فضائح «مجلس قلاش».. أهدر أموال الصحفيين وشوه الجرائد القومية

الجمعة، 10 مارس 2017 04:48 م
فضائح «مجلس قلاش».. أهدر أموال الصحفيين وشوه الجرائد القومية
يحيى قلاش

عندما يفتقد الهدف، تتسابق المساويء لاحتلال المقدمة، وتضل الشعارات المزيفة طريقها، وقتها لا القول ينفع، ولا الصوت العالي يشفع، الفعل فقط يقف حكمًا بيني وبينك، في معركة انتخابات الصحفيين، صاح فريق من أعضاء المجلس الحالي، الطارحين أنفسهم في الانتخابات المقبلة «من أراد الوطنية فليقف ورائنا.. هنا فنطاس العدالة والنزاهة، ليبقى كل من تخلف عن الوقوف في الصف من مريدي الفساد وسرقة مال الصحفيين». 
 
هذا الفريق، الذي وضع الصحفيين، في أزمة مع الشارع والدولة، ضبط قبيل اجراء الانتخابات متلبساً بفعل استفزازي، يستحق التحقيق، بتهمة إهدار المال العام، الذي صرفه مجلس أعضاء النقابة الحاليين، على  هذا الكتاب الذى حمل عنوان «تقرير مجلس النقابة 2017»، وطبع المجلس منه عدة آلاف من النسخ تم توزيعها على المؤسسات الصحفية لتقوم الأخيرة بتوزيعها على أبنائها الصحفيين أعضاء النقابة.
 
الكتاب الذي دفع ثمنه أعضاء النقابة عشرات الآلاف من اشتراكاتهم، طبع على ورق كوشيه أربعة لون في 180 صفحة من القطع الكبير. 
 
بعد الصفحة الثالثة، ستجد أنك أمام دعاية فجة لعدد من أعضاء المجلس الذين طرحوا أنفسهم مجددا على الجماعة الصحفية، واختاروا بعناية ميعادا محددا لإصدار التقرير، ولم يراعوا الحدود الفاصلة بين كونهم مرشحين حاليين، وأعضاء انتهم مدتهم.  
 
في فصل خاص بلجنة التسويات، ألقى خالد البلشي، مقرر اللجنة عدد من الاتهامات على المؤسسات القومية، التى لا يخفى على أحد أنها تصارع منذ فترة هي وأبنائها من أجل البقاءعلى الساحة بكرامة ومهنية، في ظروف المادية التي أقل ما توصف به أنها مريرة، الأمر الذي وصفه عدد من قادة المهنة، بأنه مزايدة انتخابية لا مجال لها، ولا وقتها، خاصة أن لجنة التسويات، التي يروج بها «البلشي» لنفسه، لم يسمع عنها أحد في «دار الهلال» أو«روزاليوسف» أو«دار المعارف»، إلا أن «البلشي» ادعى أنه تدخل ولجنته في حل كل هذه الصراعات التي تنذر بتفجر المؤسسات القومية حسبما جاء في تقريره. 
 
وللرد على تلك الإدعائات، يقول عبد الصادق الشوربجي رئيس مجلس ادارة روزاليوسف: «ما جاء فى هذا التقرير بشأن المشاكل الدائرة في أروقة المؤسسات القومية، عار تماما من الصحة ولا يخرج من كونه دعاية انتخابية، يستوجب المحاسبة القانونية خاصة أن مؤسسة روزاليوسف لم تسجل أي حالة شكوى فيها بين العاملين والإدارة ولم تتم الاستعانة بالنقابة لحل أي مشاكل تخص الصحفيين بالمؤسسة والنقابة لم تتواصل مع إدارة روز اليوسف سوى من أجل تحصيل نسبة الإعلان المخصصة للنقابة».
 
وأضاف: «المؤسسات القومية أجهزة، وطنية تساهم فى الحفاظ على استقرار الدولة لمصرية، وما فعله مجلس النقابة لعب بالنار ويضعهم تحت طائلة القانون».
 
وقال غالي محمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال: «ما ورد بالتقرير المذكور لا يخرج عن كونها مشاكل عمل اعتيادية لا تصل لحد كونها تعيق حركة هذه المؤسسات، وأن دار الهلال لم تقم بفصل أي من العاملين وجميع مشاكلنا يتم حلها واحتواؤها داخل جدران المؤسسة».
 
واستنكر سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف، ما ورد في التقرير ونفاه جملة، وتفصيلًا. وقال إنه لم يأته في المؤسسة أحد من من مجلس النقابة المنتهية ولايته ولو حتى على سبيل الزيارة، ولا أتته لجنة فى مشكلة تخص صحفيا، ولم تمتد يد النقابة لتساند المؤسسة في أزماتها وعثراتها التي تجاوزناها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق