الحرب الأهلية في السويد
الخميس، 09 مارس 2017 02:11 م
السويد دولة جميلة تقع شمال أوروبا، ضمن دول شبه جزيرة اسكندنافيا (السويد والنرويج والدانمارك وفنلندا وآيسلندا)، نظامي السياسي ملكية دستورية، ورغم انها ثالث أكبر دولة اوروبية من حيث المساحة الا ان عدد سكانها لا يتجاوز 10 مليون نسمة، وكانت تعتبر من اهدأ دول العالم وأقلهم في نسب التحرش والاغتصاب والسرقة، كل هذا فيما مضي.
عام 2014 اجتاح اللاجئين الأراضي السويدية، وبحلول منتصف عام 2015 كان عدد اللاجئين يفوق ربع مليون شخص اغلبهم من سوريا والعراق، يقتاتون على 60 % من الإعانات الإجتماعية الحكومية السويدية المقررة للشعب السويدي.
ولكن المشكلة ليست اقتصادية فحسب، ولكن اللاجئين سجلوا حوادث بالجملة في التحرش والاغتصاب جعلت السويد الدولة الأولي في نسب التحرش على مستوي أوروبا ثم العالم!، السويد الاسكندنافية التي تعتبر منتجع للأثرياءأصبح مواطنوها يعانون من لاجئو الربيع العربي.
الي جانب حفلات التحرش والاغتصاب انتشرت السرقة والسطو والبلطجة والتشرد والتعسكر في الشوارع، ستوكهولم العاصمة التاريخية للمملكة السويدية أصبحت تنافس لندن ونيويورك في قذارة الشوارع.
منتصف عام 2015 جري تحول فريد في تاريخ السويد، حيث بدأ المواطنين خاصة المنتمين إلى ايدلوجيا اليمين القومي في الاشتباك مع اللاجئين، وبذات عمليات اقتتال تجري في بعض الشوارع، ثم انتقل الأمر إلى عمليات قيدت ضد مجهولين لإشعال النيران في مخيمات اللاجئين ومقرات اقامتهم، وان إشارات أصابع ذهبية إلى تيار النازيين الجدد في السويد.
اليمين القومي والنازي اشتعل شعبياً على ضوء المزبلة التي تحولت لها السويد، وخلال صيف 2015 الصحف المهتمة بالسويد خرجت بعنوان موحد.. «الحرب الاهلية في السويد»، وذلك بعد ان تحولت الاشتباكات الليلية بين الشعب والمهاجرين إلى طقس شبه يومي.
وكما جرى في عموم أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الامريكية، كان لإرهاب اللاجئين وسلوكهم المنحط الدور الأبرز في صعود اليمين القومي، وتحديداً الحزب الديموقراطي السويدي المتحدث الأبرز اليوم عن اليمين القومي السويدي، والذي ظفر بحصة كبيرة في انتخابات 2014، ويعتبر انتخابات 9 سبتمبر 2018 بمثابة الجائزة الكبرى لليمين السويدي.
برنامجهم يتضمن استفتاء شعبي للخروج من الاتحاد الأوروبي، ومنع تركيا من الاندماج في أوروبا،وترحيل اللاجئين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن المشاكل التي سببها اللاجئين في أوروبا، متحدثاً عن الإرهاب في فرنسا، ثم صمت قليلاً قبل أن يضيف «انظروا إلى السويد»، واستغلت الصحافة العالمية جهل الناس بما يجرى في السويد للسخرية من ترامب بالقول انه لم يحدث عمل إرهابي واحد في السويد، بينما البلاد هناك تموج في اشتباكات صنفتها بعض الصحف الأوروبية باعتبارها حرباً أهلية.
السويد بعد بلجيكا تدخل معترك صعب بسبب إرهاب اللاجئين، بينما تتوجه أنظار العالم إلى هولندا حيث تعقد الانتخابات البرلمانية يوم 15 مارس 2017، وتتجه الأنظار إلى الحزب الرابع في البلاد، حزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز زعيم اليمين القومي الهولندي.