«عمرو وهيب».. شهيد احتفل بعيد ميلاده في السماء

لم يفكر في طريقة للاحتفال بعيد ميلاده، مهمة قتالية ملقاه على عاتقه، سيارة دفع رباعي وسيلته للتحرك في الصحراء الوعرة بحثًا عن العناصر المتطرفة، «عبوات الغدر» تنتظر قدومه قبل أن تصعد روحه الطاهرة إلى خالقها لتصطف بجوار من سبقوه.. هذه الكلمات جسدت واقع الرائد عمرو وهيب، ابن محافظة الإسماعيلية، قائد سرية صاعقة بالكتيبة 83 في رفح، خلده القدر في كتاب الأبطال، بعد استشهاده، الإثنين 23 من نوفمبر 2016، الذي يوافق يوم ميلاده.

استُشهد «وهيب»، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة دفع رباعي كان يستقلها في محافظة شمال سيناء خلال إحدى المداهمات العسكرية لأوكار الإرهابيين القتلة، كان كغيره من رجال القوات المسلحة مثلًا يُحتذى به في الوطنية والفداء والتضحية من أجل الوطن بالغالي والنفيس، حيث كان منذ التحاقه بالثانوية العامة يحلم بأن يكون قائدًا في الجيش المصري للمحافظة على تراب بلده، تحققت أمنيته والتحق بالكلية الحربية في سلاح المشاة، ومنه تخصص في سلاح الصاعقة، وشارك في عملية حق الشهيد 1، و2 وساهم في القضاء على العديد من الإرهابيين القتلة.

الشهيد متزوج ولديه 3 أبناء، ملك 6 سنوات، وجود 3 سنوات، وياسين الذي لم يتجاوز العام عند استشهاد والده، وجميع زملائه وأهالي بلدته يشهدون له بالأخلاق الرفيعة والرجولة والشهامة.