كيف حول «عبد القادر» جامعة أسوان إلى «قبيلة إدفو»؟

الخميس، 09 مارس 2017 06:57 م
كيف حول «عبد القادر» جامعة أسوان إلى «قبيلة إدفو»؟
كتب- أحمد أبوالخير - هناء قنديل

لم يفعل أي رئيس جامعة مثلما فعل الرئيس الحالي لجامعة أسوان، رغم أنه مجرد قائم بأعمال الرئيس، وليس رئيسا فعليا، إذ لم يترك الدكتور عبد القادر محمد، شيئا مخالفا إلا وفعله، من أول تسليم قيادة الجامعة «ع المفتاح للحبايب والمحاسيب» من أبناء إدفو، مرورا باتخاذ ما يحلو له من قرارات، حولت هذا الصرح التعليمي إلى «عزبة خاصة بسيادته»، وانتهاءً بفضيحة تكريمه لمستشار الرئاسة المزيف، الذي تمكن من النصب على السيد رئيس الجامعة الهمام.
 
قبيلة إدفو.. جامعة أسوان سابقا
عزز الدكتور عبدالقادر محمد، من التصرفات القبلية والنعرة العنصرية، داخل الجامعة، بعد أن سمح بتحويل الجامعة إلى مكان يتجمع فيه أبناء إدفو في مراكز القيادة بها، رغم أن عددا كبيرا منهم لا يستحق مكانه؛ في ظل وجود من هو أقدم، وأجدر، إلا أن رئيس الجامعة المؤقت، له رأي آخر، يرى فيه أبناء العمومة والحبابيب أحق من أي شخص آخر.
 
قائمة المحاسيب
ويمكن حصر أبناء إدفو الذين يقودون دفة الجامعة في الأسماء التالية: الدكتور منصور كباش رئيس الجامعة السابق، والمستشار الحالي لرئيس الجامعة لشؤون المستشفى والمنشآت، والدكتور نجاتي محمد الغزالي مستشار أكاديمي لرئيس الجامعة، والدكتور محمد كرمي أستاذ مساعد عميد كلية الطب البيطري وكان يسبقه بلدياته الدكتور عبدالله حفني، والدكتور راضي عبدالحميد عميد كلية تربية نوعية الحاصل على وعد بالترقية نائبا لرئيس الجامعة، والدكتور حسن علام عميد كلية تربية، وكان يسبقه بلدياته الدكتور سعيد القاضي، والدكتور فريد محمد عبدالظاهر عميد كلية الألسن، رغم عدم إجادته أي لغة أجنبية، لأنه أستاذ لغة عربية، قبل أن يتم تدارك الكارثة، وتعيينه عميدا لكلية دار العلوم، ثم عُين مسؤولا العلاقات الخارجية بالجامعة رغم عدم إجادته أي لغة أجنبية، والدكتور ياسين أحمد عيسى عميد كلية الآداب، والدكتور أماني كرورة عميد كلية الآثار، والدكتور عبدالحي علي محمود وكيل كلية التربية، والدكتور عبدالحي محمد علي مدير المكتبة الرقمية، والدكتور حسن أمين وكيلا لكلية التجارة بعد تعيينه مدرسا بالجامعة بـ15 يوما فقط ورغم وجود أساتذة أقدم منه.
 
أما المعجزة الحقيقية فهي تعيين نجل شقيق القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، الدكتور أبوالحسن الشاذلي، مديرا لإدارة المشروعات بجانب إدارة البحث العلمي رغم أنه مجرد مدرس بالجامعة.
 
الدكتور محمد المغربي الذي أطلق اسمه على قاعه خاصة، تم تعيينه عضوا بمجلس الجامعة رغم بلوغه  80 عاما ويقيم بأسيوط، فيما عين رئيس الجامعة، بن بلدته اللواء يوسف أبوزيد، مديرا لأمن الجامعة، رغم أنه كان قياديا في حزب الحرية والعدالة.
 
طلاب الدبلوم 
لم تتوقف القرارات العجيبة لرئيس الجامعة على ما سبق، وإنما امتدت إلى إصداره قرارات اخترق بها القانون، وقبل 400 طالب حاصلين على دبلومات، ضمن دفعات المعهد الفني للتمريض بالجامعة.
 
وقالت الدكتورة أمل محمد أحمد، إن القبول فى معهد التمريض يكون فقط عن طريق تنسيق الثانوية العامة، وبجموع 80 %، من تخصص علمي علوم، إلا أنها فوجئت بقبول نحو 500 طالب، من الحاصلين على دبلومات فنية، وحاصلين على دورات من أكاديميات تمريض، غير معتمدة، مؤكدة أنها رفضت قبول هؤلاء الطلاب؛ لعدم قانونية قبولهم بالمعهد، إلا أن الدكتور عبدالقادر محمد، استغل سفرها إلى أمريكا، والسودان، وأمر أمين عام الكلية للطلاب، بقبول أوراقهم بالمخالفة للقانون، مضيفة: «عند عودتي فوجئت بقبول 400 طالب، حالصين على دبلومات فنية ودورات تدربية في التمريض».
 
القانون معطل
ولأن القانون في جامعة أسوان عطله الدكتور عبدالقادر محمد؛ فإن الشكوى التي تقدم بها عدد من المدرسين، والأساتذة، إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي؛ بسبب مخالفات التعيين بالجامعة، لم تجد آذانا صاغية، بل إن عدم البت فيها، كان بمثابة إذن له لكي يتمادى، فعين الدكتور السيد عبدالله في قسم الزينة، بكلية الزراعة، رغم حصوله على الماجستير، والدكتوراه، في النباتات العطرية، والطبية، في جامعة المنيا، وغير مقيم بأسوان.
 
وفي قسم الخضر، تم تعيين الدكتورة شيماء حسن، وهي على علاقة وطيدة بأسرة عميد الكلية، وهي من محافظة أسيوط، ولا ينطبق عليها شروط التعيين، كما تم تعيين النوبي حسني سالم في قسم الفاكهة، وأحد أعضاء لجنة الاختيار هو من منحه الدكتوراه.
 
معهد الدراسات «أس البلاوي»
وإذا كانت الوساطة طريقة الاختيار في كلية الزراعة، فإن اختراق القانون هو السمة السائدة في معهد الدراسات الإفريقية، الذي تم فيه تعيين معيدين، ومدرسين به، رغم أن المعهد يمنح درجات الماجستير والدكتوراه، ويجب أن يكون المعينين به على درجة أستاذ، وأستاذ مساعد، كما أنهم غير حاصلين على دراسات، أو درجات علمية في الشأن الإفريقي.
 
وتأتي الطامة الكبرى في هذا المعهد عبر تعيين معيدين، ومدرسيين، رغم أن المعهد لم يُفتتح رسميا حتى الآن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق