بلدية باقة الغربية تتحدى إسرائيل وترفع الأذان ردا على قانون «الكنيست»

الجمعة، 10 مارس 2017 12:12 ص
 بلدية باقة الغربية تتحدى إسرائيل وترفع الأذان ردا على قانون «الكنيست»
بلدية باقة الغربية
كتب- مصطفى مكى

رفعت بلدية باقة الغربية داخل إسرائيل، الأذان من أعلى قمة بمبنى البلدية، جاء هذا التصرف رداً على اقتراح قانون إسكات الأذان الذي صادق الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي عليه، ظهر أمس الأربعاء، بالقراءة التمهيدية، وقال رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي أبو مرسي مخ، فى تصريحات صحفية إنه بدءا من اليوم الخميس، رفع صوت الأذان من أعلى مبنى البلدية في مدينة باقة الغربية بتوقيت صلاتي الظهر والعصر، وذلك احتجاجًا على مصادقة  يوم أمس بالقراءة التمهيدية لقانون حظر الأذان.

 

وأضاف أن هذه المبادرة أتت كرد فعل طبيعي على هذا القانون الذي وصفه بـ «الهزيل»، مؤكداً أن رد فعل الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي  في الفترة الأخيرة كان سخيفا إلى درجة لا تصدق، بسبب الموضوعات المتداولة فيه، من بينها قانون الأذان الذي يدل على الفكر المتعفن لدى أعضاء  الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي من اليمين المتطرف، الذين من المفروض أن يخدموا جمهورهم الغارق في مشاكل عديدة، لكنهم تغاضوا عنها وعن علاجها.

 

وأضاف أن كل هذه القوانين السخيفة والتافهة، تدل على الجهل، وعدم دراية أعضاء البرلمان الإسرائيلي بالأمور القانونية والاجتماعية والقضائية إذ لم يتبق لهم ما يقدموه لجمهورهم، سوى إرضائهم من أجل تحقيق بعض الأسهم السياسية.

 

ونوّه «مخ» إلى أنه  في الدول غير الديمقراطية والمعروفة بتشددها وبطشها لم تقم بـ منع الأذان في بلادها، أما الدولة التي تدعي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط فتمنع الأذان وتُكبت حرية الأديان، في محاولة واضحة للتأثير على مشاعر المجتمع العربي عامة والمسلمين خاصة، ولقد أثبت التاريخ أن هذه القوانين تُسن لقمع الأقلية على العموم، وهذا القانون إذا تم التصديق عليه نهائياً ، سوف يتبع الطوائف العربية المسيحية والدرزية أيضاً، وكل من ينطق العربية، لكننا نقولها بوضوح إن هذا القانون لن يمر ولن تسكت المآذن، وسوف يصدح صوت الأذان عالياً حتى وإن تم التصديق عليه نهائياً ولن يقدر أبداً على منعه.

 

وتوجه «مخ» إلى رؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل برسالة، مطالباً أياهم بتبني هذه المبادرة أو أي مبادرة أخرى في نفس السياق، وقال أن السلطات المحلية لديها قوة كبيرة في إيصال الرسالة، ويجب أن يكون الموقف واحد وموحد وواضح من جميع الرؤساء العرب في البلاد، مضيفاً أن هذه المبادرة عبارة عن رسالة إلى أعضاء الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي من اليمين المتطرف بأنهم لن يستطيعوا إسكات صوت الأذان وإنه سوف يصدح رغما عنه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق