوات الأمن، القبض على المتهمين، وأحالتهم إلى محكمة جنايات نجع حمادي، التي قضت في 3 مارس 2015، بإعدام المتهم الأول محمد عمر، والمشدد 15 عاما للمتهم الثاني إسلام ناجي محمود، فيما أحالت النيابة المتهم أحمد حسين محمد، إلى محكمة الأسرة والطفل، التي قضت بسجنه 10 سنوات وإيداعه بسجن الأحداث بمدينة قنا.

 

وتقدم المتهمان «محمد»، و«إسلام»، بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض إلا أن المحكمة رفضته وأيدت حكم محكمة الجنايات، وصدر القرار الجمهوري بتخفيف حكم الإعدام بتوصية من شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب بعد تصالح العائلتين عقب صدور حكم الإعدام، وهو ما أيده خطاب وزير العدل إلى رئاسة الجمهوريه بطلب تخفيف حكم الإعدام على المتهم ليكون الحكم بالمؤبد، ليصدر قرار رئيس الجمهورية بتخفيف حكم الإعدام إلى المؤبد، وقد قوبل هذا القرار بالرفض في البداية من قبل أسرة الطفل القتيل.

 

يقول خلف شاكر، عم الطفل القتيل، إن قرار تخفيف الحكم بالنسبة لهم كان صدمة لأنهم لم يكونوا يعلموا بأن التصالح ربما يؤدي إلى تخفيف الحكم، إلا أن أهالي القرية تدخلو وتفاضو معنا بأن تقدم أسرة القاتل كفنها«القودة»، وأنه جاري مفاوضات الآن لتنظيم جلسة صلح جديده تشهد حمل كفن «القودة».