لعنة «إيران» تضرب «حزب الله» اللبناني
الخميس، 09 مارس 2017 02:37 م
لم يعد حزب الله اللبناني الشيعي كما كان في سابق عهده، ذلك الحصن المنيع، الذي يحيط نفسه بسياج من السرية، وبدأت خلافات تضرب الحزب من الداخل، منذ إعلان الحزب الحرب بالوكالة عن إيران بالمنطقة، سائرًا في ركبها، مقدمًا مصلحة طهران على الهدف الأساسي، الذي أنشأ من أجله الحزب، وهو تخليص الأراضي اللبنانىة من قبضة الاحتلال الصهيوني.
وقالت مصادرمن داخل الحزب لـ«صوت الأمة» أن خلافات حادة باتت تضرب حزب الله من الداخل بعد تسريب قيادات من الحزب معلومات سياسية وأمنية، وإعدادها في تقارير بشكل إسبوعي وإرسالها إلي مكتب المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي «الولي الفقيه»، وتتجسس التقارير على كل من يحاول المساس بالسياسة الجديدة، التي رسمها «خامنئي» للحزب بمعاونة ضباط كبار في الحرس الثورى الإيراني، وهو ما أفقد الجميع الثقة في بعضهم البعض بالحزب وجعلهم يتشككون فيما بينهم، نتيجة الخوف الذي بدأ يتسرّب إلى داخل نفوس العناصر والقيادات والتي تخشى تقديمها إلى لجان المحاكمات الداخلية بتهمة التجسس وبات الجميع يحسب خطواته، وهو ما ظهر جلياً في جميع تحركاتهم وأفعالهم.
ووفق المصاد الخاصة فإن التقارير التي تصل إلى مكتب «خامنئي» في طهران تدور معظمها حول اختلاسات بداخل الحزب، سواء من الأموال الإيرانية الواردة إلى القيادات من طهران أو من موارد الحزب الداخلية في لبنان.
وتابعت المصادر: في المقابل فإن هناك تقارير أخرى يجرى إرسالها من داخل الحزب إلى المخابرات السورية، أكدت أن إيران في طريقها إلى التخلى عن نظام بشار الأسد ضمن صفقة كبيرة تتعلق برحيل الرئيس السوري بشار الأسد أبرمتها طهران مع قوى دولية.
وبحسب المصادر فإن المقاتلين والعسكريين تراجعت مكانتهم داخل الحزب لصالح الأمنيين والإستخباراتيين، وهو ما أغضب المقاتلين الذين يعتبرون أنفسهم العمود الفقري للحزب. وبدأت انشقاقات واستقالات من أجهزة حزب الله الأمنية تطفو على السطح بسبب عدم دفع رواتبهم، وزيادة ساعات العمل خاصة مع إقحام الحزب عناصره للقتال في سوريا.
وتقول المصادر أن القيادة بدأت تفقد سيطرتها على معظم عناصرها الذين خرجوا عن طوعها بحثًا عن لقمة عيشهم، ببيع بعض الأسلحة الخفيفة خفية، كما أن المساعي الإيرانية للم الشمل فشلت، خصوصًا وأن اعتراضات كثيرة تطالب باستقالة عدد من قياديي الحزب على رأسهم رئيس لجنة الارتباط والتنسيق «وفيق صفا»،هذا علاوة على الخلافات، التي ظهرت منذ أسابيع بين السيد حسن نصر الله، الأمين العام، ونائبه الشيخ نعيم قاسم، وهو ما ظهر في تغيب «قاسم» عن حضور الاجتماع الأخير للحزب.